کتبت صحیفة لوس آنجلوس عن زمره مجاهدي خلق الإرهابیة وکیف کانت لعدة سنوات قبل في قائمة الجماعات الإرهابیة الأمریکیة وکیف تغیر الوضع الأن : هذه الجماعة لدیها أنصار وداعمین الأن في داخل البیت الأبیض.
أفاد موقع هابیلیان الإخباري ( أسر شهداء الإرهاب ) أن هذه الصحیفة الأمریکیة نشرت في تقریر لها أن الولایات المتحدة الأمریکیة کانت قد وضعت مجاهدي خلق في قائمة الجماعات الإرهابیة قائلة : كانت الولايات المتحدة تدرج مجاهدي خلق لعقود في قائمة الجماعات الإرهابية وفي فترة رئاسة دونالد ترامب لأمریکا یسعی أعضاء هذه الزمره الأن لکسب حلفاء لهم.
وأضافت صحيفة لوس أنجلوس تايمز ، بدون ذكر مقتل الآلاف على يد مجاهدي خلق : إن المقربين من ترامب ، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جون بولتون والمحامي الشخصي لترامب رادولف جولياني ، يدعمون مجاهدي خلق في هذا الشهر حضر جولیاني في مؤتمر في ألبانیا وقال : نحن ندعم هذه الجماعة ویجب أن نتجنب التشهیر بها .
وأشارت الصحیفة إلی أن جولیاني وبولتون قد تلقیا عشرات الألاف من الدولارات من مجاهدي خلق مقابل الحضور في مؤتمراتهم وإلقاء الخطب والمحاضرات لصالحهم.
في وقت سابق ، ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقریر يشير إلى طلب أشخاص مقربين من ترامب أن یجتمع مع جماعة مجاهدي خلق قائلة : بولتون وجولیاني والعديد من السياسيين الأمريكيين ، الديمقراطيين والجمهوريين ، دعموا مجاهدي خلق مباشرة وربما تلقوا بعض المال منهم.
وکتبت الصحيفة أن عملاء زمره مجاهدي خلق تورطوا في مقتل الآلاف من الأميركيين وآلاف الإيرانيين وتعاونت هذه الجماعة مع الدیکتاتور العراقي صدام حسین خلال الحرب العراقیة الإیرانیة. و كانت ذات مرة على قائمة الجماعات الإرهابية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية وبعد أعوام من الضغط تم شطب إسمها من قائمة الجماعات الإرهابیة عام 2012 م وقال موقع بوليتيكو الأمریکي حول هذا الموضوع : لقد دفعت مجاهدي خلق علی مدار سنوات مبالغ كبيرة قدرها 20 ألف دولار أو أكثر لجولیاني لإلقاء محاضرة وكسب دعمه لشطب الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية التي وضعتها وزارة الخارجية عام 2012م
وقال فيليب جيرالدي ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية لمكافحة الإرهاب في 30 أكتوبر 2017 حول علاقة مجاهدي خلق بالسياسيين الأمريكيين وشهرة هذه الزمره الإرهابية في الولايات المتحدة : قامت مریم رجوي بعقود بملايين الدولارات مع شركات الضغط الأمريكية ووضعت في جیوب نواب الکونغرس بالخفاء الأموال وهذا الأمر أدی إلی ارتفاع أصوات العدید من السیاسیین الأمریکیین المطالبین بدعم هذه الجماعة .
قبل عام 2012 کانت أجرة الخطاب لصالح هذه الزمره الإرهابیة یبلغ 15 ألف دولار ، ولكن وفقًا لآخر تقرير صادر عن حاكم ولاية بنسلفانيا إد رينديل ، بلغت أجرة كل خطاب أخیر لصالح الزمره 150 ألف دولار ويتلقى رودي جولياني 20ألف دولار من مريم رجوي (قائدة جماعة مجاهدي خلق الإرهابية) لحضوره لمدة 20 دقيقة فقط في إجتماعات ومؤتمرات زمره مجاهدي خلق الإيرانية ، أي 1000 دولار في الدقيقة لسياسيينا الذين يدعون رسمياً أنهم ضد الإرهابیون.
إنهم بالفعل يدعمون الإرهاب من خلال تلقي الرشاوى والمال وأضافت صحيفة لوس أنجلوس تايمز: لقد تشکلت “مجاهدي خلق” قبل خمسة عقود من قبل الطلاب اليساريين المناهضين لمحمد رضا بهلوي الذي کان یدعمه الغربیون وهذه الجماعة زمره منعزلة و. لها تاريخ من العسكرة.
يكره العديد من الإيرانيين هذه الجماعة ، وبين عامي 1997 و 2012 كانت مدرجة في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية ، ويرجع ذلك جزئياً إلى هجماتها الدموية في سبعينيات القرن الماضي التي أدت إلى مقتل الدبلوماسيين ورجال الأعمال الأمريكيون.
وتابعت صحيفة لوس أنجلوس تايمز کلامها: تزعم زمره مجاهدي خلق ومؤيديها أنها تدعم إيران حرة وديمقراطية لكن الناشطون ومنظمات حقوق الإنسان ينظرون إلى هذه الجماعة على أنها فرقة ولا يعتقد الكثير من المشرعين والمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية أن لها قاعدة شعبیة أو نفوذ في المجتمع الإیراني. واصلت الصحيفة وصف مؤسسي هذه الجماعة الإرهابیة وفق تقریر وزارة الخارجية الأمريكية في عام 1944 عن هجمات هذه الجماعة على أفراد ومدنيين أمريكيين في السبعينيات بأنهم ذات ایدیولوجیة متقلبة ولیس لهم هدف محدد.
ثم أشارت وسائل الإعلام إلى وضع هذه الجماعة خلال الحرب الإيرانية العراقية ، حيث قام الرئيس المخلوع صدام حسين بإیوائهم وتسليحهم ، وكتبت : إن العراق كانت ملاذاً آمناً لهذه الجماعة لمدة مایقرب العقدین .
وتابعت صحيفة لوس أنجلوس تايمز: أصبحت العلاقات الأمريكية مع هذه الجماعة معقدة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003
ثم أشارت الصحيفة إلى نزع سلاح المجاهدين ونقلهم من معسكر أشرف إلی تیرانا : وأخيراً تمكنت الحكومة الأمريكية من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الألبانية بشأن إيواء هذه الجماعة.
وأضافت صحيفة لوس أنجلوس تايمز: و الآن ، دعمت مجاهدي خلق بعض السياسات المعادیة ضد إیران بما في ذلك وضع اسم الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية وفرض عقوبات أمريكية من إدارة ترامب علی إیران.
وقالت باربرا سلافين ، رئيسة مستقبل الدراسات الأمريكية في المجلس الأطلسي : هذه الحكومة تأخذ بشعار عدو عدوي صدیقي، وهذا هو السبب في أن أي زمره تعارض إيران تعد صدیقة جيدة للولايات المتحدة کذلك قال دانييل بنيامين ، منسق إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لمكافحة الإرهاب: “زمره مجاهدي خلق ملطخة بالدماء الأمريكية”. لا يوجد خبیر أو باحث جاد في المنطقة التي قابلتها يعتقد أن مجاهدي خلق يمثل نسبة كبيرة من الشعب الإيراني ولها قاعدة شعبیة في إیران.