فرقه رجوي ، التي تعرف أنه لا يوجد لها أي مكان في المجتمع الإيراني ، ومن ناحية أخرى ، في حال الغرق في مستنقعات ألبانيا ، لطالما كانت تستهدف عائلات أعضائها الواقعين في قبضتها بطرق مختلفة لتستغل عواطفهم تجاه أبنائهم لتحقيق غاياتها الخبيثة من الضروري أن نذكر أنه في فرقه رجوي يُمنع علي الأعضاء الاتصال بعائلاتهم أو الإلتقاء بهم والاتصال بالعالم خارج الفرقه ويُعتبر ذلك خطاً أحمر ومن يقوم بفعل ذلك فعليه تحمل الصفات المشينة مثل مرتزقة وخونة ومجرمين ويوصم جبينه بالعار والخزي لكن هذه الفرقه نفسها كانت تسمح لبعض أعضائها بقيام علاقات مختلفة والإتصال بأسرهم وخاصة خلال فترات الحرب المفروضة من أجل تنفيذ مصالحهم وأغراضهم الشريرة سأناقش الموضوع.
في سياق احتجاجات واعتراضات الشعب الإيراني علي الغلاء ، لم يكن هناك حتى شعار واحد لدعم فرقه مجاهدي خلق. قادة الفرقه ، الذين اسودت صفحاتهم أمام أسيادهم (أمريكا والسعودية )، فكروا في التسلل لعائلات أعضاء الفرقه غير المدركين حقيقة نوايا القادة ، حتى يتمكنوا من التقدم في خططهم بهذه الطريقة ونتيجة لذلك ، فإن قادة الفرقه في الآونة الأخيرة سمحوا لبعض الأعضاء الإتصال مع عائلاتهم عن طريق التلغرام ، وبالطبع ، فإن الأشخاص الذين تم اختيارهم للتواصل هم في الغالب موضع ثقة قادة الفرقه بحسب المشهور ويُطلب من هؤلاء الأشخاص بعد الاتصال في المرحلة الأولى مع أفراد العائلة الحصول على أرقام هواتف الأشخاص الأصغر سنا في العائلة أو الأقارب المقربين من أجل مواصلة علاقاتهم وطرح خططهم على المدى الطويل.في المرحلة التالية ، عندما يتم كسب ثقة الشباب في العائلة أو أفراد العائلة المقربين و بعد انصراف العضو عن التحدث مع عائلته يتابع قادة الفرقه اتصالهم مع عائلة العضو ومن المثير للدهشة جهل العضو الأسير بإستمرار إتصال الفرقه مع عائلته بالطبع ، بعد عدة اتصالات عائلية أولية ، تعتقد العائلة أن الرسائل التي تصلهم هي من طرف أسرة العضو في الفرقه.
ومع ذلك ، يواصل المسؤولين التواصل مع العائلة في إطار نظام الفرقه ، وفي البداية ، يتم تلقين الأخبار الكاذبة عن الحوادث داخل إيران ، مصحوبة بالكثير من الرسائل المسيئة والمخادعة ، ومحاضرات مريم رجوي المنافقة ومن ثم الأوهام المختلقة للفرقه إليهم وتحريضهم علي الحكومة. وعلى سبيل المثال ، يقولون لأحد أفراد العائلة أن ليس عليه الخوف فسوف يتم إسقاط النظام بعد شهر أو شهرين. وعليه القيام بإنشاء نواة للمتمردين مع عائلته أو أصدقائه ، وسيأتون إلى إيران قريبًا !! ويتم باستمرار إرسال أخبار عن نشاطات الفرقه له وبالطبع ، فإن العائلات التي تلقت مثل هذه الرسائل كانت محظوظة بما يكفي لإدراك أن هذه الرسائل مشبوهة وأن أسلوب التحدث لايناسب طريقة تحدث إبنهم الأسير.
ونتيجة لذلك ، لم تعد العائلة ترسل أي رسائل أخرى للفرقه ، ولمزيد من المعلومات ، نذكر حديث أحدي الأسر حول هذا الموضوع (في الاتصالين الأوليين مع أخي تأكدنا من الإشارات التي قدمها لنا أخونا ، أنه من كان يتحدث معنا، ولكن بعد يومين أو ثلاثة أيام شعرت أن الرسائل التي تم إرسالها ليس لها أي علاقة بمسائل الأسرة لأن اليوم الأول كان فقط مجرد أسئلة حول أوضاعنا ، ولكن بعد ذلك تغير مجري الحديث والكلام وأصبح الموضوع حول أخبار الفرقه في إيران فعلى سبيل المثال: نحن سنأتي. قم بتشكيل نواة للمتمردين ، وتم إرسال خطابات مريم لنا ، لذلك شككت ولم نرد عليهم أو نعطيهم أي جواب ) ويجب التذكير بأن فرقه مجاهدي خلق خلال الحرب المفروضة كانت قد اختارت عددا من الأعضاء للتواصل مع عائلاتهم من أجل الحصول على معلومات حول موقع الأهداف الإيرانية التي تم قصفها في إيران ثم تبليغ السلطات العراقية بصحة المواقع ، لكن مع يقظة ووعي العائلات تتحطم أمال مجاهدي خلق في إستغلال العائلات لتحقيق أهدافها لذا ، فإن القادة الحمقي ، الذين هم في خطر الانقراض في معسكر أشرف ، يجب عليهم الكف عن محاولاتهم البائسة لأنهم سقطوا في المستنقع الألباني ولم يعد هناك فرار من الواقع المحتم الذي ينبئ بسقوط مجاهدي خلق ، وعليهم أيضاً أن يعلموا أن إيران بأكملها ، وخاصة كل العائلات في تلك السنوات ، أصبحوا مدركين لطبيعة مجاهدي خلق ، و يعتقدون أن هذه الفرقه ليس لها فقط أي حق سياسي وإجتماعي في إيران بل يجب أن تكون مسؤولة أيضًا عن خيانتها لإيران والشعب الإيراني ، وأنهم لن يكونوا راضين سوي بمحاكمتهم ومجازاتهم قانونياً.