طلبت الإيرانية “ثريا عبد اللهي”، من الناشط والمؤرخ الألباني الدكتور “أولسي جازجي”، أن يساعدها في إنقاذ إبنها “أمير أصلان حسن زاده” المتواجد في صفوف زمره مجاهدي خلق الذين يتخذون من العاصمة تيرانا معسكراً لهم منذ نقلهم من العراق.
وخاطبت ثريا عبد اللهي في رسالة الناشط الألباني جازجي “أطلب منك مساعدتي ليس فقط لإنقاذ ابني أمير أصلان؛ ولكن لإنقاذ جميع الرهائن المتواجدين في صفوف زمره مجاهدي خلق الإرهابية”.
وأضافت “كأم تعمل منذ عشر سنوات من أجل إنقاذ ابنها من قضبان زمره مجاهدي خلق”.
وأمير أصلان حسن زاده هو إيراني استولت عليه زمره مجاهدي خلق عام 2002، عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا،و الآن يبلغ من العمر 38 عامًا، وغير متزوج.
واحتجزت عصابة مريم رجوي عناصر الزمره في مدينة مانزا بجمهورية ألبانيا، وتسعى والدته ثريا مقابلة إبنها أمير أصلان حسن زاده، لكن السلطات الألبانية التي تمتثل لأمر مجاهدي خلق، لا تسمح لها ولمئات من الأمهات الإيرانيات الأخريات بالقدوم إلى ألبانيا ورؤية أبنائهن.
وقالت ثريا عبد اللهي “هي تمثل العديد من الأمهات اللواتي يحتجز زمرة رجوي أولادهن كرهائن في معسكرات زمره مجاهدي خلق، ومع ذلك”.
وأضافت وهي تبكي وتقول للدكتور جازجي: “لقد وعدت كل أمهات رهائن مجاهدي خلق لمساعدتهن على تحرير أطفالهن، نطلب منك ومن سلطات ألبانيا مساعدتهم في إطلاق سراح أبنائهم وبناتهم المسجونين في طائفة رجوي”.
وتروي ثريا تجربتها في المرات العديدة التي اعتصمت فيها مع عائلات أخرى أمام معسكر أشرف بالعراق، وشهدت أعضاء من زمره مجاهدي خلق يحدقون بهن من خلال قضبان المخيم، وتتحدث عن فتيات زمره مجاهدي خلق: “رأيتهم من مسافة قصيرة، لقد بدوا مضطهدين للغاية وهم ينظرون إلي بأسف شديد مثل مطالبتي بإنقاذهم من وراء تلك الأسلاك الشائكة”.
وتذكرت ثريا عبد اللهي سيدتين هاربتين من زمره مجاهدي خلق مريم سنجابي وزهرة مير باقري كمثالين نموذجيين للفتيات الصغيرات اللائي هربن من معسكر أشرف خلال تلك السنوات، وتضيف: “لا تزال هناك فتيات كثيرات أخريات محتجزات كرهائن مثل سمية محمدي”.