في 21 يونيو 1981، والذي يصادف في التاريخ الإيراني “31 خرداد 1360″، وبعد ثلاثة أيام من أعلان زمره مجاهدي خلق الإرهابية الكفاح المسلح ضد الجمهورية الإسلامية، قامت مجموعة من أعضاء الزمره الذين كانوا يحملون سلاح أبيض بالهجوم على الناس العاديين واعتدوا عليهم بالضرب بهدف خلق الاضطرابات في طهران، وقُتل في هذا الهجوم عدد من أفراد الحرس الثوري. وهذه كانت أول خطوة انتقامية بعد صدور البيان السياسي والعسكري رقم 25.
وبعد أسبوع، قام اعضاء الزمره يدعى محمد رضا كولاهي بتفجير مكتب حزب الجمهورية الإسلامية حيث قُتل بهشتي و72 من زملائه. وبعد شهرين، قام عضو آخر يدعى مسعود كشميري بتفجير في مكتب رئاسة الوزراء تُوفي على اثره محمد علي رجائي رئيس الجمهورية ومحمد جواند باهنر رئيس الوزراء غير إنه لم يتضح حتى بعد أيام قليلة من الانفجار ان كشميري كان سبب الانفجار، لدرجة إنه حتى خلال دفن ضحايا التفجير كان هناك تابوت لكشميري.
ولم تعلن زمره مجاهدي خلق ومسعود رجوي علنا أن الزمره المسؤولة عن تفجير مكتب رئيس الوزراء في الجمهورية الإسلامية كانوا يخفون دائماً هذه المسألة. ولكن وفقا لما قاله بعض أعضاء الزمره المنشقين ذكر هذا الموضوع في الاجتماعات الداخلية للزمره ، وحتى مسعود رجوي يتفاخر بهذين الاغتيالين العظيمين.
ابراهيم خدا بنده أحد الأعضاء المنشقين من الزمره ، الذي كان عضواً بالزمره بين عامي 1980 ـ 2003 وكان يحضر أكثر إجتماعاتها.
وقال إبراهيم خدابنده عن عمليات “التسلل” (الاختراق) التي نفذتها الزمره : مسعود رجوي قال إنه عندما انتصرت الثورة، جميع المنظمات والأفراد قامت بتشكيل الأحزاب والعمل السياسي، لكننا ذهبنا لتشكيل جيش وتنظيم عسكري. ذهبنا وجمعنا الأسلحة واختراقنا جميع الأجهزة و المؤسسات، كان لديهم حتى في بيت الإمام شخص يدعى جاد قديري الذي هو ما زال عضو في الزمره وكشميري كان نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي.
هذا العضو المنشق بخصوص أول عميل تسلل (اختراق) الذي يدعى محمد رضا سعادتي قال: “كان لدى سعادتي مصدر في مكتب المدعي العام الذي نسيت اسمه، كان قد استلم معلومات من مكتب المدعي العام ليعطيها إلى سعادتي وهو بدوره يقدمها للقائم بالأعمال السوفيتي. ليعلم الاتحاد السوفيتي كيف تم كشف جواسيسهم في جيش محمد رضا بهلوي. هذا الملف كان في مكتب المدعي العام، وأخذ الملف لإعطاء للاتحاد السوفيتي، وفي المقابل، وقال يستلم الأسلحة والمعدات العسكرية من الاتحاد السوفياتي. وفي نفس اليوم الذي تم فيه القاء القبض على سعادتي موسى خياباني ومسعود رجوي كانا قد ذهبا لزيارة الإمام الخميني”.
وفي خصوص نشاطات الزمره في الإيام الأولى بعد انتصار الثورة خدابنده يقول: في 11 شباط انتصرت الثورة و في 14 شباط اعضاء الزمره ذهبوا إلى السفارة السوفيتيه وطلبوا السلاح. وهنا سألوهم لأي عمل تريدون السلاح. أجاب اعضاء الزمره نريده للثورة. قالوا لهم بأن الثورة قد انتصرت و كل شيء قد انتهى. أجاب عضاء الزمره : لا الثورة الحقيقية (الاصلية ) قادمة.
وفي ما يخص انفجاري مقر حزب الجمهورية الاسلامي و مكتب رئاسة الوزراء قال خدا بنده، “بأن الزمره لم تتبنى الانفجارين بشكل رسمي لكن مسعود رجوي في الاجتماعات الخاصة وفي عدة مرات تبنى الانفجارين بشكل صريح وواضح ووسمع المئات من أعضاء الزمره هذا الكلام من مسعود رجوي”.
وفي احد الاجتماعات مسعود قام بتقديم و تعريف مسعود كشميري وقال هذا الشخص هو الذي فجر مكتب رئاسة الوزراء، هذا الامر لم يتم اعلانه في الاجتماعات العامة لكن في الاجتماعات الخاص تم إعلان عنه.
مسعود كشميري كان يعرف باسم باقر ولم يكن احد يعرف من هو باقر و ما هو منصبه و عمله إلى ان مسعود رجوي بنفسه قام بتعريفه و قال هذا هو مسعود كشميري.
و كشميري كانت لديه النية بأن ينشق و يخرج من الزمره لكن مسعود رجوي قام بتعريفه من اجل اخافته و قال له انت الآن تحت مظلة الزمره في أمان وإذا خرجت من الزمره سيتم اعتقالك من قبل الجمهورية الاسلامية ويقتلوك كل هذا لكي يجبر كشمير على البقاء في الزمره ، لكن في النهاية كشميري خرج من الزمره وذهب وزوجته و عائلته إلى المانيا.
زوجته كانت بنت خاله والزمره طلبت منه ان يطلقها لكن كشميري لم يقبل وذهب معها إلى المانيا، وإيران طالبت المانيا بتسليمه بتهمة تفجير مكتب رئاسة الوزراء