إثر طرد زمره مجاهدي خلق بكامل قيادتها وأعضائها من العراق ونقل جميعهم من قبل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى ألبانيا وبلدان أوربية أخرى رغم إصرار قيادتها على البقاء في العراق‘ باتت هذا الزمره التي حولتها قيادتها إلى طائفة متطرفة تشعر بأنها لم تعد تحتاج إلى داعميها العرب ولوبيها من الشخصيات العربية الذين كانوا يصدرون بيانات أو يلقون خطابات أمام مؤتمرات الزمره في بلدان أوربية وأمريكية مقابل أموال وهدايا وخدمات مقدمه لهم من قبل الزمره سعيا لكسب الدعم الشعبي أو البرلماني أو الحكومي لها وكذلك دعما للهدف الرئيسي للزمره وهو إبقاء أعضائها في العراق رغم الانفلات الأمني هناك والذي أدى إلى مقتل العديد منهم. فرأت الزمره أن عليها أن يتخلى عن داعميها العرب وتمويلهم ويتفرغ لتمويل لوبيها وداعميها الأمريكان والأوربيين ومنهم الألبانيين
ففي الآونة الأخيرة أعلن العلامة محمد علي الحسيني رئيس المجلس العربي الإسلامي اللبناني في صفحته على الفيس بوك أن زمره مجاهدي خلق التي كانت تدفع نفقاته لدعم الزمره وكانت قيادتها تكتب بيانات باسمه وبتوقيعه المزور وحتى مقابلات ملفقة باسمه تتضمن أسئلة وأجوبة معا!! باللغة الفارسية وكانت تسلمها إلي أنا بصفتي مترجم اللغة العربية في الزمره لأترجمها إلى العربية بهدف نسبها زيفا وكذبا إلى العلامة محمد علي الحسيني ونشرها في الصحافة العربية على شكل إعلانات مدفوعة الثمن أعلن أن هذه الزمره سلبت حقه وتمتنع عن دفع مستحقاته مقابل إلقائه كلمات أمام مهرجاناتها ومؤتمراتها ومقابلات في برامجها التلفازية متهما المدعو محمد سيد المحدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الزمره بالسرقة والكذب ومنعه من الاتصال بمريم رجوي ليوجه شكواه إليها ولكننا نحن المنفصلين عن زمره مجاهدي خلق نعرف جيدا أنه لا يوجد أي فعل في الزمره إلا ويتم بأمر من قيادتها واليوم بأمر من مريم رجوي ولا يمكن أن تتم عملية بهذه الأهمية أي الامتناع عن دفع مستحقات الداعمين الأجانب للزمره إلا بأوامر أو بعلم منها.
وكان مكتب العلامة محمد علي الحسيني اللبناني قد نشر في صفحته صورة لبرنامج لقناة زمره مجاهدي خلق التلفازية يتحدث فيه العلامة بحضور محمد سيد المحدثين ومذيعة التلفزيون وكتب تحتها احتجاج العلامة على سلب حقه وسرقة مستحقاته من قبل قيادة الزمره كاتبا باللغة الفارسية: "إن مشكلتنا بوجه خاص مع محمد محدثين فنطالب الرئيسة الأخت مريم رجوي أن تستمتع لمطلبي وهو حل مشكلتي المتمثلة في الامتناع عن أداء حقي ومستحقاتي على مر الزمن… إن مشكلتنا مع مجاهدي خلق وبوجه خاص مع محمد محدثين الذي سرق حقي وكذب علي ومنعني من الاتصال بالأخت مريم وأنا أطالبها بأن تدرك حقي لأن محمد محدثين يعمل تحت مسؤوليتها…".
إن هذا الاحتجاج والشكوى يأتيان خير دليل على أن أيا من الداعمين الأجانب لزمرة رجوي لا يؤيدون كل مواقف هذه الزمرة وأفكارها وأهدافها ولا يعملون لصالحه إلا مقابل تقاضي أموال وتأمين نفقاتهم وسفراتهم في ما يتعلق ببرامج الزمرة.
ومن الجدير بالذكر أنه ومنذ الخروج التام لزمره مجاهدي خلق (زمرة رجوي) من العراق ونقل جميع أعضائها وقادتها إلى ألبانيا وبلدان أوربية أخرى في أواخر العام الميلادي الماضي لا يوجد هناك أي مقال أو نشاط أو مشاركة من داعميهم العرب والعراقيين تأييدا لهم ومنهم صافي الياسري وسرمد عبد الكريم وسيد أحمد الغزالي وظافر العاني وصالح المطلق ومحمد الشيخلي وداوود البصري ونبيل أبوجعفر إثر قطع الزمره علاقاتها معهم لسبب شعورها بعدم الحاجة إليهم بعد طردها وقبولها الخروج من العراق نتيجة ضغوط الحكومتين العراقية والأميركية وكان البعض منهم قد قطعوا علاقاتهم مع الزمره قبل الخروج التام لزمرة رجوي من العراق ومنهم العلامة السيد محمد علي الحسيني اللبناني رئيس المجلس العربي الإسلامي اللبناني الذي لم يشارك في مؤتمر زمرة رجوي في تموز (يوليو) الماضي في باريس، ثم امتنعت الزمرة عن تأدية مستحقاته.
هذا وسبق ذلك أن قامت الزمره بوقف تمويل موقع "العراق للجميع" الذي يديره سرمد عبد الكريم المقيم في الدنمارك وهذا حسب مصدر إعلامي في أوربا.
وقال المصدر الذي كان يعمل بتحرير الأخبار ونشرها في الموقع الالكتروني واشترط عدم ذكر اسمه في رسالة بعثها لموقع "أشرف نيوز"، "تم فصلي عن العمل منذ شهر ونصف تقريباً بأمر من سرمد عبد الكريم بعدما منع قسم المالية في زمره خلق تمويل الموقع لمدة شهرين بسبب خلاف نشب بين الطرفين".
وبين المصدر الإعلامي الذي يقيم في الدنمارك "أن عدد زوار ومتصحفي الموقع تراجع بشكل ملحوظ بعد هذا الخلاف وفصل شخص آخر كان يقوم بتحديث الموقع من منزله"، مبيناً أن "زمره خلق منعت الكاتب صافي الياسري من نشر مقالاته في موقع سرمد عبد الكريم".
وأشارت أوساط قريبة من سرمد عبد الكريم الى أنه طلب من محمد سيد المحدِّثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الزمره مكافأة ضخمة لجهوده في كشف ارتباط موسى أفشار ضابط ارتباط الزمره معه بوزارة الاستخبارات الايرانية، وقد رفضت الزمره ذاك واعتبرته ابتزازاً.
أما مثال آخر على ماكيافيلية زمره مجاهدي خلق (زمرة رجوي) فهو الإبعاد التام للنسوة العربيات والشخصيات النسوية العربية والعراقية من نشاطات ومؤتمرات مريم رجوي باسم حقوق النساء وكما رأينا أن الزمره لم توجه أية دعوة ولو إلى امرأة عربية وعراقية لحضور مؤتمرها الذي عقدته في العاصمة الألبانية تيرانا يوم 8 آذار (مارس) الماضي بمناسبة عيد المرأة العالمي فيما أنها كانت قد دعت في العام الماضي وبهذه المناسبة عشرات من العربيات والعراقيات للمشاركة في مؤتمرها في باريس لأن الزمره وبنقل كامل أعضائها وقياداتها من العراق إلى أوربا لا ترى نفسها بحاجة إلى استخدام وزن الشخصيات العربية والعراقية رجالا ونساء لحشد الرأي العام العربي والعراقي خدمة لبقائها على أرض العراق لأن الزمره كانت في كل السنوات التي لحقت الاحتلال الأمريكي للعراق تصر على البقاء في العراق.
كتبه: علي حسين نجاد المترجم الأقدم السابق لقيادة زمره مجاهدي خلق في العراق