انا بتول سلطاني، انفصلت عن منظمة خلق قبل سنتين (حينها كنت احدى اعضاء قيادتها) ولدت في مدينة اصفهان عام 1965م غادرت ايران عام 1986م برفقة زوجي للالتحاق بالمنظمة وقد مر على زواجنا 8 شهور وكنت حبلى وفي عام 1987م دخلت العراق عن طريق باكستان وقد بلغ طفلي الاول الشهرين من العمر، وفي العراق ولدت طفلي الثاني.
في عام 1991م اعلن مسعود ومريم رجوي قادة منظمة خلق برنامج الطلاق الاجباري للمتزوجين من اعضاء المنظمة والزمنا على تنفيذ ذلك اي الانفصال عن ازواجنا وارسال جميع اطفالنا الى اوربا وامريكا ارسلت ابنتي ( 5 سنوات ) الى السويد وارسل ابني ( 6 اشهر ) الى هولندا ( طبعا بهويات مزورة ) واني لم اتمكن من رؤيتهم منذ ذلك الحين وحتى الان ، لقد اعترضت على ذلك القرار حينها لكن ليس في اليد من حيلة لاني قد تورطت مع زمرة تخريبية خطرة، لازالت منظمة خلق الارهابية تقف حائلا لتمنع من اتصالي الطبيعي مع اطفالي.
ارسلت الى انكلترا لمدة ثلاث سنوات (1994م – 1997م) بجواز سفر مزور سكنت مع جماعة في بيت يعود للمنظمة للعمل على الكمبيوتر، لم اتمكن خلال تلك الفترة ايضا من اللقاء باطفالي.
لقد قضيت عقدين من سنوات حياتي مع هذه المنظمة واعلم جيدا بحال الافراد المتواجدين في معسكر أشرف والذي يدار كسجن. في اواخر عام 2006م وبعد المخاطرة بحياتي تمكنت من الوصول الى مقر القوات الامريكية القريب هاربة من معسكر أشرف امضيت فترة سنة لاجئة عندهم لينتهي المطاف بي واستقر في بغداد وها انا ابذل جهدي لمساعدة المنفصلين عن منظمة خلق في العراق، سافرت الى كردستان العراق والى تركيا من اجل تقديم المساعدة للاعضاء السابقين من منظمة خلق الذين هربوا من معسكر أشرف وهم الان يمرون بظروف صعبة.
لقد اجريت عدة لقاءات مع مؤسسة اسرة سحر في بغداد بخصوص تجربتي مع منظمة خلق، نشرت لحد الان 10 اجزاء من هذه اللقاءات مترجمة الى الانكليزية يمكنكم الاطلاع عليها بواسطة الرابط :
الموضوع الرئيسي بخصوص منظمة خلق هو انتهاكها لحقوق الانسان (تقرير منظمة رعاية حقوق الانسان – مايو/مايس 2005م) ان قادة زمرة رجوي الار هابية لم يراعوا اهم الحقوق الانسانية لاعضاء الزمرة الاسرى فكريا بعد العمل عليهم مستخدمين الطرق النفسية المعقدة.
فهناك ما يقارب 3400 فردا في معسكر أشرف ليس لديهم اي اتصال بالعالم الخارجي (خارج المنظمة) وهم يعتقدون بانهم مجبرون على البقاء في هذا المعسكر وهم مثل اتباع جميع الفرق (الطوائف) يتصورون ان عالم الخارج هو عالم شيطاني وفاسد وان هذا المعسكر هو السبيل لانقاذهم والفوز بالجنة.
لقد اطلعت ان البرلمان الاوربي وبناءا على طلب من مؤيدي هذه الزمرة الارهابية سيناقش اوائل الاسبوع القادم مصوبة حول معسكر أشرف في العراقمقر قيادة جيش التحرير الوطني.
وبصفتي كعضو في منظمة خلق لفترة قاربت 20سنة اود ان الفت نظر جميع اعضاء المجالس الاوربية ليركزوا جل اهتمامهم حول المواضيع الرئيسية ادناه والتي تصب في صالح ساكني معسكر أشرف :
– تمكين جميع الاعضاء الحرية للاستفادة من وسائط الاتصال كالبريد والتلفون للاتصال باهلهم وذويهم وتوفير سبل اللقاء بافراد اسرهم الذين يأتون الى العراق لملاقاتهم على ان يكون اللقاء خارج معسكر أشرف وبدون رقيب من مسؤولي المنظمة.
– تمكين جميع الاعضاء الحرية للاطلاع على وسائل الاعلام العامة والكتب والمنشورات دون قيد من قبل مسؤولي المنظمة.
– تمكين جميع الاعضاء حرية اللقاء بالمسؤولين العراقيين مباشرة دون المرور بقناة مسؤولي المنظمة (بهذا الخصوص على المسؤولين العراقيين ابتداءا اجراء اللقاءات الفردية خارج معسكر أشرف مع جميع الافراد المتواجدين في المعسكر لتشخيص ممن يريد البقاءفي المنظمة او تركها) هنا أأكد ان الخطر الرئيسي الذي يهدد حياة ساكني أشرف هو من قبل قادة الزمرة لانهم ولمرات عديدة قد حذروا في حالة عدم السماح لهم بادارة الزمرة بالشكل الحالي بانهم سيرغمون جميع اتباعهم بالانتحار الجماعي مثلما حدث في يونيو/ حزيران عام 2003م في 10 مدن غربية بعد اعتقال مريم رجوي في باريس بتهمة التخطيط للارهاب وادارته.
اعلن استعداد للّقاء وفي اي مكان وزمان بكل من يرغب معرفة حقيقة ما الذي يجري في داخل معسكر (الزمرة المرعبة) أشرف في العر اق كما اطلب من جميع اعضاء البرلمانات ان يأخذوا بنظر الاعتبار وضعية حقوق الانسان بخصوص الاعضاء الاسرى في منظمة خلق بالعراق وكذلك المواقف المحقة للحكومة العراقية.
مع الشكر الجزيل