مؤسسة اسرة سحر: السيدة بتول بعد التحية وتمنياتنا لك بالموفقية ، هل يمكنك ان توضحي لنا اول ملاقاة لك مع عائلتك ومادار فيها وبيان نشاطاتك في مؤسسة اسرة سحر.
السيدة بتول سلطاني: عندما خرجت من أشرف واجهت عالما آخرا ، اصبح من الممكن مجيء العائلة واللقاء بها ، كان جوا عجيبا ، العائلة موهبة الهية الاب ، الام ، الاخوة ، والاخوات اشعر وكأن كل منهم عالم بذاته ، لقد علمت كم انا اخطأت بحقهم وكم عانوا من العذاب بسببي وحتى ان والدي تعرض لجلطة قلبية توفي على اثرها او والدتي التي تحملت امراضا مختلفة او عندما رأيت عائلتي علمت كم تعذبوا بسببي خلال تلك السنوات. لدي ّ دوافع كثيرة للمساعدة في هذا الطريق لاني ارى ان المنظمة لاتزال تستخدم طرقا واساليبا حتى المكر واستغلال العلاقات العاطفية لاصطياد شباب البلد والايقاع بهم في المصائد وتخريب كل الطرق والجسور خلفهم وإن اراد احدا الانفصال عنهم يعملون على تحطيم مستقبله ليضطر البقاء في المنظمة طيلة حياته.
نا كان بامكاني وبعد الانفصال عن المنظمة ان اذهب في سبيل حالي وتكون لي حياة جيدة مريحة هادئة ولكن لي دوافع للبقاء ومساعدة هؤلاء الاشخاص. الاشخاص الذين يذهبوا باتجاه المنظمة بل من الممكن ان يقعوا في شباكها مثلما جرى علي ّ فلم اكن اعلم ان مصيريسيكون هكذا ولم اعلم من تورط في معسكر الفرقة فبالرغممن بشاشة وجوههم او العلم الذي يحركونه ليرفرف اعرف ان ما يجري في داخلهم وان كثيرا منهم قد تعبوا وبقوا اما لخجل او لمجاملة او لخوف ولا يعلمون ما الذي يفعلوه. اسرى ومتورطين او حتى اولئك الذين تمكنوا ان يخرجوا ووصلوا الى مكان ما فلهم مشاكلهم الخاصة بهم يعني ان المنظمة قد عملت عملا في العالم مما لا يقبل بهؤلاء، يعني هؤلاء كالجبل يجب الجلوس اسفله والعمل على تفتيته وقلعه ذرة ذرة. علمت بتأسيس مؤسسة باسم مؤسسة اسرة سحر فاتصلت بها واردت تقديم المساعدة لهؤلاء وبذلك اصبحت احد اعضاء هذه المؤسسة والان انا احد متحدثيها. بهذا الخصوص كانت لي نشاطات ضمن عمل المؤسسة فقد سافرت الى تركيا وتمكنت هناك الاتصال بالاشخاص المنفصلين ممن لديهم مشاكل قانونية او مالية ، والذي نشر موقع ايران انترلنك خلاصة عن تلك النشاطات حينها ، هناك وبرفقة السيد مسعود خدابندة مؤسس مؤسسة اسرة سحر اجريت بعض الاعمال واللقاءات.
لقد طرقنا صعوبة الطريق من اجل فتح طريق للمنفصلين عن المنظمة ليتمكنوا من العثور على طريق يهديهم الى المجتمع الحر ويذهبوا في سبيل حالهم.
كما سافرت مرة اخرى مع السيد خدابندة الى كركوك واربيل والسليمانية ودهوك وكانت لنا لقاءات عديدة مع المنفصلين المتواجدين في هذه المدن وقد نشرت تقارير نتائج تلك السفرة ايضا. مرة اخرى سافرت الى شمال العراق مؤخرا من اجل مساعدة اولئك الاشخاص هناك تمكنت من الالتقاء بمجموعة من ممثلي الاحزاب الكردية والصحف والمجتمعات الدولية لكي نتمكن من ايجاد سبل لمساعدة هؤلاء الاشخاص. لقد التقيت الكثير منهم وتحدثت معهم حول اوضاع معيشتهم في السليمانية وكذلك في اربيل وتعرفت على معيشتهم وآلامهم ومعاناتهم ، وكل همي الان هو مساعدة هذه المؤسسة في هذا المجال وكذلك مساعدة هؤلاء الاشخاص المنفصلين عن المنظمة.
يجب علي ّ تحديد وضعي مع زوجي ، يجب علي ّ مساعدته علي ّ ان انقذه ، لاني اعرف الدافع الذي ذهب من اجله وما آل اليه مصيره. طلبت المساعدة من عائلته فاتصلت بهم في ايران ودعوتهم للمجيء الى العراق ، انتظرت فترة حتى جاء اخيه وزوج اخته وقريب آخر له وذهبنا سوية الى معسكر أشرف ، ان مراجعتنا الى معسكر أشرف وتعامل المنظمة معنا لهي قصة مفصلة تحتاج الى لقاء خاص بها من حيث تصرفهم معنا وكيفية تنظيم اللقاء والسنيوريهات التي اعدوها والمشهد الذي اعدوه الان انا لا ادخل بهذا الموضوع.
يطغي الجانب الانساني على كثير من نشاطاتي واعمالي بسبب علمي ان المنظمة اتخذت اطفالي رهائن عندها وسيطرت على اذهانهم ، اطلعت ان ابنتي ستارة قد جاءوا بها الى العراق عنوة وانا اعلم انها لم تريد المجيء، لقد كانوا يريدون المجيء بها الى العراق قبل تركي TIPF والعراق لكني وللاسف ونتيجة مواجهتي لكثير من المشاكل تعذر علي ّ الاتصال بها وبعدها علمت انهم قد اقنعوها بالمجيء الى العراق لمقابلة والدها ، لقد جاؤوا بها في شهرمارس /آذار وقالوا ابقي هنا ، حتى قالوا لها ان والدتك تعاني مرضا نفسيا وحالتها سيئة وتريد ان تذهب بك الى ايران واكاذيب اخرى وكلما بقيت مدة اكثر في المعسكر كلما ازداد العمل على تخريب ذهنها كي تنفذ كل ما يطلب منها. خطوتهم الاولى هي اجراء مقابلة ضدي مع المجتمع الدولي ووكالات الانباء لكن ولهذه اللحظة لم تقدم خطوة وقاومتهم فيها. لكنهم قد ادخلوا الرعب والخوف فيها حتى انها لم تتصل بي تلفونيا وعندما اتصل انا بها تقطع التلفون ولم ترد عليه ، ذهبوا بها فترة الى معسكر أشرف لمقابلة والدها ، حتى قالوا ان والدها قد بدى البرود عليه ولم يأخذ اللقاء بابنته باهمية ولم يكن وضعه طبيعيا ، ثم اخذوا بعد ذلك بتلقينها ببعض الاشياء وعملوا على تخريب ذهنها ومعنوياتها ، والان ارسلوها الى هولندا لعلها تؤثر على ولدي ميعاد ، بهذا الخصوص فقد اختل واحتار ولدي تماما.
ولدي ميعاد يقول كيف يمكن وانا لي في سن 16 من العمر ولا اعلم بان لي اختا.
لا اعلم لي اب ولا اعلم لي ام. الان لا ادري ما الذي حدث فصار لي اب ويدعوني باستمرار بالذهاب الى العراق واللقاء بوالدي والان عثرت على شقيقتي وهي في بلد اوربي آخر ، يعني ان المنظمة ولحد الان لم تقل له بان لديه اخت او لم تقل لاخته بان لها اخا، ولكن الان ولاقتضاء مصالحهم ليقفوهم امامي ، لقد جاؤوا بهم ووضعوهم تحت المراقبة او مثلا جاؤوا بابنتي للعمل على اخيها ، اخذ ابني يتصل بي دائما بواسطة الانترنيت لكنه الان لم يرد على اتصالي به ، يعني انهم اخذوا يعملون عليه لكي يقضون علي ّ، انهم يريدون ان التزم الصمت ولا اقدم المساعدة للمنفصلين ، انا واضافة الى نشاطاتي اشرت الى السعي لانقل الحقيقة الى اولادي فهم اصحاب القرار اينما يريدون الذهاب لادامة حياتهم ، لكني وعلى الاقل يجب ان انقل لهم الحقائق كي افضح ما تقوم به المنظمة من تخريب اذهانهم ، احد اعمالي الاخرى ان اسافر الى احدى الدول الاوربية لمتابعة الموضوع حقوقيا لاتمكن من ملاقاتهم من بعد 17 سنة. ابني كان في الشهر السادس من عمره عندما فصلته المنظمة عني ، لم اراهم منذ 17 سنة ضاق قلبي اشتياقا اليهم وانا متلهفة للّقاء بهم. ولكن ما الذي يمكن ان افعله الان هذه هي الظروفوفرقة رجوي الارهابية لا تغفل عن القيام باية جريمة بحق المنفصلين عنها.