يجب تسليط السكينة والطبر والمسدس على جميع الافراد و بشكل دائمي
اسرة سحر: نرحب بالسيدة سلطاني ونرجوا منها مواصلة حديثها عن المحاور التي ارتكزت عليها منظمةخلقفي علاقاتها الداخلية .
السيدة بتول سلطاني: ان من اهم محاور السيطرة التشكيلاتية هو العمل الجماعي اي انهم لايحبذون العمل الفردي مطلقا لذلك لايكلف اي فرد بعمل لوحده مطلقا ، حتى وان كان العمل “الخياطة” على سبيل المثال فلا يكلف شخصا بمفرده بالعمل او حتى زراعة الخضرة ، او حصادها (حيث يزرعون الخضرة لمصرفها داخل المعسكر) فيجب ذهاب شخصين او اكثر الى الارض من اجل الزراعة ويجب ان يكون احدهم من المسؤولين والاخر ضمن درجة ادنى من المسؤول ، لايناط عمل الى اشخاص هم في مستوى (درجة) واحد مطلقا كي لا تنشأ بينهما علاقة ودية ، العلاقة الودية في نظر المنظمة بين الافراد هي بالاساس غير محبذة ومرفوضة ، لذا يجب ان تكون العلاقات بين الافراد في التنظيم جافة وعلاقة مراقبة البعض لبعضهم الاخر color
هنا لا باس اشير الى احد محاور السيطرة والذي يطلق عليه اسم محفل (تجمع لا اكثر من شخص واحد) المنظمة تنبذ اي تجمع لشخصين فما اكثر وتبادل الحديث فيما بينهما فيقال انه قد عقد تجمعا ويقال انه قد فتح شعبة لحرس الثورة في معسكر أشرف (يعنون بذلك التجسس) لذلك جاءوا ووضعوا ضوابط بخصوص من يذهب للعمل كي لاتقوم بينهم علاقات ودية فان كانوا يعرفون ان هناك علاقة ودية بين شخصين مكلفين بعمل ما حتى وان كان احدهم مسؤولا عن الاخر فيفرق بينهما .حد اساليب السيطرة هو وضع شخص مرافق (يلازم) الشخص الذي جاء ذويه لملاقاته (حيث اصبح قانونا بعد سقوط صدام) وبذريعة انه ياتي لينجز اعمال الشخص المعني بالملاقاة حتى يخفف عنه العناء ويسهل امر ملاقاته وهكذا من ذرائع ، اي انه وتحت عناوين مختلفة لايتركون الشخص يذهب للملاقاة بمفرده فهم يحرجون الشخص كما انهم يصلون الى ماربهم فعند تواجد شخص اخر عند الملاقاة لايمكن للشخص المعني التحدث بالامور السياسية مع ذويه، المنظمة لا تحبذ مجئ ذوي الافراد الى معسكر أشرف واجراء الملاقاة فهم يبذلون قصارى جهودهم لعدم اجراء الملاقاة ويسعون كذلك بعدم أخبار الشخص المعني بمجئ ذويه لملاقاته ، هذا ما حصل معي عند مجئ اخي الى ايطاليا واتصل بمكاتب المنظمة من اجل اللقاء بي فانهم لم يطلعوني على ذلك او رسالة والدي الذي بعثها لي لم يسلموها لي الا بعد مضي فترة طويلة عليها بعد ان تاكدوا من مغادرة اخي ايطاليا.
لذا فان المنظمة تعمل بكل حذر ، اي ان المنظمة تبذل قصارى جهودها من اجل ان لا ياخذ الشخص بالتفكير بالمجتمع العادي اي يفكر بامور خارج المنظمة اي تفكير بالزوج او الزوجة او الاطفال وبهذا الخصوص حتى الاتصال بذويه غير ممكن فمثلا قد يكون الفرد بحاجة الى مبلغ من المال فيريد الاتصال بذويه من اجل ذلك فراحت المنظمة بوضعضابطة لذلك توجب حضور شخص اخر اثناء الاتصال وبعنوان المسؤول عن الاتصال هكذا فرضوا سيطرتهم على الافراد حتى العمل على الانترنت فلا يسمح للافراد العمل على الكومبيوتر بشكل فردي ولا يسمح العمل على كومبيوتر متصل بشبكةالاينترنت ، بل يجبالجلوس مع شخص اخر ليس لديه عمل اخر (على الكومبيوتر ) بل يكون مراقب فقط وبهذا الخصوص ايضا فان شاشات الكومبيوترات يجب ان تكون نحو داخل الغرفة وليس نحو جدار الغرفة كي يمكن مراقبة عمله بان لا يتمكن الشخص من الاتصال بالعالم الخارجي .
ومن اعمال السيطرة التشكيلاتية ايضا ان المنظمة وحتى في المرحلة التى كان يسمح فيها بالزواج قبل مرحلة الثورة الايدلوجية اي عندما كان الزواج مشروعا اي قبل تحريمه فما كان على الافراد الا ان يعرضوا طلب زواجهم على المنظمة وتقوم المنظمة باختيار الطرف الاخر للزواج حيث انهم يختارون الافراد على اساس الا تكون علاقة مودة بين الزوجين بل يكون الزواج تشكيلاتيا :
و عند ارسال الاطفال الى الخارج ، لماذا المنظمة تفعل ذلك؟الجواب هو لقطع العلاقة بين الطفل وامه اولا ثم ارسال الاطفال كلاً في جهة من اوربا وخارج العراق بعنوان رهائن عند المنظمة، وهذا ما جرى معي الان ، حيث وبمجرد خروجي من المنظمة سرعان ما ذهبوا الى ابنتي وجاءوا بها الى العراق الى معسكر أشرف لكي ترى والدها ولا ادري لماذا لم ياتوا بها خلال تلك السنوات التي كنت عندهم ولو لمرة واحدة ، ثم ارسلوها من السويد الى هولندا لتتحدث مع اخيها وتقنعه بعدم الرد على اتصالاتي به ، انظروا كيف يبذولون الجهود من اجل السيطرةوتحديد المنفصلين عن المنظمة .
ومن اساليب السيطرة الاخرى هو تنظيم ساعات العمل من قبل المسؤول للافراد الذين تحت امرته ، اي العمل باكثر وقت ممكن. حتى ان مسعود رجوي قال : لقد وضعت اخواتكم في مجلس القيادة مسؤولات للعمل لكي لا يبقوا لرجال المنظمة سوى جلودهم وعظامهم ، او ما قاله : يجب ان تسلط السكينة والطبر والمسدس على جميع الافراد دائما اي يجب ان يكون ضغط العمل باعلى درجاته كي لا يترك مجالا للتفكير.