كتبت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير كشف النقاب عن الصلة الوثيقة لمقربین الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجماعة مجاهدي خلق الإرهابیة : في وقت سابق من هذا الأسبوع عقدت هذه الجماعة إجتماعاً حضر فیه رودي جولیاني محامي ترامب و السیناتور الديموقراطي السابق جو ليبرمان والنائب المحافظ البريطاني ماثيو أفورد كانا أيضًا من المشارکین في هذا الإجتماع.
أوضح جولاني في هذا الإجتماع أن مجاهدي خلق كحكومة في المنفى ، واقترح بعد استبدال النظام في إيران ، أن تحل هذه الجماعة محل الحكومة الإيرانية الحالية على حد قول الغارديان فإن جولاني قد قال : من المؤکد أنه إذا بُذلت جهود للإطاحة بالنظام الإيراني عاجلاً ، فإننا لن ننقذ الأرواح فحسب ، لكننا سنكون قادرين على نقل عملية القدرة (القوة) في إيران إلى جماعة تتحمل المسؤولیة.
كانت الجماعة مسؤولة عن اغتيال الآلاف من المسؤولين والمدنيين الإيرانيين منذ الأيام الأولى للثورة الإسلامیة وكانت أیضاً حليفة دكتاتور العراق المخلوع في حرب صدام حسين لمدة ثماني سنوات ضد إيران كتبت الغارديان.
أيضًا في جزء من تقريرها : العديد من الأشخاص الذين فروا من زمره مجاهدي خلق في السنوات الأخيرة وصفوها بأنها جماعة غامضة لا تحظى بدعم كبير داخل إيران.
ووفقًا للصحيفة ، فإن جولياني ، وجون بولتون ، مستشار الأمن القومي لترامب، شاركا لسنوات عديدة في برامج هذه الجماعة.
قامت الولايات المتحدة بإزالة مجاهدي خلق من قائمتها للجماعات الإرهابية في عام 2012 ، وساعدت إدارة أوباما ، الرئيس السابق للولايات المتحدة ، بعد طرد المجاهدين من العراق علی إستقرارهم في تيرانا ، عاصمة ألبانيا.
تقوم هذه الجماعة الآن ببناء مجمع كبير بالقرب من تیرانا.
من التعليم الإيديولوجي إلى تقصي المشاعر الجنسية
أجرت صحيفة الغارديان مقابلة مع أكثر من عشرة أعضاء من المجاهدين الذين انفصلوا عن هذه الجماعة خلال العامين الماضيين في تیرانا هؤلاء الأشخاص ،لایملکون جوازات سفر وغيرها من الوثائق ، هم في وضع غير مستقر فهم لا يستطيعون العمل في ألبانیا ولایستطیعون مغادرة ألبانيا.
إن الصورة التي يرسمونها عن الحياة في هذا المخيم تشبه صورة الطائفة ، حيث يُمنع امتلاك هواتف محمولة والاتصال بأقربائهم و يحظر على الرجال والنساء المشاركة في أي نوع من النشاطات وهم يقضون الكثير من الوقت في الفضاء الإلكتروني في دعم الزمره والترویج لها .
وفقًا لصحيفة الغارديان ، يجب أن يجلس الأعضاء كل مساء في مجموعات صغيرة مع قائدهم لتلقي التعليم الإيديولوجي ، أو للإعتراف بما إذا كان لديهم أي تفكير جنسي في ذلك اليوم .
نشرت مجلة اینترسبت على الإنترنت ، نتائج بحثها مؤخرًا التي تشیر إلی أن ناشطًا معاديًا للحكومة كتب مقالات عن إيران وهولیس سوی شخص وهمي اخترعته زمره مجاهدي خلق الإرهابیة.
كتبت الغارديان أن انتصار ترامب في عام 2016 كان نعمة کبیرة لقيادة مجاهدي خلق.
الأعضاء الذين غادروا الزمره في ذلك الحين قالوا أنه عشية الانتخابات الأمريكية ، صلت الجماعة من أجل انتصار ترامب و هزیمة هيلاري كلينتون.
قال أحد أعضاء المجاهدين الذين غادروا الزمره في عام 2018م : مع رحیل أوباما ووصول ترامب إلی السلطة تغیر کل شئ تقریباً لقد جاء الزعماء الفرنسيون لزيارتنا قائلين أنه يجب عليكم تحمل بضعة أشهر من المتاعب هنا ، ثم سیصل ترامب إلى السلطة وتتغیر الأحوال إلی الأفضل.