أكد العضو المنشق عن زمره مجاهدي خلق الإيرانية، المتواجد في ألبانيا، رضا إسلامي، إن الإيرانيين لن ينسوا خيانة زمره مريم رجوي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد ومساهمته في تشديد العقوبات على القطاع الصحي في إيران.
وقال إسلامي في مقال له بعنوان “الشعب لن يسنى خيانة زمره رجوي خلال فيروس كورونا”، اليوم الأربعاء، “إن أكثر من 200 دولة حول العام تعاني من تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، وفي ظل ذلك تعاني إيران أسوأ الظروف من حيث أعداد المرضى والوفيات في الشرق الأوسط، ولسوء الحظ، فإن الناس في جميع محافظات البلاد مصابة بهذا الفيروس بشكل كبير”.
وأضاف “تظهر الأخبار الضغط الكبير على الطاقم الطبي، وقد جعل نقص المعدات الطبية بسبب العقوبات الأمريكية والغربية من الصعب للغاية التعامل مع هذا الضيف غير المدعو، فيما دعا مسؤولون إيرانيون الولايات المتحدة إلى تخفيض العقوبات في الوضع الحالي، ولكن في أعقاب وباء كورونا، اغتنمت الولايات المتحدة الفرصة لزيادة العقوبات”.
وأشار العضو السابق في زمره مجاهدي خلق إلى أن إيران تخضع لعقوبات مختلفة من الولايات المتحدة وحلفائها منذ أربعة عقود حتى الآن، وقد تم متابعة هذه العقوبات بقوة أكبر على مدى السنوات الثلاث الماضية في عهد الرئيس دونالد ترامب، وتشمل العقوبات المواد الطبية والصيدلانية.
وتابع “غطت العديد من وسائل الإعلام الدولية قضية الفيروس التاجي في إيران وأزمتها بسبب العقوبات، وتم تسريب التقارير. أينما كان هناك حديث عن إيران والفيروس التاجي، هناك أيضًا حديث عن اضطهاد الشعب الإيراني والعقوبات الأمريكية القمعية”.
وأكد رضا إسلامي إنه “وفق القانون الدولي فإن العقوبات في سياق الحرب والأوبئة هي جرائم ضد الإنسانية”.
وكشف إسلامي عن تشكيل إجماع عالمي لرفع العقوبات عن الشعب الإيراني حول العالم، بدءاً من الصين وروسيا وحتى الدول القريبة جداً من الولايات المتحدة، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا والشخصيات الأمريكية والأمم المتحدة، دعت ترامب إلى تقليل العقوبات لمكافحة الوباء المنتشر في إيران.
ولفت إلى أنه “في هذه الأيام، في سياق انتشار الفيروس التاجي، فإن كيفية اتخاذ موقف من العقوبات الأمريكية ضد الشعب الإيراني هو مؤشر جيد لكيفية تمييز الصديق من العدو”.
وأشار إسلامي إلى موقف القوى والشخصيات المعارضة الإيرانية ضد الشعب تجاه هذه العقوبات، وقال “بينما تعمل بعض قوى وشخصيات المعارضة الإيرانية مع الشعب الإيراني لرفع العقوبات، فيما هناك عناصر وفصائل تواصل استخدام القوة بحجة الأعذار والمبررات المبتذلة للرقص أمام الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، لإبقاء وتشديد العقوبات على إيران”.
كما وجه العضو السابق في زمره مجاهدي خلق انتقادات شديدة إلى الزمره بسبب موقفها من الشعب الإيراني وخيانتها، وقال “زمره مجاهدي خلق لها نوايا شريرة تسعى إلى تحقيقها وإن مريم رجوي في طليعة هذا الخط الإجرامي، ولقد كان مسعود رجوي مستعدًا دائمًا وفي جميع الأوقات لتقديم خدماته الغادرة لأعداء إيران والإيرانيين، ولم يتخلف عن الركب في هذا المجال”.
وتابع “إذا نظرت إلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة هذه الأيام، فسترى مجموعتين مستقطبتين بالكامل: أقلية تفضل العقوبات الأمريكية وحلفائها ضد الشعب الإيراني، ولا تستجيب بشكل إيجابي للدعوة العالمية لفرض عقوبات، والأغلبية، إنهم يعارضون العقوبات ويرفعون أصواتهم احتجاجًا، داعين إلى تخفيض العقوبات حتى نهاية الوباء على الأقل”.
ماذا تقول فرقة رجوي عن كورونا؟
وبشأن دور مريم رجوي، قال رضا إسلامي “اليوم، يمكن إعداد قائمة بأعداء حلفاء الأمة الإيرانية، تشير إلى كيفية التعامل مع العقوبات الأمريكية في الظروف الإنسانية القاسية لوباء كورونا في إيران. بالطبع، يعلم الجميع أن اسم رجوي وطائفته على رأس هذه القائمة السوداء”.
وأضاف إن “الشعب الإيراني لا ينسى خيانة فريق مريم رجوي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران”.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية أفادت الأربعاء، أن عدد الإصابات ارتفع في البلاد إلى 160 ألف و696 حالة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، بينما بلغ عدد الوفيات 8012 شخصاً.