رأيت في الشهر الماضي مقالا كتبه السيد هشام ملحم صحفي لبناني يقيم في أميركا ونشره موقع العربية يوم 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 بعنوان «من عائلة كلينتون إلى عائلة ترامب» حول النقاشات في ما يتعلق باحتمالات حكومة ترامب المقبلة.
وكان السيد هشام ملحم قد كتب بخصوص رودي جولياني رئيس بلدية نيويورك الأسبق ومن داعمي زمره مجاهدي خلق الإيرانية (زمرة رجوي) المدفوعة أجورهم بالدولارات المنهوبة من النفط العراقي، وتحت عنوان "جولياني والشخصية الصدامية": "وأثارت بعض الأسماء المرشحة لشغل هذه المناصب الحساسة جدلاً واسعاً داخل وخارج الحزب الجمهوري، وأبرزها رودي جولياني رئيس بلدية نيويورك الأسبق الذي لا يتردد في طرح نفسه كمرشح لوزارة الخارجية، على الرغم من انعدام خبرته بالشؤون الدولية. ولكن المعارضة – وحتى العداء- لجولياني تتمحور حول شخصيته الصدامية والفظة، وكونه جنى مبالغ مالية ضخمة لقاء تقديمه المشورة لمؤسسات تابعة لدول مثل قطر وفنزويلا إضافه إلي محاضرات ألقاها أمام تنظيم مجاهدي خلق الإيراني المعارض ذي السجل المشبوه. وسارعت افتتاحية صحيفة نيويورك إلى مطالبة الرئيس المنتخب بعدم تعيين جولياني بسبب انعدام خبرته السياسية وفقدان البصيرة. الاسم الآخر المطروح كوزير خارجية محتمل هو ممثل واشنطن السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، الذي كان من أبرز صقور "المحافظين الجدد" الذي أيد بقوة غزو العراق، والذي دعا في 2015 إلى قصف المنشآت النووية الإيرانية
وإذ زرت الموقع وقرأت المقال متأخرا وكنت أريد ترجمته إلى الفارسية ونشره فعدت أراجع رابط المقال ولكن رأيت وبكل استغراب وأسف أن مقراض الرقابة الرجوية وبالضغط على العربية وربما على الكاتب قد تمكن من فرض الرقابة على المقال حيث تم حذف العبارة الخاصة بدعم جولياني لزمرة رجوي وكذلك بوصف تنظيم مجاهدي خلق بأنه "ذي سجل مشبوه" إضافة إلى أخذ جولياني مبالغ من المال من قطر.
فكتبت التعليق التالي على مقال السيد هاشم ملحم وكذلك أرسلته إلى موقع العربية أيضا:
« إني كنت عضوا ومسئولا في الإعلام العربي لزمره مجاهدي خلق والمترجم الأقدم لقائدها مسعود رجوي في العراق و فرنسا لمدة 30 عاما حتي انفصلت عن الزمره قبل أربع سنوات. كنت قد رأيت وقرأت مقالا في موقعكم بقلم السيد هشام ملحم على هذا الرابط في بداية نشره وأخيرا أردت ترجمة المقال وإذا بعبارة فيه قد تم حذفها وهي عبارة: "إضافه إلي محاضرات ألقاها أمام تنظيم مجاهدي خلق الإيراني المعارض ذي السجل المشبوه". في الحقيقة الأمر مثير للاستغراب لكونه لا يليق موقعا رزينا مثل موقع العربية أن يقوم بالرقابة وأن يستسلم أمام طلبات وأهواء زمرة طائفية إرهابية كزمرة رجوي فيما أن كون جولياني عميلا لهم أمر واضح معترف به. أنا كنت بسبب موقعي وعملي في الدائرة السياسية وقسم العلاقات الخارجية للزمره شاهدا على أن جولياني كان قد يتلقى مبلغا قدره عشرة آلاف دولار لكل محاضرة كانت تلقيها أمام تجمعات زمره مجاهدي خلق برعاية مريم رجوي في أوربا وأميركا. ولهذا السبب فشل رهان الزمره على منحه حقيبة وزارية في حكومة ترامب المستقبلة وإن عمالته لهذه الزمرة الإرهابية الطائفية كانت وراء دفعه إلى التراجع عن قراره لترشيح نفسه لتولي أي منصب في حكومة ترامب".
فهنا أخاطب مريم رجوي المقيمة في فرنسا لأقول لها: هذا المثال يكفي ليكشف هذا الصحفي اللبناني الشريف وكذلك بالطبع موقع العربية فراغ مزاعم وطبول "الحرية" و"الديمقراطية"!! الزائفة التي تطلقينها هنا و هناك وزيف ادعاءاتك وشعاراتك الجوفاء فيما أنت وزمرتك المعروفة بتنظيم مجاهدي خلق تفرضين هذه الرقابة بواسطة داعميكم في العالم والمنطقة على صحفي عربي لبناني شريف.. هل هذه هي ما تدعينه من حرية التعبير والديمقراطية وبل هي الديكتاتورية بعينها في وقت لم تصلوا فيه إلى الحكم ومازلتم معارضة فما بالك بالوقت الذي تصلون فيه أنتم إلى السلطة في إيران؟ فمن الواضح وفي حال تحقق ذلك (مع أنه من المستحيل) سوف تقومون بكبت الحريات وكسر الأقلام وكم الأفواه في نظام ديكتاتوري لن يسبق له مثيل كما رأيت ذلك في أعمالكم وخدعكم في العراق وشهدته بصفتي مترجما أقدم للتنظيم حيث كنتم تصدرون بيانات مزورة باسم العراقيين وتكتبون وتنشرون مقابلات مختلقة ومزورة باسم شخصيات عراقية مرموقة بأنهم يطالبون ببقاء قوات الاحتلال الأمريكي على أرض العراق لكيلا يتم احتلالها من قبل النظام الإيراني!! وكذلك يطالبون ببقاء مجاهدي خلق في العراق.. وهذا أوضح مثال على أنكم عدتم إلى عادتكم القديمة وهي فرض الرقابة والإملاء على الآخرين ليكتبوا ويتحدثوا كيفما تشاؤون وحسب أهوائكم
بقلم علي حسين نجاد المترجم الأقدم السابق لقيادة زمره مجاهدي خلق في العراق