ان الذين هربو من فرقه مجاهدي خلق صوروه بانه سجن كبير يحتوي علي عناصر الفرقه باجمعهم ولا يوجد خيارهم الا الاستسلام لاوامر قادة الفرقة والحضور في جلساته و مؤتمراته التعبويه و من ثم العمل الشاق والقاء في الموت.
اي فرد يعارض اوامر الفرقه وقادتها فانه يعتبر عائق عن تحقق الاهداف الفرقه فلابد ان يزاح من الطريق بالسجن او الاعدام.
وصل الامر بالعناصر الي الضعف النفسي والانهيار العصبي فصارت الفرقه قسمين :قسم استسلموا لديكتاتورية رجوي كما استسلم الشعب العراقي لديكتوتارية صدام مقبور و آخرون سكتوا ايضاً علي اما الاخلاص من هذه الفرقه في وقت ما و كان رجوي يدرك هذا القسم و هم الغافلون عن الثوره الايدئولوجية الثانية لرجوي حيث سلبهم الشعور والاراده والقرار فلذلك كان يعصب علي الافراد اتخاذ قرار حازم للخلاص من هذا المأزق اللاانساني.فخلاصة الامر ان قياده الزمره تريد من الفرد ان يتحول الي آلة خالي من الاحساس و الشعور و الاراده بلا عواطف و غسلوا ادمغتهم حتي صار العنصر يستحقر الحياة الطبيعية والاسرة و الابوين بل كل شيء فيه انسانية و شعور بالمحبة والاخلاق.
كما ان عوائل العناصر التي توجهت للقاء ذويهم واجهتهم الزمره من وراء القضبان والاسلاك بالاعتداء جسدياً و بالفاظ الذريئة و التحقير.
والعضو يعيش داخل الفرقه في جو محدود و ان يده لاتصل الي شيء لايربط بالفرقه مثلاً لاتوجد مجلات غير المجلات الخاصة التي تصدر عن الزمره والكتب غير كتب الفرقه.و وراء هذه الاعمال الشاقه غايه اساسية الا وهي سد الفراغ الاعضاء حتي لايتمكنوا من التفكير بما يخص اهدافهم وغاياتهم.