يخصص السجن و الحجز في زمره مجاهدي خلق للأعضاء المنتقدين أو الذين يريدون الانفصال عنها. يرتبط اسلوب تعامل الزمره مع هؤلاء الاشخاص بالاوضاع المختصة بتلك الفترة و بالطبع هذه الاوضاع كانت تشتد يوما ً بعد يوم و ذلك بسبب الاجواء الغالبة علي الزمره و عدم السماح للاعضاء بإختيار مصيرهم حيث يعتبر الآن الانفصال خطا ً احمرا.
الجدير بالذكر هو كلما واجهت الزمره أزمة أو عدم اقبال جماهيري أو قلة العناصر، كانت تتخذ اجراءات صارمة و عنيفة. اما في نفس الوقت حينما كانت تواجه انتباها من قبل الشارع بسبب شعاراته الرنانة كانت تقلل من حدة اجراءاتها بحق الاعضاء المنفصلين.
هذا المثل اصبح معروفا ً داخل الزمره ان باب الدخول إلي صفوف الزمره ضيقة كثقب الابرة و باب الخروج منها اكبر من أي باب أخري و هذا تعبيرا عن صعوبة الانتماء و سهولة الانفصال لكن يبدو ان هذا الشعار يعود إلي أيام اقبال الشعب علي الزمره عام 1978 بالرغم من ان هذا المثل لم يعد له مصداقية الآن.
خلال فترة النشاطات السرية في عهد الشاه، الانفصال أو الطرد من الزمره كان تهديداً لحياة هؤلاء الاعضاء من قبل الزمره. بشكل عام الطرد أو الانفصال عن الزمره كان يؤدي إلي اعتقال المنفصلين أم المطرودين من قبل أمن الشاه.
في 30 يونيو 1981 التي بدأت نشاطات الزمره المسلحة ، تمكن الكثير من الانفصال و الزمره بسبب عدم القدرة و ايضا ً الخوف من الرأي العام تعاملت مع هؤلاء بإحتياط و ليونة.
خلال فترة الاقامة في اوروبا و بسبب الاجواء السياسية المنفتحة في هذه الدول لم تكن الزمره قادرة علي منع الاعضاء من الانفصال و الحد الاكبر لإجراءاتها في مثل هذه الاوضاع يقتصر علي عزل هؤلاء.
الاجراء الآخر هو التشكيك في شرعية لجوء هؤلاء الاشخاص حتي يجبر الشخص المنفصل علي العودة إلي حضن الأم و هي زمره مجاهدي خلق !
من اصل عشرات الآلاف من اتباع و موالين و اعضاء الزمره الذين هربوا إلي خارج البلاد بعد تمرد عام 1981 ،التحق عددا قليلا منهم إلي الزمره و الباقي بعد الحصول علي اللجوء و الحضور لفترة داخل الزمره تركوها و بدأوا حياتهم الطبيعية
ترجمة جزءا ً من كتاب مجاهدي خلق في مرآة التاريخ، بقلم : علي اكبر راستگو