قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يوم الأحد، في تقرير لها، أعدته من معسكر زمره مجاهدي خلق الإيرانية الإرهابية في العاصمة الألبانية “تيرانا”، مؤكداً أنه “لا يمكن معرفة مصير زعيم الزمره السابق مسعود رجوي زوج مريم رجوي”.
وأوضح الصحافي البريطاني “باتريك كينغسلي” الذي أعد التقرير، إن “أعضاء زمره مجاهدي خلق الإيرانية الإرهابية يقولون إنهم لا يستطيعون التحدث عن مصير زعيم الزمره السابق مسعود رجوي الذي أختفى عن الأنظار بعد دخول القوات الأمريكية للعراق عام 2003”.
وقال “حسن صفوي”، ممثل مجاهدي خلق في واشنطن عندما سئل عن مصير مسعود رجوي: “حسنًا، لا يمكننا التحدث عن هذا”، مضيفاً إنه “بعد ذلك قطع حديثه ونظر إلى ساقيه للأسفل”.
وعند سؤال صفوي عن مسعود رجوي هل هو حي؟ وهل هو موجود في ألبانيا؟، قال “بعد بضع ثوان من الصمت، كانت الإجابة، لا يمكننا التحدث عن ذلك”.
وأوضح الصحافي باتريك كينغسلي وهو يتحدث عن معسكر مجاهدي خلق في تيرانا، وقال “عندما زرت الموقع، بدأ غريباً بشكل غير متوقع، فهو خالي، فيما تدعي زمره مجاهدي خلق أن هذا المعسكر يستضيف 2500 شخصاً، ولكن على مدار يومين، لم نر أكثر من 200 شخص”.
وفقًا لهذه الصحيفة الأمريكية، فإن العشرات من الأعضاء السابقين في زمره مجاهدي خلق الإرهابية يعيشون الآن في ألبانيا بشكل مستقل.
وكتب باتريك كينجسلي: قابلت عشرة منهم، كل منهم أوضح أنه قد تم غسل دماغه.
ويشير أحدهم إلى مراسل صحيفة نيويورك تايمز إلى أن مجموعة من عناصر زمره مجاهدي خلق قد أتت إلى شبكة الإنترنت لزيادة نفوذها، قائلاً “إنه خلال زيارة للمعسكر، عرض عليه استوديو تسجيل يعمل فيه الملحنان على أغاني ومقاطع فيديو ضد الجمهورية الإسلامية، لغرض نشرها على وسائل الاعلام الاجتماعية”.
وتابع التقرير الأمريكي إلى أن “هناك جناح للحاسبات وشبكة الانترنت حيث تشبه “ترول فارم”، وهي مجموعة من الأعضاء الأساسيين ، الذين لديهم حسابات متعددة على فيسبوك وتويتر ويرسلون رسائل انتقادات إلى الحكومة الإيرانية، ويشجعون قادة الجماعات الإرهابية”.
وأضاف “عندما تحدث جوليان وبولتون أمام الجمهور في السنوات الأخيرة، تلقى الأعضاء في زمره مجاهدي خلق تعليمات بتغريد خط معين [من حساباتهم] ثلاث مرات من حسابات مختلفة”.
ويختم التقرير لصحيفة نيويورك تايمز إن “الوضع لأعضاء زمره مجاهدي خلق في معسكر تيرانا صعب للغاية خاصة للنساء، فهو غير قادرون على الفرار من هذا العسكر، حيث حاول اثنان منهم الفرار على متن شاحنة”، مضيفاً “لقد وجدت الزمره مثيرة للاشمئزاز”، كما يقول. أنا مندهش لأنهم في ألبانيا”.