شهدت مدينة مانزا بمقاطعة دوريس الألبانية، وقفة احتجاجية ضد مجاهدي خلق الإرهابیة جراء قيامها بالاستيلاء على مقبرة عامة لأهالي مدنية وذكرت المواقع الإخباریة أن عدداً كبيراً من أهالي مدينة “مانزا” بمقاطعة دوريس الألبانية، نظموا وقفة احتجاجية ضد عناصر زمره مجاهدي خلق الذين يتخدون من هذه المدينة معسكراً لهم يدعى “أشرف 3” الذي يشهد تفشياً لفيروس كورونا وزعمت الزمره على لسان أحد قادتها إن “التعايش بين عناصر مجاهدي خلق وسكان مدينة مانزا ودي للغاية، لكن عناصر معينة في القرية يساء استغلالها من قبل النظام الإيراني”، معتبراً الوقفة الاحتجاجية بأنها تهديد أمني لعناصر زمره مجاهدي خلق و تُعَرِّف زمره مجاهدي خلق بإنها زمره إرهابیة ویقوم نظامها علی الإرهاب الحاكم المتستر بغطاء الدين في إيران بحكومة علمانية ديمقراطية تعددية،.
فعلى خطى محمد مُصدق، إنطلقت حركة مجاهدي خلق في 1965، تتحدى حُكم الشاه، و أصحبت عضواً في حركة تحرير إيران بزعامة محمود طالقاني و مهدي بازركان، و کانت الغاية إستبدال ديکتاتورية الشاه بنظام وطني و ديمقراطي يتَمَثل في سيادة الشعب و حريته. ثم اتضحت حقیقة أهداف الزمره بإعلانها الکفاح المسلح ضد الثورة والحکومة الإسلامیة وقامت الزمره بعملیات إرهابیة أدت إلی موت ألاف الشهداء من الشعب والمسؤولین الحکومیین .
و بدأت الإشتباکات المُسلحة في عموم البلاد بين الحركة من جهة و أفراد الحرس من جهة أخری ،فأسست إئتلافاً سياسياً أسمته المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنضم اليه بني صدر الذي أُقصي من منصبه في حينه. وتعاون مسعود رجوي مع صدام ضد الحکومة الإسلامیة والیوم نشهد تعاون مریم رجوي مع ترامب وغیره من الأطراف المعادیة لإیران وربما كان لمريم رجوي ما أرادت حين وصل ترامب للبيت الأبيض في كانون الثاني 2017 ودوّن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون خطته في مقالة نشرها في The National Review بخمس صفحات بعنوان: كيف نخرج من الإتفاق النووي مع إيران. و تشمل خطوات جون بولتون ضمن ما تشمل، إعلان دعم أمريكا للمعارضة داخل و خارج إيران .
فكما هي حركة مجاهدي خلق، فإنَّ طالبان تعدُّ نفسها “حركة تحرر وطني، محلية نشأت في فترة الصراع بين من يسمون بـأمراء الحرب عام 1996″، ورغم علاقتها الملتبسة بالقاعدة بعد 11/09، فقد شهدت الأعوام السبعة الماضية خلافات واسعة بينهما. وظن البعض ان لقاء فريق رجوي بفريق ترامب قد یحقق ماتطمح إلیه الزمره إلا أن ذلك کان وهماً. وعلی الرغم من جهود مجاهدي خلق في إستقطاب أمریکا وإسرائیل والقوی الغربیة والعربیة إلی جانبها إلا أنها فشلت في کل محاولاتها لإضعاف إیران و قد يكون مؤتمر معسكر أشرف٣ الذي عقدته مُجاهدي خلق في البانيا، خطوة غير مسبوقة للفت أنظار المجتمع الدولي و الإدارة الأميركية خصوصاً، ومن الواضح أن الحركة وبعد سنوات من تركيز مظاهراتها في باريس وبروكسل وإمستردام، أصبحت تعمل على أحداث مظاهر ضغط في عواصم القرار الغربي وأهمها واشنطن ولندن وبرلين.