line-height: 115%; line-height: 115%; مقابلة السيدة بتول سلطاني line-height: 115%;
line-height: 115%; اجرت مؤسسة اسرة سحر في العراق وبناءا للطلبات المتكررة لذوي الاعضاء المغرر بهم في معسكر أشرف مقابلة مفصلة مع السيدة بتول سلطاني العضو السابقة في مجلس قيادة مجاهدي خلق line-height: 115%; .
line-height: 115%; لقد صورت هذه المقابلة ثم حررت على الورق وستعرض تحريرا في هذا الموقع line-height: 115%; .
line-height: 115%; ادناه القسم الاول من المقابلة نسبقها بمقدمة توضيحية line-height: 115%; :
line-height: 115%; مقدمة حوار مؤسسة اسرة سحر مع السيدة بتول سلطاني العضو المنفصلة عن مجلس قيادة منظمة مجاهدي خلق line-height: 115%; ان فلسفة تأسيس مؤسسة اسرة سحر كما يفهم من اسمها هو احياءا لكيان العائلة الذي يمثل مظهرا ابديا من الحياة البشرية في ليل دامس يهيمن على طيف من الناس تورطوا منذ ما يقارب لثلاثة عقود في طوق الاعمال الرجعية واللاانسانية الفرقوية لمنظمة مجاهدي خلق ، الاعضاء الاسرى في التشكيل ولانهم قد لمسوا بانفسهم بصورة عملية مثل هذه الاعمال فهم افضل واكثر معرفة من غيرهم بعمق وتعقيد وابعاد هذا الاسر وهذه الاعمال ، لذا فان هدف المؤسسة هو انقاذ ارواح ضحايا هذه الفرقة line-height: 115%; .
line-height: 115%; ان ما حصل عليه من نتائج في مسير تحقيق هذا الامل كان بسبب الموضوع ذاته اي التعامل والاعمال المتخلفة والمنحطة للمنظمة وببذل الجهود والسعي المستمر وبدون توقف قد ساهم في التسهيل من طريقة انفصال الضحايا والاسرى في فرقة رجوي واعادتهم الى الحياة line-height: 115%; .
line-height: 115%; بين هؤلاء افرادا قد طووا جميع مراحل العمر ، وهناك امهات قضينّ سنوات في فراق عن اولادهنّ وها هنّ الان بقينّ حائرات في اوربا يبحثن عن اولادهنّ ، ابناء في صراع بين الحرية واسر والديهم من غير معرفة لماذا حرموا من نعمة الله الطبيعية اي دفء الكيان العائلي وبشكل مخوف ومأساوي اصبحوا ضحايا لانواع استغلال قيادة الفرقة ، رجال متوسطي العمر ومنهم من تقدم في العمر قد قضوا فترة حياتهم بامال واهية ينظرون الى سراب منتظرين تحقق وعود قيادة الفرقة ، اناس بعيدين عن اقرب الناس اليهم وحتى قد نسوّا ذكر وذكريات ابويهم الذين قد زهقت ارواحهم من الم الفراق يقضون ايامهم في قلعة الموت رجوي ، نساء لا يعرف وفق اساسي اي اتفاق وحكم مدون ام لم يدون يحرمن ّ من نعمة الامومة line-height: 115%; . line-height: 115%; ان هؤلاء العائدين من عالم رجوي الجنوني في اي منصب او درجة تنظيمة كانت وعندما يرون الحياة على طبيعتها الحقيقية لم يطيقوا الظلم الذي فرض على زملائهم ويصبح دافعهم المشترك السعي من اجل انقاذ اولئك الذين تخلفوا عن قافلة الحياة وراحت قيادة الفرقة بغزو بيوتهم وجميع قيمهم line-height: 115%; .
line-height: 115%; اسرة سحر وشعورا منها بالمسؤولية الانسانية امام جميع ضحايا الفرقة فقد شخصت هدفها بالسعي من اجل الارتباط بين الناجين والاسرى في الفرقة ، ان ما سيحصل عن هذا التواصل (ان تمكن من اجتياز الجدران والاستحكامات المنظورة وغيرالمنظورة لقلعة الموت) هو وعلى اقل تقدير فهم الشدخ الحاصل بين ظاهرالفرقة وواقعها الحقيقي ، ان مجرد بيان عين الحقيقة والواقعية لهو كاف لدرك جميع الكوارث والمصائب التي حلت بهذا الجيل وما زالت تجري عليه line-height: 115%; .
line-height: 115%; وبهذا الخصوص كان لنا حوارا مع احد الاعضاء المنفصلين عن مجلس قيادة فرقة رجوي ، امرأة قد تحررت الان بعد ان قضت اكثر من عقدين من الزمن اسيرة في الفرقة ، في وقت فارق والدها الحياة اثر الم فراقها ، والدتها تتحمل فراق زوجها مع فراق فلذة كبدها (ابنتها) التي جاءت الانلكن… هذه المرأة حلت محل والدتها عيناها تربي بانتظار اولادها الضائعين في غربة اوربا عليها ان تجرب محنة والدتها من الانتظار والهم والفراق خلال تلك السنوات وحتى لقاء آخر. ياللعجب كم من جيل والى اي تاريخ يجب ان يكونوا ثمنا لحب تسلط زعيم الفرقة. ان حياة السيدة بتول سلطاني وكما ستطلعون عليها من خلال الحوار هي اشبه والى حد بعيد بمسرحية حزينة غير قابلة للتصديق ، يشترك فيها ثلاثة اجيال ومن جيل الى جيل وبذات الحزن والعزاء والفراق line-height: 115%; .
line-height: 115%; نحن هنا رواة لهذه المسرحية بدون تدخل وتصرف وحكم في اصل الرواية نحيل الحكم وبعد قراءة هذه الرواية الى القراء انفسهم line-height: 115%; .
line-height: 115%;
line-height: 115%; القسم الاول من حوار مؤسسة اسرة سحر مع السيدة بتول سلطاني line-height: 115%;
line-height: 115%;
line-height: 115%; اسرة سحر: السيدة سلطاني؛ نشكر حضورك وضمن مواساتنا لما الم بك من ماسي واشارة لطيك المراحل المتذبذبة بين السمو والتدني خلال اكثر من عقدين في منظمة مجاهدي خلق وللتعرف على حياتك المأساوية الرجاء بيان كيفية انتمائك للمنظمة وحتى انفصالك عنها line-height: 115%; .
line-height: 115%; السيدة بتول سلطاني: بعد السلام اشكركم لاجراء هذا الحوار line-height: 115%; .
line-height: 115%; انا بتول سلطاني، ولدت عام 1965م في مدينة اصفهان واكملت دراستي للمراحل الابتدائية والمتوسطة والاعدادية فيها لم ادخل الجامعة بالرغم من قبولي فيها وفي نفس السنة اي عام 1986م تزوجت من شخص كان حديث الخروج من السجن ، جاءنا احد اصدقاء زوج وهو ينتمي للمنظمة وكان قد عرّفنا للمنظمة على اننا زوجين معارضين للجمهورية الاسلامية ، زوجي لم يطلعنيبالموضوع بل اكتفى بقول علينا الخروج من ايران ، انذاك كنت امر في مشاكل من الجانب الاجتماعي وكان لي الاستعداد وقلت جيد جدا ان نخرج من ايران ونذهب وراء السعادة وحياة افضل. في تلك السنة كنت حبلى اي بعد مرور 8 شهور على زواجنا وبواسطة احد المهربين المرسل من قبل المنظمة استطعنا اجتياز الحدود الايرانية وعن طريق جابهار ودخول باكستان line-height: 115%; .
line-height: 115%; لقد قضينا عدة ايام في الطريق ، اتذكر اني قد تعرضت للاذى كثيرا في الطريق وعند وصولنا باكستان قلت لزوجي اريد اكمال دراستي واريد ان تكون لي حياة حرة line-height: 115%; .
line-height: 115%; راجعنا مفوضية اللاجئين line-height: 115%; UNHCR line-height: 115%; وسرعان ما منحونا هوية اللجوء بسبب حالتي الجسمية ، هناك ولدت طفلي الاول ، اتصلت المنظمة بزوجي وطلبوا منه الذهاب الى العراق واخذ يلح علي ّ بالذهاب الى العراق وكنت امانع لكنه يقول الذهاب الى العراق لمصلحتنا حيث ظروف الحياة جيدة ومريحة وان لم نبغي البقاء عندها نذهب الى الدول الاوربية فرنسا واماكن اخرى. فاخذت أأكد عليه ان لم نبغي البقاء في العراق ما الذي يحدث ، قال : بامكاننا الذهاب الى اوربا ، لكن ممثل المنظمة كان يقول لنا ان هذا الطريق صعب وليس بامكان الجميع ان يستمروا فيه وكلام اخر على هذه الشاكلة ، اما زوجي فكان يقول الوضع ليس هكذا فكل من يريد الالتحاق بالمنظمة يقولون له هكذا كلام لكن الواقع ليس هكذا الحياة هناك مريحة لكنهم يقولون ذلك ليتبينوا ما مدى وفاء الاشخاص يعني كان يتظاهر باني اقبل وان حلت ظروفا صعبة انا اتمكن من تحملها line-height: 115%; .
line-height: 115%; بعد ذلك اي في عام 1987م جئنا الى العراق ونزلنا في افضل فنادق بغداد واستقبلنا استقبالا جيدا ، وبعد فترة من اقامتنا في الفندق قالوا لي : يمكنك ادخال طفلك في حضانة الاطفال وتعملي في مدرستنا ، اتذكر عند وصولنا المطار اخذوا منا جوازات سفرنا ، هويات اللجوء ولم نكن نعلم حينها انهم يقطعون الجسور خلفنا ، وعندما دخلنا معسكرهم ادخلت طفلي في حضانة الاطفال وعملت في مدرستهم كمعلمة ، وبذلك فقد دخلنا التنظيم بشكل عملي واستمر الوضع هكذا حتى جاء وقت قالوا: نحن نريد ارسال الاطفال الى اوربا وكان مشروعا حيث استغلت حرب الخليج كذريعة وقالوا لا يمكننا ان نحتفظ بالاطفال هنا بل يجب ارسالهم الى اوربا واستمرار لذلك وبمجموعة من التلقينات والاجتماعات وعوامل اخرى للترغيب والتشجيع ، فتحدثت مع زوجي وقال : نحن ليس لدينا مكان خارج التنظيم وبدونهم فان وضعنا في العراق صعبا وغير مناسب وليس بامكاننا الرجوع الى ايران حيث يلقى القبض علينا ويتم اعدامنا كما وان ليس لدينا اي مكان في الخارج ثم ليست لدينا مالا ووثائقنا عند المنظمة ، في الواقع تعامل مع المنظمة بشكل مجاملات واراد الاستمرار بتلك الحالة line-height: 115%; .
line-height: 115%; واخذ بالضغط علي ّ على ان نرسل اطفالنا الى اوربا حيث سيسعدون هناك ونحن نبقى هنا اوفياء ثم نلتحق بهم في الخارج ، او ان انتصرنا نذهب الى ايران ، كان يؤكد كثيرا ان النظام في ايران سيسقط خلال ( 6 او 7 ) اشهر وسوف نعود الى ايران. اتذكر بعدها انتابني الالم والعذاب وأخذ بالبكاء ليلا وانا في فراشي وتحت غطائي حيث لا يمكننا اظهار مشاعرنا علنا لانهم ان علموا بضيق صدري بسبب اطفالي فانهم سيقفون بوجهي ويوبخوني ويقولون ما الخبر انت قدوة ، انت ثورية ، انت جئتي لتحرير وطنك لذلك لا يمكننا حتى البكاء. كنت متألمة كثيرا ولمجابهتهم تلك سعيت ان لا اظهر مشاعري ، ثم جاءت مرحلة ارتقاء الدرجات في المنظمة وبشكل خاص يضعون برامج للثورة ومراحلها ويقولون نريد ان نحرر النساء ، نحملهنّ المسؤوليات النساء ضعيفات نريد ان يصبحنّ ذوات قوة لذلك ويوما بعد يوم راح مستوى عملي ومستوى درجتي التنظيمية بالارتقاء وحتى وقت ارسال الاطفال حيث بدأت تدريباتي العسكرية وسرعان ما استلمت مسؤولية قيادة احدى الوحدات وكان ذلك في عام 1993م line-height: 115%; .
line-height: 115%;
line-height: 115%; line-height: 115%; وبعد ارسال الاطفال حلت فترة اي في عام 1991م موضوع الطلاق الاجباري وقالوا ان من تريد الاستمرار بهذا الطريق عليها الطلاق من زوجها وبهذا الشكل وفي جو مصنّع وعاطفي راحت النساء يتنافسن في نزع حلقة زواجها من يدها وتتطلق من زوجها كي يقال انها حرة وافضل من غيرها ، المسألة رتبت من قبل مسعود ومريم رجوي بشكل راح يتنافس الافراد فيما بينهم في سرعة الطلاق لانعرف نحن اسرى ازواجنا ام ان ازواجنا هم اسرانا ووصلت الحالة الى ان جميع العلاقات بين الزوجين اصبحت ممنوعة ، لم يسمح بالرغبات ، يقضى على الرغبات فمثلا ان حصلت رغبة لاحدى النساء او تذكرت زوجها فما عليها الا ان تذكر ذلك امام الجميع وبسرعة ،وكانت تقابل بتعامل خاص امام الجميع فيقال لها كيف خطر في مخيلتك الم تعلمي ان هذه الامور تعزلك عن الطريق الحقيقي للنضال في مثل هكذا اجواء يحكمون سيطرتهم على الافراد ، لايترك الافراد ان يأخذوا مسير حياتهم الطبيعي ويأخذون قرارهم بانفسهم ، وبهذه الصورة قررنا انا وزوجي الطلاق والبقاء هناك ، لكن هذا الطلاق بصورة شكلية كي نرى ما الذي ستأول اليه الاوضاع وكانوا يقرأون صيغة الطلاق ويتابع الافراد كي لا يحصل اي اتصال بين النساء وازواجهن كانت المتابعة دقيقة جدا حتى تم فصل القسم الاداري ومكان عمل النساء عن الرجال ، ان التقى احد الزوجين بالاخر او حتى مجرد طرح سؤال كاين زوجي على سبيل المثال او الزوج يسأل عن زوجته فسرعان ما توجه اليه العقوبة بسبب لماذا خطر في ذهنه ذلك او لماذا عمل ذلك line-height: 115%; .
line-height: 115%;
line-height: 115%; تبع ذلك ضغوطا قوية على الرجال لانهم قد تركوا زوجاتهم فعليهم ان يتركوا مناصبهم وبعنوانمقررات الثورة راحوا يسلمون مسؤولياتهم واعمالهم الى النساء ثم بدأت النساء واحدة تتلو الاخرى بترقي الدرجات ، اتذكر في عام 1993م انيطت الي ّ مسؤولية احدى الوحدات ، 11 دبابة وكل دبابة بـ 3 افراد كانت بعهدتي واتذكر حينها كانت المسؤولية كبيرة جدا بالنسبة لي ّ فسخرت كل تفكيري ووقتي لهذا العمل ولم تعد لي دقيقة فارغ ، فقط ساعة او ساعتين من الوقت ليلا للاستراحة وكل وقتي اقضيه لادارة الوحدة ، استمر الوضع حتى اسند لي عملا اداريا ثم مسؤولية وحدة حماية التنقلات ثم ولمدة اربعة سنوات خصصت لدراسة الكومبيوتر line-height: 115%; .
line-height: 115%; انا ومنذ ابتداء عام 1994 م وحتى ابتداء عام 1997 م اي ما يقارب 4 سنوات ارسلت الى انكلترا طبعا بجواز سفر مزور يعود لشخص اخر وهناك تعلمت الكومبيتر وتدربت عليه ، حتى ذلك الحين كان نظام line-height: 115%; (APPLE) line-height: 115%; هو نظام الكومبيوترات في المنظمة وارادوا تبديلها بنظام line-height: 115%; (PC ) line-height: 115%; لذا انتخبت انا لاتعلم تقنيات الكومبيوتر ومنذ عام 1997م عملت في قسم الكومبيوتر لاستبدال نظام جميع الكومبيوترات line-height: 115%; .
line-height: 115%; ثم جاء دور الانترنيت والمواقع فعملت على تصاميم المواقع وعملت لبرهة فقط في مجال تجنيد الافراد وكنت مسؤولة قسم تجنيد الافراد. وحتى عام 2006م كان عملي في قسم الكومبيوتر. وفي عام 2006م ترفعت الى درجة عضو في مجلس قيادة المنظمة واشتركت في اجتماعات مجلس القيادة ، الاجتماع كانت بشكل دوري اسبوعي كانت تعقد اجتماعات عديدة عندما كان كل من مسعود ومريم في المعسكر ثم بعد ذلك حضرت اجتماعات مجلس القيادة واجتماعات المنظمة بصورة مستمرة ويومية ، في عام 2006م اشتركت في الاجتماعات بعنوان موضوع ، وتحت عنوان مثلا لماذا وضعك ليس على ما يرام؟ لماذا انت متحيرة؟ لماذا تفكرين؟ وكنت على الدوام محل سؤال من قبلهم وحتى انه ولعدة مرات اتصل مسعود بي تلفونيا line-height: 115%; ….