كشف تقرير يوم الخميس، عن قصة اختطاف فتاة إيرانية تدعى “زهراء حسيني” التي تزوجت قبل نحو 40 عاماً داخل إيران لكن زوجها اختطفها وأخذها للعراق حيث معسكر أشرف الذي كانت تقطنه زمره مجاهدي خلق في محافظة ديالى بدعم من نظام صدام حسين.
وأشار التقرير الذي إطلع عليه موقع “أشرف نيوز” وذلك بعدما وجهت عائلة زهراء حسيني رسالة إلى الحكومة الألبانية وإلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري وطالبت العائلة بالكشف عن مصير ابنتهم التي اختفى أثرها.
وقال والدها “رضا حسيني” في رسالة بعثها وهو بجوار زوجته “نجمة عبدي”، وهما من محافظة جيلان شمال إيران، “لقد تقدم بنا العمر ونطلب من السلطات الألبانية واللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري الكشف عن مصير ابنتنا زهراء حسيني التي لم نسمع عنها أي شيء منذ سنوات طويلة”.
وأضاف رضا حسيني “لقد افتقدت ابنتي زهراء حسيني المقيمة في ألبانيا ونطلب المساعدات من السلطات الألبانية لعلنا نحصل على معلومات عن مصير ابنتنا”.
وتحدث رضا حسيني عن طريقة اختفاء مصير ابنته قائلاً “انا لا أعلم من أين أبدأ. كانت ابنتي زهراء حسيني تدرس وتزوجت في إيران منذ 40 عامًا، وبعد زواجها اختفى أثرها، حيث مرت سنوات حتى علمنا أن ابنتنا أجبرت على المغادرة إلى العراق مع زوجها وانضمت إلى معسكر زمره مجاهدي خلق في محافظة ديالى بالعراق”.
وتابع “لقد مرت ثلاثون عامًا منذ أن انقطعت أخبارنا عنها وتحملنا ألم الابتعاد والفراق، وحتى ما قبل 10 سنوات، أتت إلي ابنتي مرضية بإثارة كبيرة وأظهرت لي صورة من هاتفها المحمول لم أكن أعرف صاحب الصورة تبين إنها تعود لابنتي زهراء”.
وأكد والدة زهراء حسيني إن “ابنته أسيرة لدى زمره مجاهدي خلق في ألبانيا”، مضيفاً “عندما شاهدت صورتها رأيتها إنها لا تحمل أي شبه لنا لأنني لم أرها منذ 30 عامًا وتغير وجهها كثيرًا، لكننا لا أحد يقدر ويعرف كم كنا سعداء برؤية الصورة والآن إطار صورتها أمامي وهي تنظر إلي”.
وتابع “لقد قامت ابنتي مرضية بالاتصال بشقيقتها زهراء لكنها لم تجب، أرسلنا لها صورة عائلية عبر شبكة الانترنت، لكننا لم نجد رداً منها، وما زالت العائلة لا تعرف عنها أي أخبار”.
ولفت رضا حسيني “من الجيد معرفة أن ابنتي لديها ولد صغير اسمه سعيد يُزعم أنه أرسل إلى ألمانيا من العراق في أوائل السبعينيات أثناء حرب الخليج، ونشأ حفيدي سعيد في أسرة ألمانية وبعيدة عن أي اتصال مع والدتها، وتزوج من فتاة ألمانية ولديها الآن ولدان يبلغان من العمر 12 و 8 أعوام”.
وختم قائلاً “حفيدي سعيد مرتبط بشكل أو بآخر بعائلته في إيران، لكنه لا يعرف اللغة الفارسية، كما علمت زوجتي وأولادي الآخرون أن سعيد لم يكن على اتصال بوالدته زهراء حسيني في السنوات الأخيرة، أي أن قادة مجاهدي خلق لا يسمحون لابنتي بالوصول إلى الهاتف”.
وأشار “ألمي ليس واحدًا أو اثنين، الآن أنا وزوجتي مريضان ونستريح في المنزل بسبب فيروس كورونا ولا يمكننا الخروج من المنزل، ناهيك عن زيارة ألبانيا، حتى نسمع زيارة جديدة والتي سمعت أيضًا أنها غير ممكنة لأن الحكومة الألبانية لا تصدر تأشيرات لابنتي مرضية وكبرى لزيارة شقيقتهما زهراء”.
جمعیة النجاة
الترجمه :أشرف نیوز