قال المخرج الإيراني “إيمان كودرزي”، وهو متخصص في تاريخ زمره مجاهدي خلق، إنه لا ينبغي لنا إخفاء جرائم الزمره وراء أسماء المنافقين، وهو الأسم الذي تطلقه السلطات الإيرانية على الزمره بسبب خيانتها لشعبها ووقوفها إلى جانب نظام الرئيس العراقي صدام حسين، مضيفاً أن “مسعود رجوي زعيم الزمره سجل أرقاماً قياسياً في الاعتداءات الجنسية ضد نساء الزمره”.
وأوضح كودرزي في مقابلة مع وكالة أنباء “دانشجو” الإيرانية، للحديث عن فيلمه الوثائق باسم “الشعب” الذي يعرض جرائم زمره مجاهدي خلق في إيران، “لا ينبغي إخفاء جرائم هذا التنظيم وراء أسماء المنافقين، ويجب على الجميع معرفة اسم وتقاليد هذه الجماعة الإرهابية”.
وكشف كودرزي عن طرق مخادعة لزمره مجاهدي خلق لجذب الشباب الإيراني من خلال دعوات ترسلها عبر البريد الإلكتروني، موضحاً “اعترف بعض أعضاء الزمره المنشقين عن زمره مجاهدي خلق في محادثاتهم بأنهم يرسلون يومياً حوالي 1000 رسالة بريد إلكتورني يدعون فيها العديد من المواطنين للعمل في الخارج”.
وأضاف “تمت دعوة الشباب الذين ليس لديهم نشاط سياسي إلى تركيا على أمل التخلص من البطالة، وفي اليوم الأول يتم دفع 500 دولار لهم ثم بعد ذلك يتم إرسالهم إلى العراق لحضور دورة تدريبية، وبمجرد وصولهم إلى البلاد، يضطرونهم إلى إرتداء ملابس عسكرية ثم تدعي زمره مجاهدي خلق إن هؤلاء أصبحوا أعضاء في الزمره، وهذا كان يحدث عندما كانت الزمره في العراق قبل مغادرتها إلى ألبانيا عام 2011”.
وعن عناصر الزمره المتواجدين في معسكر في ألبانيا، قال المخرج الإيراني “يقدر عدد أعضاء هذه الزمره بشكل غير صحيح بحوالي 2000 ؛ هؤلاء الأشخاص الذين ذهبوا إلى ألبانيا هم أناس عاشوا في عزلة منذ عقود وليس لديهم هوية”.
وبشأن عن أوضاع النساء داخل زمره مجاهدي خلق، قال كودرزي “أصبحت العديد من النساء في الزمره حالة سخيفة وعبثية وحتى أن بعضهن أقدمن على الانتحار؛ وفي داخل هذه الزمره يتم الاعتداء جنسياً على نساءً، وتشرف زوجة زعيم الزمره مريم رجوي على هذه القضية، حيث سجل زوجها مسعود رجوي الرقم القياسي لعدد الزوجات في الزمره”.
وواصل المخرج الإيراني حديثه عن التاريخ السيء لزمره مجاهدي خلق، وقال “كما تعاونت هذه الزمره الإرهابية مع استخبارات صدام خلال الحرب المفروضة، وأصبحت اليوم أداة لتنفيذ خطط الموساد التخريبية في بلادنا”.
وكشف عن الاغتيالات ضد 10 من الكوادر الرئيسية لزمره مجاهدي خلق تمت بأمر من مسعود رجوي بعد انتهاء معركة “مرصاد” بين عناصر الزمره والجيش الإيراني وكانت آخر عملية عسكرية كبيرة في الحرب العراقية الإيرانية، التي وقعت في سنة 1988، وألحقت تلك المعركة هزيمة بالزمره.
وكانت مواقع إعلامية تابعة لزمره مجاهدي خلق الإيرانية قامت قبل أيام باقتطاع جزء من المقابلة التي يشير فيها المخرج الإيراني ” إيمان كودرزي”، وركزت على ما قاله بأن “زمره مجاهدي خلق استطاعت أن تعرض وجهاً جديداً من المرأة للشابات وتجتذب لنفسها اقبالا عاما بعرضها مظهرا فدائيا من نفسها”.
والمتابع لطريقة العمل الإعلامية لزمره خلق الإيرانية يجد بشكل واضح حجم التحريفات في التصريحات.