بعثت عوائل إيرانية، يوم السبت، رسالة إلى المحافل الدولية بينها منظمات حقوقية وإنسانية من أجل الضغط على زمره مجاهدي خلق للكشف عن مصير أبنائهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد داخل معسكر الزمره في مدينة دوريس قرب العاصمة تيرانا.
وذكرت العوائل في رسالتها التي وجهتها إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في ألبانيا، ورئيس اللجنة البرلمانية للاتحاد الأوروبي، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في ألبانيا، “كما تعلمون إنه لا يُسمح لأعضاء زمره مجاهدي خلق بإجراء أي مكالمات هاتفية مع عائلاتهم، وبالتالي فإننا قلقون للغاية”.
وطالبت العوائل الموقعة على البيان تلك الجهات الدولية بضرورة الاهتمام بمصير المتواجدين في معسكر زمره مجاهدي خلق في ألبانيا بعيداً عن الأسباب السياسية.
وأضافوا “نحن نعلم أن أحبائنا هم أعضاء في مجاهدي خلق وهم الآن في ألبانيا، لكن قادة الزمره منعوهم من زيارتهم أو الحصول على معلومات عنهم، وأيضا، الحكومة الألبانية لم تساعدنا حتى الآن، ونطلب منكم مساعدتنا في الحصول على معلومات عن أحبائنا وفقًا لدوركم وسلطتكم، وإذا تم ساعدتنا، فيمكن أن يقلل ذلك من قلقنا. نحن قلقون جداً على صحتهم. هل هم بصحة جيدة أم مصابون بـ COVID 19؟”.
وأبدت العوائل خشيتها مع قدوم موسم البرد وتفاقم تفشي فيروس كورونا وسط أنباء عن تسجيل عدد من الوفيات والإصابات في صفوف أعضاء زمره مجاهدي خلق في ألبانيا، وقالوا “إننا نعرب عن قلقنا على صحة أحبائنا المحتجزين في معسكر زمره مجاهدي خلق في مدينة مانز في محافظة دورس الألبانية”.
وأكدت العوائل إن “زمره مجاهدي خلق وبسبب تاريخها السيء لا تهتم بصحة وحياة أعضائها بل يمنعونهم من التواصل مع عائلاتهم”.
وختم بيان العوائل ومناشدتهم “لذلك هناك يقين تام أنه يمكنك مساعدتنا، ونتوقع منكم أن تكونوا شجعاناً وتتصرفوا من أجل حقوق الإنسان فقط، بعيداً عن القضايا السياسية والإقليمية والدولية”.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل موقع “أشرف نيوز” في ألبانيا، فإن “عدد كبير من أعضاء مجاهدي خلق في ألبانيا يعانون من مرض يشبه الزكام والحمى لعدة أيام”، الأمر الذي يثير مخاوف من إمكانية تفشي فيروس كورونا بين أعضاء المعسكر.
وتقول مصادرنا إن “قيادة مجاهدي خلق وتحديداً مريم رجوي تقوم بشكل تعسفي بمنع الكشف عن عدد الإصابات والوفيات جراء كورونا”، مشيرة إلى أنه “بالنظر إلى نظام الإدارة في معسكر أشرف 3 في ألبانيا، فإن احتمال انتشار المرض بين جميع أفراد الزمره أمر خطير للغاية”.