أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي، واثق الجابري، السبت، إن هناك جرائم ثابتة إرتكبتها زمره مجاهدي خلق الإيرانية بحق الشعب العراقي، معتبراً أن الصراعات السياسات وإنشغال العراق بمكافحة الإرهاب عطل عملية مقاضاة الزمره على جرائمها.
وقال الجابري وهو رئيس مركز كتاب العراق في حوار مع موقع “أشرف نيوز”، إن “عمليات التخريب والعنف التي رافقت التظاهرات الأخيرة في العراق لم تكن من أصل مطالب الشعب، فهي عمليات وأفغال تريد تشويه التظاهرات ولا نستبعد وجود تدخل أطراف خارجية ومنها زمره مجاهدي خلق الإرهابية التي عرفت بعدائها للشعب العراقي”.
وفيما يلي نص الحوار:
أشرف نيوز: بداية نرحب بكم في موقع أشرف نيوز الاستاذ واثق الجابري، هل ما زال هناك لزمره مجاهدي خلق في العراق و في الاحداث الاخير (المظاهرات) ركزت على ذلك وحرضت على استهداف المؤسسات الحكومية، كيف تقرأ ذلك؟
واثق الجابري: بطبيعة الحال عمليات التخريب والعنف التي رافقت التظاهرات العراقية هي لم تنطلق من أصل مطالب الشعب العراقي، فهي عملت على شقين أولهما إثارة الفوضى والثانية خلق النزاعات داخل المكونات العراقية وبالتأكيد كل هذه الأفعال تشوه التظاهر ولا يستبعد تدخل أطراف خارجية ومنها زمره مجاهدي خلق التي عرفت بعدائها للشعب العراقي.
أشرف نيوز: هل من الممكن متابعة ومقاضاة الزمره (مجاهدي خلق) على جرائمها بحق الشعب العراقي خلال تواجدها في معسكر أشرف في ديالى ومعسكر ليبرتي ببغداد وفي عهد نظام صدام حسين؟
واثق الجابري: نعم الجرائم ثابتة تجاه هذه الزمره الإرهابية التي اقترفتها ضد الشعب العراقي وبوجد أدلة دامغة يمكن مقاضاتها.
أشرف نيوز: لماذا لا تتابع جهات حكومية أو منظمات عراقية جرائم الزمره في العراق ودفع تعويضات للمتضررين؟
واثق الجابري: هناك مطالب عراقية بمتابعة جرائم زمره مجاهدي خلق، ولكن الصراعات السياسية وإنشغال العراق لسنوات بمكافحة الإرهاب أدى إلى تعطيل هكذا ملفات ومع وجود الضغط الخارجي للتغطية على هذه الجرائم وبمساعدة قوى داخلية.
أشرف نيوز: كيف تقرأ مستقبل زمره مجاهدي خلق بعد نقلها إلى البانيا، ولماذا تمنع هذه الزمره عوائل أعضائها من التواصل مع أبنائهم في معسكر العاصمة تيرانا؟
واثق الجابري: أكيد هذه الزمره لا تريد تواصل الأبناء مع عوائلهم، بل تضلل عليهم إعلامياً من أجل إعطائهم صورة مخالفة عن الواقع أو منع الأبناء من العودة إلى بلدهم.
أشرف نيوز: خلال متابعتنا وجدنا أن زمره مجاهدي خلق تستغل أسماء شخصيات إعلامية وسياسية في نشر مقالات تدعم برامجها وخططها، كيف تقرأ ذلك كمتابع ومحلل سياسي؟
واثق الجابري: مؤكد أن مثل هكذا منظمات تحاول تشويه الحقائق وشراء ذمم من أجل تبرير أفعالها والتنظير لأيدلوجيتها وبإعتقادها أن الاعلام جزء من صناعة رأي عام يبعد الشبهات عن أفعالها.
أجرى الحوار ـ حسن جعفر البهادلي ـ مراسل أشرف نيوز