في بيانها الأخير برقم 2 ضد العلامة محمد علي الحسيني وضدي وضد المنشقين النشطين الآخرين الذين يكشفون طبيعة زمرة رجوي وعلى امتداد سلسلة “نضالاتها ومقاومتها البطولية التي تمارسها زمره مجاهدي خلق الإيرانية”!!! من أجل حماية “الأمن”!! لما تسميه بـ “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”!! ادعت زمرة رجوي زيفا بأنها حصلت على معلومات من داخل إيران!! بأن لوبيها وداعمها السابق في العالم العربي الدكتور العلامة السيد محمد علي الحسيني رئيس المجلس الإسلامي العربي اللبنانيوالذي كان شخص مسعود رجوي يقول لنا: “إن دعمه بوحده لنا يساوي كأن لو كان لنا مليون نصير إيراني” وكانت مريم رجوي تصفه بـ “رافع راية التشيع العلوي” و”علامة شجاع” ولكنه أدار ظهره عليهم، يريد فتح مكتب له في باريس ويريد حضور
البرلمان الأوروبي في بروكسل وإلقاء كلمة أمام البرلمان المذكور.
تذكرت هنا ببعض البيانات أو المقالات المنشورة من قبل زمرة رجوي ضد المنشقين والمنفصلين عنها في ألبانيا وفي أوربا بشكل عام حيث تكتب بأن فلان ذهب إلى مكان الفلان بسيارة الأجرة!! وإنهم نقلوا العلامة الحسيني من المطار بسيارة خصوصية!! أو إن المنفصلين عن الزمره عقدوا ندوتهم في مطعم ثم تناولوا الغذاء فيه!! أو إني (حسين نجاد) أتواعد مع شخصيات عربية مؤيدة لهم للجلوس والحديث في مقاهي باريس! في محاولة لمنع هذه الشخصيات من دعم زمرة رجوي!! (يبدو أن كتّاب زمرة رجوي يرون أنه يجب التواعد للحديث في وسط الشارع بدلا من المقهى!!). ما أقوى وأجمل هذه الديمقراطية التي تدعيها وتروج لها مريم رجوي؟!! فإنهم وفي الوقت الذي لم يصلوا فيه بعد إلى حكمهم المستحيل والوهمي يقولون بلغة واضحة إنه لا يحق لأحد غيرنا أن يتحدث مع الشخصيات والأشخاص!!! وإن الشخص الذي يدعمنا ويؤيدنا لا يحق له أن يتحدث مع شخص آخر غيرنا!!! وهذا يعني أن زمرة رجوي تريد توسيع القمع والكبت السائد لعشرات السنين في مقرات وقواعد الزمره ليطال ويشمل داعميها وحتي داعميها السابقين أيضا!!!. فيا من بديل غريب هذا “البديل الديمقراطي”!! الذي لا يسمح لأحد أن يتكلم بخلافه أو يعارضه حتى قبل أن يحل هذا البديل محل النظام الديكتاتوري الحالي!! أليست هذه أسوأ الديكتاتوريات؟ التي يجيز لنفسه كل أنواع التجسس والتهديد والإرهاب وتوجيه صنوف التهم والشتائم إلى معارضيها.
إن زمرة رجوي أوردت في بيانها رقم 2 ضد النشاطات الجديدة للعلامة الحسيني ونشاطاتنا نحن المنفصلين عنها ما أسمته بـ “معلومات” سرية للغاية قد سرقتها وأخذتها تماما وحرفيا من المكاتبات الخصوصية بيني وبين العلامة الحسيني باختراق صفحتنا على الفيس بوك ولكنها تدعي مثل ادعائها في السنوات الماضية وكعادتهم القديمة (بما في ذلك بخصوص حصولها على المعلومات النووية الإيرانية التي تسربها إسرائيل لزمرة رجوي) أنها قد حصلت على هذه المعلومات من داخل إيران!! ترون أن الزمرة التي تتهم جميع معارضيها بمن فيهم المنفصلين واللاجئين الإيرانيين المعارضين لهذه الزمرة بالتجسس ومحاولة الاغتيال والإرهاب وإلخ!! أصبح شغلها الشاغل هو التجسس والاغتيال الفكري واغتيال الشخصية ضدهم وهي تعترف علنا بهذا التجسس بشرح تفاصيل بديهية لكل موضوع لتجسسها ومنها على سبيل المثال ركوب سيارة الأجرة! وتناول الطعام وربما أحيانا دخول الشخص المعارض لهم إلى المرحاض!!! وبالتظاهر بأن لديها هكذا معلومات تفصيلية ودقيقة!! عن معارضيها وذلك باستخفاف ذكاء قرائها.
ومثال مضحك آخر على هكذا أعمال تجسس ومراقبة مثيرة للسخرية تمارسها هذه الزمرة حتى في المجتمعات الأوربية الحرة هو أنه وقبل أيام رأتني إحدى النساء العضوات في المجلس المركزي للزمره في باريس وأنا كنت أركب القطار فأخرجت فورا هاتفها النقال والتقطت صورة لي!! ربما كانت تريد أن تثبت الزمرة أني أسافر بالقطار وليس بالطائرة أو ليس بسيارة الأجرة؟!!
إن العلامة الحسيني هو شخصية دولية يجيد علاوة على لغته الأم وهي العربية كلا من اللغتين الإنجليزية والفرنسية وقد ألف أكثر من سبعين كتابا بهذه اللغات وله حق التردد بالحرية إلى جميع بلدان أوربا وهو يلتقي في جميع سفراتها إلى فرنسا بأرفع المسؤولين الفرنسيين ورؤساء المؤسسات والمنظمات الدينية الإسلامية في فرنسا وهو حضر البرلمان الأوربي في بروكسل بدعوة من البرلمان المذكور وألقي الخطاب أمامه مرات عديدة حول مكافحة الإرهاب لكونه معارضا للإرهاب والطائفية وخاصة الإرهاب باسم الإسلام ويروج للوحدوية والاعتدال والتعايش السلمي بين أتباع جميع الأديان والمذاهب والطوائف. ولكن زمرة رجوي وكأنها كشفت سرا كبيرا! أن العلامة الحسيني يريد حضور مؤتمر في البرلمان الأوربي وإلقاء الكلمة أمامها ضد الإرهاب وطرق مكافحته وهو يريد فتح مكتب له في باريس!! فيا لمعلومات جديدة!! تكشفها لجنة الأمن!! المصطنعة من قبل رجوي. ويا للعجب!! كيف يمكن أن تقوم زمره بوصف شخصية بأنها “علامة” و”شجاع” و”رافع راية التشيع العلوي” ولكنها تصفه فجأة بين ليلة وضحاها بأنه “ملا عميل”؟؟!! وكيف يمكن أن تقوم زمره سياسية بنشر خطبه ومقالاته تأييدا لها ولكن فور معارضته لها أن تعود وتنشر بيانات ضده وتدسها لبعض المواقع والصحف العربية لكي تنشرها على شكل مقالات كتبت بلغة عربية رديئة ومن الواضح أن نصها ترجمت من الفارسية وبرداءة؟!!
ومن المهم أن أكشف هنا للقراء الكرام أنه ومنذ بداية وصول العلامة الحسيني إلى باريس في شهر تموز الماضي للمشاركة وإلقاء الكلمة أمام ندوة للمنفصلين عن زمرة رجوي في فرنسا حاولت زمرة رجوي جاهدة أن تمنع من سفرة سماحته إلى باريس ومن حضوره ندوة المنفصلين عنها وإن قادة ومسؤولين للزمرة كانوا يتصلون بسماحته حتى اللحظات الأخيرة في محاولة لدفعه إلى التراجع عن قراره لحضور الندوة المذكورة في باريس ولكن العلامة الحسيني الذي كان قد تراجع وكف قبل سنة عن دعمه لهذه الزمرة رفض الرد على اتصالاتهم وحتى بعد إصدار هذه الزمرة بيانها المليئ بالتهم والشتائم الموجهة إلى العلامة الحسيني قامت بالاتصال بسماحته بكل ذل وهوان ووقاحة تلتمس منه العودة إلى تأييد ودعم الزمرة!!!. كما وفي باريس حاولت فلول من الزمرة مهاجمة الندوة لإرباكها ولكن الشرطة الفرنسية منعتهم من ذلك حتى تم عقد ندوة المنشقين بحضور وكلمة العلامة الحسيني بكل نجاح وموفقية وانقلب السحر تماما على الساحر وصارت كل مؤامرات الزمرة ومحاولاتها نفخا في الرماد وعودة السهم إلى صاحبه حيث كشفت الطبيعة الإرهابية الرجعية لهذه الزمرة أكثر فأكثر أمام الرأي العام الإيراني والعربي والفرنسي.
علي حسين نجاد المترجم الأقدم السابق لقيادة زمره مجاهدي خلق في العراق