وبصرف النظر عن هذه التكهنات، فإن المهم هو أن رجوي يري حاليا أنه من الأفضل عدم مغادرة مخبأه، وعلى الرغم من أن جهاز الأمن لمجاهدي خلق يحاول ربط مسألة إختفاء رجوي بحمايته والتهديدات من الجمهورية الإسلامية، ولكن النقطة الرئيسية هي:
قلق رجوي الرئيسي وخشيته من إلقاء القبض عليه وفق مذكرة التوقيف الدولية والتي يمكن أن تتحقق مع ظهور مكانه، ومن الواضح أن رجوي غير قادر على الرد على تحركاته الصغيرة؛ فهو لم يجرؤ على الوقوف في المحكمة والدفاع عن نفسه ضد جرائمه التي قام بها خلال 40 عاما.
كل هذا الكلام عن حياة رجوي وموته من جهة هي مجرد لعبة وخديعة يقومون بها لخداع اعضاء هذه الزمره الارهابية التي ليس لها أي أهمية، وحياته وموته لم يعد مهماً ولايشكل أي فرق. رجوي، من ناحية أخرى، يلعب لعبة القط والفأر مع منظمته، فهو يفرض المسؤولية الكاملة علي “مريم رجوي” ويمر من خلال هذا القسم على ظهرها لعبة لن تستمر طويلا بما يكفي لجعله سبب كل الفشل الذي أعقب ذلك.
وبسبب عدم القدرة على النهوض بالخط الدبلوماسي وكسب التأييد الأميركي لإلغاء المحاكمة، خلق “مسعود رجوي” مستقبلا خياليا وغير قابل للتحقق لأعضاء زمرته سيئ الحظ المقيدين بزمرته والذين يسخر منهم، ولكن لم لا يُسمح لأعضاءها البائسين الذين تم خداعهم والسخرية منهم بطرح أي أسئلة حول المكان الذي يختبئ فيه فمن الحيل والخدع التي تقوم بها الزمره بحق اعضائها هي ان تعطي أهمية كبيرة لرجوي.
إن أعضاء المجاهدين يتعرضون لضغوط كبيرة من قبل قادتهم إلي درجة لا ينبغي عليهم أن يسأل شخص ما بأي شكل من الأشكال، عن أي شئ، فكيف بالسؤال عن رجوي. والأحري بهم أن يسألوا عن أشخاص مثل “محبوبه جمشيدي”، و”بيجان رحيمي”، و”مسعود خدابنده” (رسول المعلومات) أولئك الذين يقومون بحماية رجوي الأن؟!