بينما تغطي أغلب وسائل الإعلام العربية والأجنبية موجة الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن الأمريكية منذ أيام تنديداً بالعنصرية وانتهاك حقوق الإنسان على خلفية قتل شرطي أبيض لمواطن من أصحاب البشرة السوداء في مدينة “مينيابوليس” الإثنين الماضي.
وفي ظل تلك الاحتجاجات العارمة تلتزم زمره مجاهدي خلق الإيرانية وماكنتها الإعلامية فضلاً عن زعيمتها مريم رجوي، الصمت حيال جريمة مقتل المواطن جورج فلويد(46 عامًا)، ظلماً وعدواناً، بينما تصدر رجوي بين الحين والآخر تصريحات عن العديد من المواضيع التي لا تستحق التوقف عندها كثيراً.
فلقد أسقط الموت الحزين والمفج لجورج فلويد، الشعارات التي ترفعها زمره مجاهدي خلق ومريم رجوي تحديداً، فعملية القتل الوحشية لم يحرك مشاعر مريم رجوي التي تزعم أنها تنادي بالحرية وحقوق الإنسان والعدالة وإنهاء التمييز داخل إيران.
لكن المتابع يجد أن حجم الأصوات المنددة بالعنصرية في المدن الأمريكية، لم يحرك مشاعر رجوي الميتة منذ فترة طويلة، لكنها في الوقت نفسه تدرك أن شعارات العدالة وحقوق الإنسان تسقط عندما تستهدف داعميها في البيت الأبيض الذين يستخدمون رجوي وجماعتها كورقة ضغط في صراعها الدائم مع إيران.
كما أن مريم رجوي المطالبة بحرية الصحافة لم تتحدث في وسائل إعلامها عن حجم الانتهاكات التي طالت الصحفيين، بينما قالت قناة “سكاي نيوز عربية” في تقرير لها إن نحو مئة حادثة سجلت ضد الصحفيين خلال تغطية الاحتجاجات الأمريكية.
ولا يبدو أن هناك رسالة أو تغريدة من مريم رجوي لتسجل موقف لها ضد تلك الحادثة المفجعة، كما أن مسار الاحتجاجات في المدن الأمريكية سيتطور وهذا ما يقلق زمره مجاهدي خلق ومناصريها في أمريكا والعالم.
جلال جعفر الدراجي ـ مسؤول شعبة الرصد في أشرف نيوز