نشرت وكالة انباء أسوشيتد برس العالمية ان وزير في حكومة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاضافة إلي مستشار للرئيس حضرا في حفلات لجماعة مجاهدي خلق الارهابية مقابل مبالغ مالية.
الوزيرة " الن تشائو" التي تم تعيينها وزيرة للنقل في حكومة ترامب، استلمت 50 الف دولارا عام 2015 مقابل القاء محاضرة قصيرة بين اعضاء المكتب السياسي التابع لهذه الجماعة الإرهابية.
و يفيد التقرير ان عمدة نيويورك السابق رودي جولياني و المرشح السابق لتولي حقيبة الخارجية في ادارة ترامب، استلم ايضا مبالغ مقابل القاء محاضرات لهذه الجماعة. اكثر من 20 مسؤول امريكي سابق من كلا الحزبين الجمهوري و الديمقراطي القوا محاضرات للجماعة الارهابية. و اعترف عدد من هؤلاء مثل نيوت غينغريج رئيس مجلس النواب الاسبق و مستشار الرئيس ترامب باستلام هذه المبالغ. علي الرغم من ان هناك لا توجد مخالفة قانونية لإلقاء المحاضرات مقابل المال لكن هذه الحقائق تشير إلي نفوذ هذه الجماعة الارهابية في الادارة الامريكية الجديدة.
و قام عدد من المسؤولين الامريكيين السابقين و من ضمنهم جولياني في الشهر الماضي بإرسال طلب إلي ترامب للحوار مع المكتب السياسي لمجاهدي خلق. و اضاف التقرير ان التحالف المحتمل بين ترامب و مجاهدي خلق من شأنه ان يضع الولايات المتحدة في موقف محرج حيث يربط واشنطن بجماعة خلق التي استهدفت المصالح الامريكية في الماضي و تحالفت مع الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين. و يقول الباحث الامريكي في جامعة سيتي بمدينة نيويورك الدكتور يرفاند ابراهاميان و الخبير في شؤون مجاهدي خلق ان هذه الوضع سيؤدي إلي تضعيف الولايات المتحدة.
و القت الوزيرة تشائو و هي زوجة ميتش مك كانل زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ محاضرة لمجاهدي خلق في باريس عام 2015 و جلست عند مريم رجوي زعيمة مجاهدي خلق. و استنادا الي تقرير مثبت في دائرة الاخلاق التابعة للحكومة الامريكية ان تشائو قبضت 50 الف دولارا مقابل تلك المحاضرة. بالاضافة إلي ذلك استلمت 17 الف و خمسمئة دولار مقابل محاضرة أخري في آذار 2016 في ولاية ميسوري. و لم ترد تشائو علي اسئلة اسوشيتد برس بهذا الشأن.
و اعترف جولياني ايضا بإستلام مبالغ مالية من مجاهدي خلق دون أن يشير إلي مقدارتلك المبالغ. و تابع تقرير الوكالة ان جماعة مجاهدي خلق التي تأسست عام 1965 قامت بتنفيذ عمليات اغتيال ضد مسؤولين ايرانيين و امريكيين. و هربت الجماعة فيما بعد من ايران و لجأت إلي صدام حسين الذي دعمها بانواع الاسلحة. و شنت الجماعة هجمات علي ايران خلال الحرب العراقية الايرانية. و تصف الخارجية الامريكية مجاهدي خلق بجماعة تحمل طابع طائفي. و احرق عدد من اعضاء الزمرة انفسهم بعد اعتقال زعيمة الجماعة من قبل الشرطة الفرنسية في باريس عام 2003.
و تستنتج الوكالة ان الجماعات المنفية لم تكن حليفا موثوقا للولايات المتحدظ في الشرق الاوسط. احمد جلبي السياسي العراقي السابق الذي كان في المنفي، قدم وثائق مزورة عن اسلحة الدمار الشامل العراقية و علاقات صدام مع تنظيم القاعدة و اقنع حكومة بوش بالهجوم علي العراق. و اشارت الوكالة إلي ملف عائلة " جاك ترنر " العسكري الامريكي السابق الذي قتل علي يد مجاهدي خلق في ايران عام 1975 و مطالبها في محكمة كولورادو الفيدرالية بتعويض يصل إلي 35 مليون دلار من جماعة خلق