أفاد مراسل موقع “أشرف نيوز” في العاصمة الألبانية تيرانا، الاثنين، إن قوات من المخابرات الوطنية الألبانية تداهمت في وقت متأخر من مساء يوم الأحد معسكر أشرف 3 بمدينة مانزا بألبانيا.
وقال مراسلنا نقلاً عن مصادر مطلعة قولها إن “مجموعة من مفتشي المخابرات الوطنية الألبانية وعلى متنها ثلاث سيارات دخلت معسكر أشرف 3 دون تعليق الكثير من الأكياس على حراس المخيم المسلحين”.
وأضافت المصادر إن “قوات المخابرات الألبانية استندت إلى أدلة عديدة (بشكل رئيسي المقالات التي نشرتها أشرف نيوز، ولكن أيضًا المعلومات التي قدمها الطاقم الطبي الألباني)، بناءً على احتجاجات للإيرانيين المعارضين والمنشقين من طائفة مريم رجوي، الذين يعيشون في العاصمة تيرانا فيما لا يزال أصدقائهم محتجزين في المعسكر، مقتنعون بوجود مشاكل في المعسكر”.
وبحسب المصادر الألبانية فإن “مداهمة معسكر أشرف 3 لمجاهدي خلق الإيرانية، جاء على خلفية شكوك معقولة بأن المعسكر كان ينفذ أنشطة تتعارض مع التشريع الألباني، وخاصة التشريع الخاص بحالة الكوارث الطبيعية، والذي يعد بمثابة الأساس القانوني لمكافحة Covid-19.”.
وتابعت “إنه من خلال الفحص الجزئي وغير الطويل في معسكر أشرف 3، نتج عن ذلك من بين أمور أخرى، كانت عدة عناصر من مجاهدي خلق طريحي الفراش وأظهرت علامات مشابهة لتلك التي تظهر على المصابين بفيروس كورونا، كما تم العثور في المعسكر على الأدوية، ومعدات الحماية الطبية القادمة من ألمانيا، والتي لم يقدم قادة مجاهدي خلق الوثائق الخاصة بها، والتي تم تخليصها في الجمارك الألبانية (تم الإفراج عنها للتداول المجاني)”.
وأوضحت “لم يتم العثور خلال هذا البحث الجزئي على وجود قبور (ليست جديدة ولا قديمة) في المنطقة المسيجة من معسكر أشرف 3، وتمكن مفتشو قوات المخابرات من تسجيل صوت وفيديو لبعض مجاهدي خلق الذين اشتكوا علانية من قادتهم وتوسلوا للسماح لهم بمغادرة المعسكر، وطلبوا الانضمام إلى زملائهم المنشقين عن طائفة رجوي، الذين يعيشون بحرية في تيرانا، بعدما منحتهم السلطات الألبانية تصريح إقامة مؤقت”.
وفي سياق آخر، أفاد مراسل موقع أشرف نيوز، إنه “من المتوقع أن يعود عناصر من مفتشي جهاز المخابرات الألباني إلى معسكر مجاهدي خلق، بدعم من عناصر من شرطة مدينة مانزا، ويمكن أن تبدأ إعادة التحقق اليوم الاثنين الموافق 14 ديسمبر 2020”.