خرج عدد من أهالي مدينة “مانزا” بمقاطعة دوريس الألبانية، بوقفة احتجاجية ضد عناصر زمره مجاهدي خلق الإيرانية الذين يتخدون من هذه المدينة معسكراً لهم يدعى “أشرف 3” الذي يشهد تفشياً لفيروس كورونا.
وذكرت مواقع إخبارية ألبانية، الخميس، إن “سكان مدينة مانزا خرجوا اليوم بوقفة احتجاجية بالمدينة ضد وجود زمره مجاهدي خلق الإيرانية بسبب إحتلال عناصر الزمره للمقبرة العامة”.
وطالب المحتجون بحسب ما أفاد مراسل موقع “أشرف نيوز” السلطات الألبانية بوقف تجاوزات قيادة زمره مجاهدي خلق وقيامها باستغلال المقبرة العاملة واحتلالها لمدينة مانزا.
وقال أحد المحتجين في حديث لموقع “أشرف نيوز”، “إن هذا الفضاء (المقبرة) يجب أن يكون متاحًا فقط للسكان الأصليين وليس لأولئك الذين قدموا من إيران”.
وفي سياق متصل، وعلى عادتها، زعمت زمره مجاهدي خلق الإيرانية إن “الاحتجاجات التي خرجت بمدينة مانزا ضدها كانت صغيرة وإنها بتحريض من قبل عناصر تعمل لحساب النظام الإيراني”.
وزعمت الزمره على لسان أحد قادتها إن “التعايش بين عناصر مجاهدي خلق وسكان مدينة مانزا ودي للغاية، لكن عناصر معينة في القرية يساء استغلالها من قبل النظام الإيراني”، معتبراً الوقفة الاحتجاجية بأنها تهديد أمني لعناصر زمره مجاهدي خلق.
وأبلغت مصادر إعلامية ألبانية، مراسل موقع “أشرف نيوز” في تيرانا، إن قيادة زمره مجاهدي خلق الإيرانية مارست ضغوطاً على قناة “أورا الأخبارية” (Ora News)، لحذف خبر لخروج احتجاجات ضدها في مدينة “مانزا”.
وقالت المصادر التي على صلة بقناة أورا نيوز، إن “زمره مجاهدي خلق تمكنت عبر ممارسة ضغوطاً شديدة لمحور الخبر المتعلق بمسألة المقبرة في مدينة مانزا الألبانية”، مضيفة إن “القناة رضخت لقيادة مجاهدي خلق وقامت بحذف الخبر من موقعها الرسمي”.
و هتف المحتجون الألبان في زمره مجاهدي خلق “المجاهدون يأخذون مقابرنا، ويجب وقف استغلالها لهذه المقبرة العاصمة”.
الخبر المحذوف الذي رصده موقع “أشرف نيوز” في قناة “أورا نيوز” الألبانية، ومقرها في تيرانا،. وقيّم مجلس مراقبة وسائل الإعلام الألباني أورا نيوز باعتباره مقدم الأخبار الأكثر توازنا في الانتخابات البرلمانية في يونيو 2009 ومرة أخرى في مايو 2011 للانتخابات المحلية.