يكفي الذين لا يعرفون زمرة المجاهدین الارهابية (منظمة مجاهدي خلق)، وماضيها الدموي في ايران، وكذلك خيانتها لشعبها ووطنها، بعد اصطفافها الى جانب الجيش الصدامي المعتدي ابان الحرب التي فرضها الطاغية صدام على ايران، مشاهدة سلوكيات عناصر هذه الزمرة يوم الانتخابات الرئاسية الايرانية في دول اوروبا، ليتعرفوا على طبيعتها الاستبدادية، بعد ان قاموا بالاعتداء على العديد من مراكز الاقتراع وحطموا محتوياتها، وارهبوا الجاليات الايرانية ومنعوها من المشاركة في الانتخابات، تحت مسمع ومرآى الشرطة الاوروبية.
منظمة مجاهدي خلق او زمرة المجاهدین الارهابية، تعتبر من اكثر الجماعات الارهابية، كلفة لمشغليها، لا لخطورتها او اهميتها، بل لانها تقدم نفسها كمعارضة للجمهورية الاسلامية في ايران، حيث تحتضن البانيا عناصرها، بينما تحتضن فرنسا زعمائها، حيث يعيش العناصر في مدينة شيدت من اجلهم داخل اسوار مرتفعة لا يختلطون مع محيطهم، بينما زعماؤها يعيشون حياة مرفهة، اشبه بحياة الامراء، بينما تم تجنيد فضائيات ومواقع الكترونية وجيوش الكترونية، من اجل الابقاء على زمرة المجاهدین في الصورة، وتتولى السعودية دفع جميع تكاليف عملية الابقاء على علائم الحياة في جثة “منظمة مجاهدي خلق” الارهابية، لتبقى ورقة ضغط بيد اعداء ايران.
بالمال السعودي وبالنفاق الغربي، تتحرك جثة زمرة المجاهدین ، وهو نفاق بات محل تندر للمراقبين ، فهذه الزمرة تدخل وتخرج من قائمتي الارهاب الامريكي والاوروبي، وفقا لمصالح هذه الدول وعلاقاتها مع ايران، ففي عام 1997 ادرجت امريكا هذه الزمرة على لائحة الارهاب في عهد الرئيس بيل كلينتون، وفي عام 2012 رفعها الرئيس باراك اوباما من لائحة الارهاب، وفي عم 2000 اعتبر الاتحاد الاوروبي زمرة المجاهدین جماعة ارهابية، وفي عام 2011 شطب الاتحاد الاوروبي المجاهدین من لائحة الارهاب، والثابت الوحيد بين هذا التسجيل والشطب، هو المال السعودي الذي كان ومازال ينهمر على زمرة المجاهدین .
يرى العديد من المراقبين ان المال السعودي والنفوذ الاسرائيلي، كان له تاثير كبير في شطب “مجاهدي خلق” من لائحتي الارهاب الامريكية والاوروبية، حيث انفقت السعودية ملايين الدولارات على المؤتمرات السنوية التي تقيمها زمرة المجاهدین في فرنسا، التي كانت تجمع الالاف من انصارها وانصاار الملكية ، والباحثين عن المال والفرص والانتهازيين، ، وان اغلب المال السعودي كان ينفق على المسؤولين الامريكيين السابقيين والمشرعين الامريكيين، ، حيث كانوا يحصلون على اموال ضخمة في مقابل المشاركة في مؤتمرات زمرة المجاهدین ، وخاصة ازاء الكلمات التي كانوا يلقونها امام المؤتمرات والتي كانوا يطالبون فيها برفع زمرة المجاهدین من لوائح الارهاب، واحتضانها من قبل الحكومات الاوروبية والغربية.
المال السعودي، هو من جعل فرنسا، التي ترفع لواء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، تحتضن اكثر زعماء هذه الجماعة ارهابا وقسوة، مثل مريم رجوي وزوجها مسعود رجوي، رغم ان فرنسا تعلم علم اليقين، ان ايديهما ملطخة بدماء 17000 ايراني بريء.