أوقف وزير الداخلية الألباني، ساندر ليشاج، الخميس، عملية ترحيل العضو السابق المنشق عن زمره مجاهدي خلق الإيرانية، “إحسان بيدي”، نتيجة ضغط إعلامي قاده عدد من الناشطين الألبان بينهم المؤرخ والكاتب البارز الدكتور ” أولسي جازجي”.
وذكر مراسل موقع “أشرف نيوز” في العاصمة تيرانا، إن “السلطات الألبانية كانت من المقرر أن تقوم بترحيل العضو السابق المنشق عن زمره مجاهدي خلق الإيرانية، إحسان بيدي من ألبانيا إلى اليونان”، مضيفاً إن “وزير الداخلية ساندر ليشاج أوقف عملية ترحيل بضغط إعلامي من قبل الناشطين الألبان”.
وفي سياق متصل، طالب المؤرخ والكاتب الألباني الدكتور ” أولسي جازجي”، بطرد عناصر زمره مجاهدي خلق المتواجدين في معسكر قرب العاصمة تيرانا، مضيفاً إن “مريم رجوي زعيمة الزمره خلقت أزمة دبلوماسية بين اليونان والبانيا اليوم”.
ووصف الدكتور جازجي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، وزير الداخلية الألباني بأنه “دمية” يعمل لتنفيذ أجندة مريم رجوي الإرهابية، مضيفاً إن “ترحيل إحسان بيدي إلى الحدود اليونانية لاسترضاء الجهاديين من عناصر زمره مجاهدي خلق، لكن ضغطنا الإعلامي أجبر ساندر ليشاج على إعادة إحسان إلى ألبانيا”.
وتابع جازجي في سلسلة تغريدات أوردها مراسل موقع “أشرف نيوز”، إن “زمره مجاهدي خلق الإيرانية خسرت هذه اللعبة في عملية ترحيل إحسان بيدي”، مشيراً إلى أن “اليونان والاتحاد الأوروبي يجب أن يفرضوا نظام للعمل كدولة قانونية وليس كشخص مارق”.
وطالب الباحث والمؤرخ الألباني بطرد عناصر زمره مجاهدي خلق من بلاده، وقال “يجب على السفارة الأمريكية في ألبانيا أن تأخذ عناصر زمره مجاهدي خلق من تيرانا إلى أريزونا (إحدى الولايات الأمريكية) أو أفغانستان ويقومون بجهادهم هناك، لا جهاد في ألبانيا وأوروبا”.
وتابع وهو يتحدث عن عملية ترحيل إحسان بيدي المنشق عن زمره مجاهدي خلق “أخذت الشرطة الألبانية إحسان من المنطقة الحدودية وقالت له آسف لترحيله، وأدرك أصدقاؤنا اليونانيون الخطر الذي يجلبه إرهاب زمره مجاهدي خلق ومريم رجوي إلى أوروبا واليونان”.
وختم المؤرخ والكاتب الألباني الدكتور ” أولسي جازجي”، تغريدة بالقول “يجب ألا تحول الحكومة ألبانيا إلى دولة جهادية”.
وفي أبريل عام 2016، كشف إحسان بيدي عقب إنشقاقه من زمره مجاهدي خلق، عن عمليات تعذيب طالت العديد من عناصر الزمره الذين كانوا يتواجدون في معسكر ليبرتي قرب مطار العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن “الزمره تحاول إسكاته”.
وقال المنشق “إحسان بيدي” في مقابلة مع موقع “ديتا” الأخباري الالباني وهو يقيم في مدينة “لوشنيا” الألبانية بعد أن نقل من العراق، إن “زمره مجاهدي خلق هددت عدة مرات من أجل أن يسكت وإلا سيتم طرده من ألبانيا”، مضيفاً إنه “لدي خوف لكن يشعر بالأمان نسبياً بعد إنشقاقه”.
ووصف إحسان بيدي زمره مجاهدي خلق بأنها “جماعة ديكتاتورية كبيرة تمارس القتل والتعذيب والإرهاب بحق أعضائها فضلاً عن المخالفين لها”، مبيناً أن “شاهد بعينه عمليات تعذيب كبيرة داخل معسكرات زمره خلق بالعراق”، مؤكداً أنه “فقد بعض أصدقائه بعد أن قامت زمره خلق الإرهابية بقتلهم في العراق”.