التقى وفد للمنشقين عن مجاهدي خلق يضم كلا من السادة علي راستكو وعلي حسين نجاد وعيسى آزاده ورضا صادقي من أعضاء ومسؤولين قدامى سابقين في زمره مجاهدي خلق الإيرانية بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي بالسيدة أنا ماريا غومش نائبة عن البرتغال في البرلمان الأوروبي من كتلة اتحاد الاشتراكيين في مكتبها بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسل
وفي هذا اللقاء شرح أعضاء الوفد للسيدة النائبة أنا ماريا غومش قيام قادة الزمره بعزل قرابة ألفي عضو في الزمره عن العالم الخارجي بعد أن حولتها قيادة رجوي إلى طائفة وخاصة أنهم قاموا بعزل الأعضاء عن عوائلهم بما في ذلك عدم سماحهم لبنت السيد حسين نجاد المترجم الأقدم السابق لقيادة زمره مجاهدي خلق في العراق باللقاء بوالدها وبشقيقتها فيما أن الشقيقتين لم تر بعضهما البعض قط في حياتهما.
كما شرح أعضاء الوفد للسيدة النائبة مصادر تمويل الزمره ردا على سؤالها عن ذلك ومعظمها هو النفط العراقي في عهد صدام وشهد على ذلك السيد حسين نجاد المترجم الأقدم السابق لقيادة زمره مجاهدي خلق في العراق قائلا إني كنت شاهدا كمترجم في مكتب رجوي في بغداد ومترجم رسائل قيادة الزمره إلى صدام حسين على أن صدام كان يهدي لنا 100 ألف برميل من النفط يوميا (3 ملايين برميل شهريا) على شكل كوبينات كانت الزمره تنقلها إلى أوربا لتحويلها إلى دولارات والزمره قد استثمرت هذه المبالغ المليارية الهائلة في شركات ومؤسسات في البلدان العربية والأوروبية مما يدر له حتي الآن أموالا هائلة. وقد تم بحث ذلك عندما دار الحديث حول ما أوردته وكالة أنباء أسوشيتدبرس مؤخرا من اعتراف أدلى به أحد مرشحي حكومة الرئيس الأمريكي ترامب بأنه استلم مبلغا قدره 50 ألف دولار من زمره مجاهدي خلق مقابل إلقاء الخطاب في مؤتمر لها لمدة خمس دقائق فقط
ثم قدم أعضاء الوفد للسيدة النائبة في البرلمان الأوروبي شرحا مفصلا عما شاهدوه في مقرات وقواعد الزمره في العراق لعقود من الزمن من قمع وتعسف واحتقان للأجواء داخل صفوف التنظيم واستمراره حاليا في ألبانيا بعد نقل أعضاء الزمره جميعا من العراق إلى العاصمة الألبانية تيرانا بما في ذلك منعهم من الزواج والاتصال بالعالم الخارجي وخاصة بعوائلهم والمحادثة في ما بينهم بحرية إضافة إلى محاولات قادة الزمره لاختراق البرلمان الأوروبي وممارستهم الخداع والمراوغة لتجميل وجههم الإرهابي الطائفي لدى نواب في البرلمان الأوروبي.
وقابلت السيدة غومش أعضاء الوفد بترحاب حميم في مكتبها في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل معربة عن أسفها البالغ لهذا الوضع السائد في تنظيمات هذه الطائفة في الماضي في العراق وحاليا في ألبانيا خاصة في ما يتعلق بالعوائل وحرمان أعضاء الزمره من أي اتصال ولقاء بأفراد عوائلهم ومن أية وسيلة اتصال بما فيها الهاتف النقال والإنترنت وأية وسيلة إعلام مسموعة ومرئية ومقروءة. كما أعلنت السيدة نائبة البرلمان الأوروبي عن البرتغال عن استعدادها لمواصلة الاتصالات واللقاءات مع أعضاء الوفد والمنشقين عن زمره مجاهدي خلق الإيرانية مؤكدة أنها ستنقل تصريحات الوفد وشهاداتهم والموقف في داخل هذا التنظيم إلى رئيس البرلمان الأوروبي والنواب الآخرين في البرلمان وكذلك ستدرجها في خطاباتها أمام اجتماعات البرلمان.
ومن جهته قدم وفد المنشقين عن زمره مجاهدي خلق جزيل شكره للسيدة النائبة على استقبالها أعضاء الوفد واهتمامها بقضية الأسرى بيد طائفة رجوي في ألبانيا خاصة قضية العوائل أي منع قيادة الزمره أعضاءها من الاتصال واللقاء بأفراد عوائلهم في داخل إيران وخارجها بعد انقطاع أخبارهم عن عوائلهم لعشرات السنين