صلة مرشح ترامب للخارجية بمجاهدي خلق الارهابية تضعه في مرمى الانتقادات أثارت صلات سابقة بين رودولف جولياني المرشح لمنصب وزير الخارجية، في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وجماعة مجاهدي خلق الإيرانية الارهابية جدلا في الأوساط الأمريكية وفي أروقة الحزب الجمهوري.
وشكك أعضاء في الكونجرس في صلاحية جولياني لتولي المنصب الرفيع نظرا لعلاقات عمل سابقة جمعته بحكومات وشركات أجنبية، بالإضافة إلى صلته بالجماعة الإيرانية التي تصنفها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن جولياني، الذي تولى منصب عمدة نيويورك، أسس شركة كبيرة تحمل اسم "جولياني بارتنرز" وهي شركة كبرى للاستشارات وصياغة الخطابات السياسية، وأبرمت شركته عقدا مدفوع الأجر مع جماعة مجاهدي خلق الإيرانية عام 2012 التي كانت ضمن قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وفي عام 2006 وحده، كان التقرير المالي لجولياني يفيد بأنه قدم 124 خطابا تبلغ كلفة كل واحد منها 200 ألف دولار وأنه حقق أرباحا تصل إلى 11.4 مليون دولار.كما كان دائما ما يضع شروطا مبالغا فيها لتقديم الخطب بما في ذلك أن تقله طائرة خاصة.
وخلال الأسبوع الجاري، أثار راند بول، السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تساؤلات حول صلاحية جولياني للمنصب، مشيرا إلى أن جولياني ألقى خطبا مدفوعة الأجر، وعمل لصالح حكومات أجنبية، وكذب بشأن موقفه من حرب العراق حيث زعم معارضته لها رغم أنه كان واحدا من مؤيديها حينها
وحول علاقته بجماعة مجاهدي خلق، أكد جولياني أنه واحد من عشرات الأمريكيين البارزين الذين تعاملوا مع الجماعة الإيرانية المعارضة، مؤكدا أنه كان يسعى لمحاولة إقناع وزارة الخارجية بتغيير قائمتها وحذف زمره خلق منها. وقال: "إن علاقتي بهم واضحة للغاية.. وكنا نسعى باجتهاد لكي نخرجهم من القائمة وكانت هيلاري كلينتون تشاركنا تلك المساعي ". وعلى صعيد متصل، أثار تعاون جولياني مع شركة الطاقة الكندية "ترانس كندا" التساؤلات أيضا؛ حيث كانت تلك الشركة قد تقدمت بعرض لإنشاء خط أنابيب "كيستون إكس إل" في الولايات المتحدة ورفضه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما بتوصية من وزير خارجيته، جون كيري، وإذا ما تقدمت تلك الشركة بالعرض بعدما يصبح جولياني وزير الخارجية فإن ذلك العرض سينتهي به الحال على مكتبه لتقييمه