أعلنت مسنة إيرانية من أهالي محافظة يزد وسط البلاد، الثلاثاء، إنها رفعت شكوى ضد الحكومة الألبانية لدى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري نتيجة عدم تعاون ألبانيا في الكشف عن مصير نجلها المتواجد في معسكر قرب العاصمة تيرانا الذي أقامته زمره مجاهدي خلق.
وقالت السيدة “معصومة دهقاني عصمت آبادي”، إنها “والدة محمد زارع زاده بغداد، لم ترى إبنها منذ ما يقرب من 37 عاماً كما إنه عائلته ليس لديها أي أخبار أو معلومات عنه”، مشيرة إلى أنها “قررت رفع شكوى ضد الحكومة الألبانية لدى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة في جنيف السويسرية”.
أشارت إلى أن الشكوى التي تعتزم تقديمها ضد حكومة ألبانيا بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي وقعت عليها حكومة ألبانيا.
وأضافت “كان ابني محمد مجرد جندي، وقد تم أسره في الحرب العراقية الإيرانية عام 1986 وبقي في معسكر أسرى الحرب الإيراني في العراق حتى عام 1988، وأثناء أسره كان على اتصال بأسرته عبر الرسائل حتى أغسطس من ذلك العام، ومن خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، علمت أنه غادر معسكر أسرى الحرب وانضم إلى زمره مجاهدي خلق وذهب إلى معسكر أشرف في محافظة ديالى العراق، مقر زمره مجاهدي خلق في العراق”.
وأوضحت “ذات مرة في عام 2003، سافر والده إلى العراق لمقابلته في معسكر أشرف، ولا نعرف عنه منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم أي معلومات، ولا نعرف حتى ما إذا كان قد تم نقله إلى هناك مع نقل أعضاء مجاهدي خلق إلى ألبانيا”.
وكشفت المسنة الإيرانية التي انقطعت بها السبل لمعرفة مصير إبنها “لقد كتبت العديد من الرسائل إلى رئيس الوزراء والمسؤولين الألبان الآخرين، وكذلك المسؤولين الأوروبيين، لطلب معلومات عن مصير إبني الذي اختطفته زمره مجاهدي خلق”.
ولفتت السيدة الإيرانية إلى أنه “من الضروري معرفة أن الحكومة الألبانية لا تصدر تأشيرات دخول للمواطنين الإيرانيين بناءً على طلب مجاهدي خلق، وبالتالي لا يمكنني السفر إلى ألبانيا بسبب المرض والشيخوخة ومتابعة الأمر من خلال السلطات القضائية في هذا البلد”.
وطالبت والدة محمد زارع زاده بغداد الهيئة الدولية ذات الصلة معالجة هذه المسأل، وقالت “نريد أن تتدخل الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في هذه القضية وتجد ابني محمد زارع زاده بغداد آبادي، الذي ظل بعيدًا عنا قسراً لما يقرب من أربعة عقود، لتمكينه من التواصل مع والدته”.
الترجمة:أشرف نیوز