يعود نشوء حركات الميليشيات الفدائية الي السبعينيات. نشأت الحركات الميليشية في ايران بين سنوات 1349-1356 مثل:
زمره الميلشيات الفدائية لخلق ايران – زمره مجاهدي خلق بقسميها مجاهدين اسلاميين ومجاهدين ماركسيين. ومجموعات صغيرة مع انتماء اسلامي مثل مجموعة ابوذر في نهاوند ومجموعات صغيرة ومستقلة لها انتماءات للماركسية مثل مجموعة طوفان وحزب الديمقراطي الكردستاني وزمره حزب توده الثورية.
تعتبر ميليشيات فدائي خلق وزمره مجاهدي خلق الاكبرا من بين هذه المجموعات.
يعود تأسيس زمره مجاهدي خلق الي عام 1965 والاعضاء الاصليين لهذه الزمره من التيار الديني للجبهة الوطنية وايضا اعضاء نهضة الحرية.
يشكل علي اصغر بديع زاد كان –-محمد حنيف نجاد- سعيد محسن –محمد (محمود) عسكري زاده- عبد الرسول مشكين فام واحمد رضايي النواة الاساسية لزمره مجاهدي خلق واتسعت هذه النواة بشكل تدريجي الي مدن مثل اصفهان وشيراز وتبريزوغيرها.
وكان عناصر مجاهدي خلق من الشباب المنتخبة ولكن طبقاتهم الاجتماعية مختلفة وكانوا غالبا من اسر شيعية ويدرسون في الكلية الفنية والزراعية والكلية التقنية والجامعة الصناعية.
وكان هدفهم ايجاد تغييرات سياسية وانهاء الاتصال والارتباط مع الغرب وايجاد نظام اجتماعي واحد بدون تفاوت طبقي ومن عام 1971 بدأت حركتها المسلحة علنيا تزامنا مع اقامة احتفالات العام 2500 من تأسيس النظام الملكي في ايران.
فقاموا بتفجير معمل للصناعات الالكترونية في طهران وخطف طائرة الخطوط الايرانية مما اسفر عن اعتقال 9 اشخاص من المجاهدين ثم تم اعتقال 66 اخرين منهم وفي الختام تم اعدام القادة الاوائل للزمره او تم قتلهم في صراعات الشوارع.
وفي عام 1972 قام قياديين من الدرجة الثانية باحياء الزمره ولكن انتموا الي الماركسيسية واصدروا بيانات باسم المواقف الايديولوجية وعرفوا الماركسية بانها الحل الصحيح للنضال بدلا عن الاسلام.
ادت هذه الحركة الي انقسام بين المجاهدين تيار من المجاهدين الاسلاميين لم يقبلوا بعقائد وافكار الماركسيسية وفرقة اخري مجاهدي الماركسيية.
من بين الجناح الديني والسياسي والعسكري لزمره مجاهدي خلق كان تقي شهرام وبهرام آرام من الموافقين ولكن شريف واقفي قائد الجناح الديني للزمره لم يوافق علي التغيير الايديولوجي وعمل علي تعزيز الجناح الديني بمساعدة صمدية لباف و ادي هذا الامر الي نزع سلاح المجموعتين وتصفيتهم واعتبرت منظمتهم خائنة في النهاية.
وتم طرح موضوع اغتيال شريف واقفي وصمدية لباف في عام 1975 واستشهد شريف واقفي واصيب صمدية لباف واعتقل من قبل السافاك واعدم في نفس العام.