اقر اربعة عناصر سابقة في زمرة مجاهدي خلق الارهابية احدهم برتبة مساعد قسم اليوم الاربعاء بالندم في الانضمام لهذه الزمرة واعلنوا خروجهم عليها.
وكان هؤلاء قد خرجوا من معسكر أشرف المقر الرئيس لزمرة مجاهدي خلق الارهابية في العراق بمساعدة الحكومة في هذا البلد وادلوا بتصريحات تضمنت ذكرياتهم واعترافاتهم حول التصرفات السيئة المنضمة لهذه الزمرة لوسائل الاعلام المحلية والاجنببة في العراق.
وقدموا لوسائل الاعلام حقائق واعترافات مثيرة عن الاوضاع الداخلية لمعسكر أشرف.
ومن اهم هؤلاء العناصر الخارجة على الزمرة علي كاكي 48 عاما متزوج ومن سكنة آبادان سابقا /جنوب غرب/ حيث كان برتبة مساعد قسم في الزمرة وتمتد فترة انضمامه للزمرة لاكثر من 30 عاما وعمل معها لاكثر من 20 عاما بصورة مهنية.
وبالرغم من ان هذا الشخص تحمل ضغوطا كبيرة داخل الزمرة ومن بينها التعذيب النفسي بهدف صرفه عن الخروج منها لكنه استطاع الخروج من معسكر أشرف قبل شهرين بمساعدة الحكومة العراقية.
والثاني الذي خرج عن هذه الزمرة جعفر ابراهيمي 38 عاما من اهالي مهاباد /غرب / يعود انضمامه الى زمرة المجاهدين الى 9 سنوات ويقضي 7 سنوات في العراق وخرج من الزمرة منذ اسبوعين.
وحول الاجواء المغلقة داخل معسكر أشرف يقول انه ليس هناك اي ارتباط مع الوسائل الاعلامية او اجهزة الاتصالات بل ان العناصر المتواجدة فيه كانت تعرض عليهم برامج خاصة بواسطة تلفزيون الدائرة المغلقة للزمرة في داخل المعسكر وتوزع عليهم مجلات مليئة بالمدح والاطراء للزمرة وقياداتها.
واضاف انه طوال الاعوام الذي قضى فيها داخل المعسكر لم تقم اي منظمة دولية في شؤون حقوق الانسان بتفقد المنظمة ولو كانت مثل هذه الزيارة (لمرة واحدة فقط) قد حصلت فانها قد تمت دون علم عناصر المعسكر بل انها شملت اللقاء بقادة المعسكر ولم تشمل اجراء لفاءات مستمرة مع العناصر العاديين
ويعتبر ولي خدابندة لوئي اكبر العناصر الخارجة عن الزمرة سنا حيث يبلغ 50 عاما وقضى 14 عاما في الانضمام لهذه الزمرة ويريد الاستفادة من العفو العام الذي اعلنته الجمهورية الاسلامية الايرانية لكافة العناصر المغرر بهم ويعود الى وطنه واحضان اسرته ويحتضن ابناءه الثلاثة مرة اخرى.
وكان خدابندة قد خرج واعلن انفصاله عن هذه الزمرة قبل اسبوعين وقال "اننا قد تغررنا بشعارات الزمرة القائمة على الكفاح من اجل الحرية والدفاع عن الشعب الايراني لكننا وصلنا الى هذه القناعة بصورة كاملة بان هذه الزمرة تقوم على الاكاذيب وحرمتنا من العيش بصورة طبيعية".
والعنصر السابق الشاب في هذه الزمرة عباس بادفر من اهالي محافظة سيستان وبلوشستان حيث يبلغ 26 عاما وتمتد فترة انضمامه الى الزمرة 6 سنوات.
واستطاع بادفر الفرار من المعسكر والانفصال عن الزمرة قبل 6 اشهر بواسطة مهمة مزورة وتسليم نفسه للحكومة العراقية.
وقال انه كان يعتزم السفر الى بلد آخر لكن عناصر الزمرة غرروا به واوعزوا له بالذهاب الى معسكر أشرف والسفر لبلد اوروبي من هناك.
وحول صحة الانباء التي تتحدث عن تعاون بعض الشخصيات والمسؤولين العراقيين مع المجاهدين اوضح كاكي للصحفيين ان رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك ونائب الرئيس العراقي وزعيم الحزب الاسلامي طارق الهاشمي هما الشخصيتان الوحيدتان من عرب السنة دعيا باستمرار اكثر من الاخرين الى ابقاء عناصر الزمرة في معسكر أشرف.
وحول الدعم الاحتمالي الذي تقدمه بعض البلدان والمنظمات الاجنبية لعناصر الزمرة قال خدابنده انه ليس هناك اي بلد وحكومة في العالم على استعداد للتعاون مع هذه الزمرة المدانة بارتكاب نشاطات ارهابية ولكن بعض البرلمانات والمؤسسات الداعمة لحقوق الانسان اعلنت عن استعدادها لتقديم بعض الدعم لكنها لم تقدم اي دعم لحد الان.
وحول هذا الموضوع قال ابراهيمي ان الزمرة اوعزت لبعض المحامين في البلدان الاوروبية لبحث قضيتها في المحاكم الاوروبية بهدف شطب اسمها من قائمة المنظمات الاوروبية.
وحول التعاون الاحتمالي بين عناصر الزمرة مع المجاميع المسلحة في العراق قال ان العناصر العادية في الزمرة ليست على اطلاع عما يقوم به قادتها وليس مستبعدا وجود مثل هذه العلاقات والنشاطات.
وردا على سؤال حول النشاطات التي يقوم بها عناصر الزمرة في المعسكر قال خدابنده قال قادة الزمرة لايمنحون الاستراحة للعناصر لمدة دقيقة واحدة طوال اليوم بل يحاولون الهائهم بمختلف النشاطات مثل بناء اماكن جديدة ونشاطات اخرى منذ الصباح الباكر ولغاية الساعة 11 ليلا بهدف سلب فرصة التفكير بمصير العناصر والزمرة من الجميع.
وحول التدريب العسكري داخل المعسكر قال ابراهيمي ان هذا التدريب تم وقفه قبل 20 يوما وقام قادة الزمرة باحراق الوثائق الخاصة دون علم العناصر الاخرى.
وحول التدريب العسكري قال علي كاكي انها كانت تشمل التمارين على استخدام مختلف الاسلحة والمعدات العسكرية واجهزة الاتصال.
وحول رغبة العناصر في الانفصال عن الزمرة قال علي كاكي ان الكثير من العناصر تريد الخروج والانفصال ولكن ينبغي توفير الظروف المناسبة لذلك واللقاء بعناصر الزمرة في معسكر أشرف دون حضور قادتها لان العناصر المنضمة تخشى هؤلاء.
واوضح ان الاجواء في داخل المعسكر مغلقة تماما بسبب الظروف الخاصة التي تفرض عليه والجميع يتعرضون للضغوط والمراقبة الشديدة.
ودعا الحكومة العراقية والمنظمات الدولية الى اللقاء مع العناصر على انفراد واشاد في ذات الوقت بالمساعي التي بذلتها هذه الحكومة لخروج هذه العناصر من معسكر أشرف كما اشادوا بحسن المعاملة والتعامل من قبل هذه الحكومة معهم.