أفادت صحيفة ألبانية بتوقيف عدد من أعضاء زمرة خلق الارهابية بتهمة تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وغسيل الأموال.
وكشفت صحيفة “إكزيت” الألبانية أن أعضاء زمرة خلق الارهابية الذين لجأوا إلى ألبانيا منذ 2013، تم القبض عليهم بسبب تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وغسيل الاموال بحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها في هذه الصحيفة.
وتفيد هذه الوثيقة، الموجهة إلى مستلم دبلوماسي أجنبي وتحمل توقيع وختم مدير إدارة الشرطة الجنائية بشرطة الولاية، بتفاصيل ورقة سرية عن جرائم تكشف عن تورط اعضاء زمرة خلق الارهابية.
وجاء في هذا البيان إن اثنين من اعضاء زمرة خلق الارهابية، إلى جانب شركائهم الألبان واليونانيين، اعتقلوا لتورطهم المباشر في الاتجار بالبشر. واوقفت الشرطة في 11 تموز 2021 سيارة تقل رعايا سوريين وعراقيين وأكراد وأدت التحقيقات الإضافية إلى القبض على أعضاء رئيسيين في العصابة.
وبحسب هذه الوثيقة ، تبين ان عصابة التهريب هذه حاولت بين عامي 2019 و 2021 نقل نحو 400 من أعضاء زمرة خلق الارهابية من ألبانيا إلى فرنسا.
ولكن هذه ليست القصة كلها ، ففي 18 يوليو 2021 ، ضبطت الشرطة شحنة مخدرات واعتقلت نرجس أبريشمجي وحسن نايب آغا العضوين البارزين في زمرة خلق الارهابية وتشير الوثيقة الرسمية إلى أنهم أقروا بدورهم المحوري في تنظيم ونقل شحنات المخدرات إلى إيطاليا وقد أطلق سراحهما بناء على أوامر مباشرة من سفير الولايات المتحدة لدى ألبانيا.
وبحسب مصدر رسمي طلب عدم نشر اسمه ، فإن هذا النهج الإجرامي يعود إلى عام 2015. وتزعم الوثائق والمصادر أن المعلومات حول هذه الجرائم تم تسليمها أيضًا إلى السفارة الأميركية في تيرانا.
وتقول صحيفة اكزيت انها اتصلت بالسفارة الأميركية لتقييم الوثيقة ، لكن لم يتم تقديم أي رد رسمي.
وكتبت الصحيفة ان هذه الزمرة المعروفة باسم “مجاهدي خلق” ، هي زمرة معارضة سياسية إيرانية متشددة تدعم للإطاحة بالحكومة الحالية. على الرغم من انه تم إلغاء هذه التسمية منذ ذلك الحين ، لكن الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة واليابان صنفتها منظمة ارهابية . وهم الآن يحظون بالدعم بل والتأييد الواسع النطاق من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
في عام 2013 ، طلبت الحكومة الأمريكية من هذه الزمرة في المنفى الانتقال إلى ألبانيا ، لكنها رفضت العرض في البداية. ووافقوا في النهاية على نقل 3000 عضو ، وقدمت الولايات المتحدة لهذا الغرض 20 مليون دولار لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين. وفي عام 2016 ، انتقل 280 عضوًا آخر إلى ألبانيا إلى معسكر شديد الحراسة في مانزي ، في مدينة دورس.
وسُمح لعدد قليل من الصحفيين بدخول هذه المنطقة.