اطلق الكثير من النشطاء في الفضاء الافتراضي خلال الأيام الماضية هاشتاغ #ألف جلاد ألف أشرف بالفارسية (#هزارجلادهزارأشرف) على صفحاتهم الشخصية في الانستغرام والتويتر مستذكرين جرائم زمرة وتنظيم خلق الإرهابي.
خلال الأيام الفائتة بالتزامن مع الذكرى السنوية لتمرد زمره خلق الإرهابي المسلح ضد الشعب الإيراني في 28يونيو/حزيران1981 وتفجير مقر حزب الجمهورية الإسلامية، أطلق نشطاء العالم الافتراضي هاشتاغ #ألف جلاد ألف أشرف يتناول جرائم هذه الزمره الإرهابية خلال السنوات الأخيرة. (ويذكر أن المعنى الذي يشير إليه هذا الهاشتاغ “ألف أشرف” إشارة إلى ادعاء مريم رجوي لوجود ألف معسكر تابع لها في ايران كمعسكر أشرف الموجود في العراق).
وتأتي هذه المراجعة والاستذكار لعمليات الاغتيال التي نفذها تنظيم خلق الإرهابي مع ظهور متزعمة هذا التنظيم “مريم رجوي” بالتواقت مع الاحتجاجات المحدودة التي قام بها بعض التجار في بازار طهران داعية إلى توسيع نطاق أحداث الشغب والفوضى في البازار. كما دعت الناس في العام الماضي وبالتزامن مع أحداث الشغب التي وقعت في بعض مدن البلاد إلى توسيع بؤر الشغب، على الرغم من أن أحاديثها ليست بذات تأثير على عموم الشعب الإيراني والسبب وراء ذلك يعود إلى التاريخ الإجرامي الحافل الممتد منذ عقد الثمانيات وحتى السنوات الأخيرة لهذا التنظيم الإرهابي.
ومن جملة الأحداث التي يتناولها هاشتاغ #ألف جلاد ألف أشرف في الفضاء الافتراضي، تشارط بعض عناصر تنظيم خلق الإرهابي أثناء الهجوم على مدينة “إسلام آباد” بالتزامن مع عمليات مرصاد. حيث دخل خلال هذه العملية عناصر خلق الإرهابي إلى الأراضي الإيرانية وهاجموا مستشفى “اسلام آباد غرب”(يقع في محافظة كرمانشاه) وراحوا يبقرون بطون النساء الحبالى متشارطين على جنس الجنين أهو صبي أم بنت.
تورط عناصرزمره خلق الإرهابي في الإبادة الجماعية للأكراد التي تزامنت مع قيام الانتفاضة الشعبانية للشعب العراقي في عام1991، وعملية الاغتيال التي وقعت في 28 يونيو/حزيران 1981 (الموافق لـ 6تير بالتقويم الإيراني) واستشهاد أية الله بهشتي و 72 شخصية من مسؤولي الدولة، معطيات تحمل مؤشرات على القيام بقتل الناس في الشوارع وهناك أكثر من 12000 ألف شهيد تم اغتيالهم على يد عناصر زمرة المجاهدي خلق. وشكلت هذه الأحداث والمواضيع الساخنة في الفضاء الافتراضي مضمون هذا الهاشتاغ.
أحد الناشطين الذين أطلقوا هذا الهاشتاغ شخص يدعى “حسن شمشادي” وهو صحفي ايراني عمل سابقاً في سوريا، قام بنشر فيلم أحاديث “ايران ترابي” التي كانت تتواجد في مناطق القتال أثناء عملية مرصاد ومستشفى اسلام آباد، وكشفت الممرضة “ايران ترابي” في هذا الفيلم جرائم عناصر خلق الإرهابي وقيامهم بحرق الأطفال الرضع وقطع رؤوس المرضى.
وخلال الأيام الماضية جرى تداول هذا الفيلم في أغلب الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي، المثير في هذا الهاشتاغ هو إقبال النشطاء الإيرانيون في الشبكات الاجتماعية المختلفي الاعتقادات والأفكار على تداوله وهذا مؤشر على أن معظم أفراد المجتمع الإيراني يحملون أفكار سلبية بالنسبة إلى هذا التنظيم الإرهابي.
قام بعض الناشطين بتصميم صور وبوسترات تدون جرائم زمرة مجاهدي خلق ، وجرى نشرها وتداولها على نطاق واسع.