شارك وفد من المنشقين عن زمره مجاهدي خلق الإيرانية يضم كلا من السيدين رضا صادقي جبلي وعلي حسين نجاد من جمعيتي “رابطة النداء” و”لحمة الخلاص” الناشطتين في حقل حقوق الإنسان في كل من ألمانيا وفرنسا يوم الخميس 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2017 في مؤتمر لكتلة الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوربي عقد في مقر البرلمان بمدينة بروكسل لبحث قضية اللاجئين من الشرق الأوسط والتجارب والحلول العملية لتوفير إمكانيات الدراسة والتعليم لأطفالهم، وذلك بدعوة موجهة من الكتلة المذكورة.
وفي هذا المؤتمر الذي حضره وألقى الكلمة أمامه نواب في البرلمان الأوربي من كتلة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية ومسؤولات في الأجهزة المختصة بشؤون التعليم والتربية والدراسة في الأمم المتحدة بخصوص اللاجئين من مختلف دول المنطقة بما فيها العراق وسوريا ولبنان والأردن وممثلة اليونسكو، ألقى السيد رضا صادقي جبلي من الأعضاء والمسؤولين القدامى السابقين في زمره مجاهدي خلق كلمة باللغة الإنجليزية بخصوص أوضاع اللاجئين الإيرانيين المحتجزين لدى زمره مجاهدي خلق في ألبانيا وحرمانهم من أية دراسة وتعليم وأدوات تعليم إضافة إلى حرمانهم من استخدام وسائل الاتصال الحديثة بما فيها الإنترنت ومساومات المفوضية العليا للاجئين في ألبانيا مع قادة هذه الطائفة. كما وجه أسئلة بهذا الخصوص إلى ممثلات مختلف أجهزة الأمم المتحدة المشاركات في المؤتمر. وقد استأثرت كلمة السيد رضا صادقي باهتمام بالغ لمسؤولي المؤتمر ونواب البرلمان الأوربي وممثل أجهزة الأمم المتحدة المشاركين في المؤتمر. وفي ما يلي ترجمة النص الكامل لكمة السيد رضا صادقي أمام هذا المؤتمر: (فيديو الكلمة مسجل في اليوتيوب)
«تحية طيبةٌ، إني رضا صادقي جبلي من جمعية “رابطة النداء” الإنسانية والتي تتخذ من كولونيا الألمانية مقرا لها وبجانبي زميلي السيد علي حسين نجاد المترجم الأقدم السابق لقيادة زمره مجاهدي خلق في العراق من جمعية “لحمة الخلاص” في فرنسا نقدم شكرنا وتقديرنا في البداية للسادة النواب الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلان الأوربي على عقدهم هذا المؤتمر. كما نقدم شكرنا للسيدات الممثلات عن مختلف أجهزة الأمم المتحدة خاصة اليونسكو على خطواتهن المنيعة والمتميزة لمساعدة اللاجئين. وإذ إني لاجئ أتفهم بأنه لولاكن أنتن المسؤولات في أجهزة الأمم المتحدة المهتمة بشؤون اللاجئين خاصة أطفالهم لكان العيش بالنسبة للاجئين كارثة كبيرة. فلذلك نشكركن على خطوتكن المميزة هذه لي سؤال مختلف.
قبل أكثر من عام ونصف تم نقل حوالي ألفي من أعضاء طائفة أو زمره إرهابية تسمى بزمره مجاهدي خلق من العراق إلى ألبانيا. أعضاء هذه الزمره هم أسرى بيد قيادتهم ولا تسمح لهم بالدراسة والتعلم. وقبل ذلك إنهم كانوا في مخيمي أشرف وليبرتي في العراق لمدة أكثر من ثلاثين عاما معزولين عن العالم الخارجي بحيث لم يكن يعرفون شيئا عن الهاتف النقال أو الموبايل والإنترنت ووسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي الحديث. هذا الواقع مستمر لهم في الوقت الحاضر في ألبانيا أيضا. والسؤال هل يجوز للأمم المتحدة أن تساوم وتتعاقد مع قيادة جماعة إرهابية تماثل داعش والقاعدة؟ وهي زمره مجاهدي خلق الإيرانية على أن يؤوي ألفين منهم في معسكر آخر في أوروبا تسيطر عليه وعلى سكانه قيادة تلك الجماعة؟؟!! لأننا نتلقى يوميا اتصالات وإيميلات من الذين خرجوا وانفصلوا مثلنا من هذه الجماعة أو الطائفة يؤكدون فيها أنه لا يمكن لهم التحدث مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لأنها تقول لهم إن قيادة زمره مجاهدي خلق هي المسؤولة عن شؤونكم!!!.
سؤالي الثاني موجه إلى نواب البرلمان الأوربي؛ لماذا تسمحون لنائب واحد بأن يدعو زعيمة هكذا جماعة وطائفة أي مريم رجوي إلى مؤتمر يعقده في مقر هذا البرلمان (البرلمان الأوربي) لتدخل في هنا مرات عديدة في السنة لتتشدق زيفا بالحرية والديمقراطية أمام مؤتمر ذلك النائب؟؟!! إني أرجو هنا منكم سادة النواب منظمي هذا المؤتمر أن تسألوها بهذا الخصوص وعن واقع حال أعضاء منظمتها في ألبانيا خلال المرة اللاحقة التي تحضر فيها مقر البرلمان الأوربي. وشكرا».
وبعد انتهاء المؤتمر أجرى كل من السيدين صادقي وحسين نجاد لقاءات مع المشاركين واالمشاركات في المؤتمر ومنهم ممثلات عن الأجهزة المختصة التابعة للأمم المتحدة في البلدان العربية شرحوا خلالها مزيدا عن أوضاع اللاجئين الإيرانيين الأسرى بيد جماعة رجوي في ألبانيا وقبلها في العراق وتجاربهم في ما يتعلق بتنظيم رجوي وأنه كيف نقلت جماعة رجوي مئات من الأطفال من أوربا وأميركا إلى العراق بحرمانهم من أية إمكانية للدراسة والتعلم مما يجري في عالم اليوم وحاليا يتم حرمانهم حتى في ألبانيا أي في أوربا أيضا من حق الدراسة وتشكيل العائلة وحتى من الاتصال بالعالم الخارجي وبعوائلهم واستخدام وسائل الاتصال الحديثة. وقد لفت حديث السيدين حسين نجاد وصادقي انتباه المشاركين في المؤتمر وأثر فيهم. وطلب وفد المنشقين عن الزمره خلال لقاءاتهم من ممثلات أجهزة الأمم المتحدة أن يبذلوا قصارى جهدهم لمساعدة المنفصلين عن زمره مجاهدي خلق في ألمانيا بالعمل على الضغط على المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لتولي كامل إدارة شؤون اللاجئين الإيرانيين في ألبانيا بحيث أن تكون المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة هي الطرف الوحيد الذي يوفر العيش لأعضاء الزمره اللاجئين في ألبانيا ليعيشوا بحرية واستقلال وبالتمتع بوسائل الاتصال بالعالم ووسائل الإعلام وخاصة بعوائلهم وبإمكانيات الدراسة والتعلم والعمل