فهيمة إرواني هي واحدة من المسؤولين من الدرجة الأولى في زمره و لم يكن لديها تاريخ في المرحلة السياسية والنضال خلال فترة الشاه. تعرفت في ألمانيا علی زمره وانضمت إلی صفوفها وتزوجت مع أحد المنتسبین في زمره . لدیها طفل واحد یعیش مع والده وعندما قررت زمره الإنتقال إلی العراق رفض زوجها الذهاب مع زمره وطلقها ، وفي الوقت نفسه انفصل عن زمره. کانت ارواني من المؤیدین والمحبین لمسعود ومریم رجوي بشدة وبعد طلاقها وتخلیها عن زوجها وطفلها قام مسعود رجوي بتمجیدها وتشجیعها وعرفها في زمره بأفضل إمرأة ثوریة بعد مریم رجوي .
بعد مغادرة مریم رجوي إلی فرنسا تم تعیینها مسؤولة تنفیذیة عن النساء اللاتي بلغ عددهن 24 إمرأة في مجلس قیادة زمره وفي عام 1993 أصبحت المسؤولة الأولی في زمره .
بعد مرور مدة من الزمن و حدوث حرب العراق وإیران والخلافات الداخلیة في زمره قاموا بتنحیتها عن منصبها وبقیت لعدة سنوات تقوم بمهام عادیة وعملت مسؤولة عن انتساب الأعضاء للزمره ومنذ عام 2003 إلی الأن تعمل مسؤولة قسم الدعایات والإعلانات في زمره وتعتبر أحد كبار المسؤولين في جميع الاجتماعات المهمة للزمره. کانت دائماً تروج في الإعلانات لشخصیة مسعود ورجوي وتقوم بدعمه علناً وحضرت عدة مقابلات مع رجوي لتبثها في برامجها وعملت علی جذب وإستقطاب االشباب من خلال خداعهم وتزییف الحقائق و وعلى عكس الإجراء المعتاد ، استخدمت العديد من الفتيات والفتيان الصغار الذين كانت وجوههم جميلة. وكانت أيضًا مسؤولًةعن البرامج الفنية للزمره والأوركسترا الكبيرة وما إلى ذلك. و بسبب وضعها العائلي والاجتماعي ، فهي غير ملتزمة بالمعتقدات الدينية ففي الحقیقة هي من أحد المقدسین لأهداف زمره ومریم رجوي وفي جمیع الإجتماعات تستعین بها زمره لتؤثر علی الحاضرین وإظهار مأساتهم فیدعوها للتحدث والبکاء لإنها تتمتع بدرجة کبیرة من الدهاء وقوة إقناع الأخرین .
منذ تعیینها کمسؤولة قبول المنتسبین في زمره عمل حوالي 16 شخصاً في المكتب والنظام الإداري تحت إمرتها وعندما انتقل مقرها إلى مقر القیادة انتقل هؤلاء الأشخاص معها کالعبید. لم تكن التكلفة المالية لإدارتها مماثلة للقطاعات الأخرى ، وکان یتم إيداع كل ما تطلبه في حسابها على وجه الخصوص. وعلى عكس إجراءات زمره لم تذعن لأوامر رؤوسائها وکانت تفعل کل مایحلو لها ، وتفرض آرائها علی الجمیع. بينما قامت زمره بحرق جوازات سفر جميع أعضائها وعدم تجدیدها عمداً ، تم تجدید جواز سفرها سنويًا. وقالت أحد المنشقات عن سوء معاملة إرواني مع الأعضاء : کانت القیادة تجبرنا علی الحضور في اجتماعات تثیر الخوف والرعب في نفوسنا وأحياناً كان علينا حضور حوالي 20 ساعة في الیوم خلال شهر إلى شهرين کانت أیام صعبة وموحشة علینا. إذا رفض الأشخاص المعنيون القيام بذلك ، فبدلاً من إقناعهم ومناقشتهم بالموضوع کانوا ینهالون علیهم بالسب والضرب والشتم وبالتالي یجبروهم على القیام بما یریدون .
في الاجتماعات ، رفضت العديد من النساء في مجلس قيادة الطبقة الوسطى بعض القرارات فانتهز مجلس قيادة المرأة هذه الفرصة لتسویة الحسابات الشخصية معهن. وتعرض العديد من النساء مثل محبوبة لشكري وماندانا بید رنج لهجوم قاس على الفور من قبل أولئك المسؤولين أمامهم وقامت ایرواني بتحقیرهن وإذلالهن أمام الجمیع ولم یکن لإحداهن الجرأة بالتکلم أو الدفاع عن نفسها .
وتتابع إحدی المنشقات کلامها عن زینب ذبیحي فتقول : کانت زینب ذبیحي نائبة القیادة في المرکز السادس وبعد فرار أحد الأعضاء الذي کان تحت إمرتها ویدعی جواد فیروزمند قاموا بنقلها من مقر موزرمی إلی مقر بدیع زادجان حتی یعاقبوها علی هرب فیروزمند فتلقت علی ید فیهمة ایرواني أنواع الضرب والتعذیب الجسدي والنفسي والإذلال واثرت جلسات التعذیب هذه علینا بشدة وکان العدید من الأشخاص بمن فیهم أنا بحاجة إلی مساعدة طبیة.