اصبح من السهولة جدا في العراق تاسيس حزب او كيان سياسي ودخول أي انتخابات تجرى في العراق ومع اجندة خفية سواء كانت سياسية او مسلحة تستطيع ان تحظى بوزارة او مقعد في البرلمان او مجلس المحافظات ، وهنالك اقليات ضمنت لها مقعد برلماني او حكومي تحت غطاء الديمقراطية. ومن جانب اخر الاتهامات بين هذه الكتل على ولاء هذه الكتلة للدولة الفلانية والكتلة الاخرى طائفية اصبح من الممكن اشراك منظمة خلق في الانتخابات العراقية لتوفر الشروط فيها اكثر من كثير من الكيانات والاحزاب التي تشكلت مؤخرا في العراق.
فلو قيل عن منظمة خلق بانها صفوية فالاحزاب الشيعية من وجهة نظرهم صفوية ايضا !!! بل ان صفوية منظمة خلق مرغوبة اكثر من صفوية الاحزاب الشيعية بدليل المحبة واللقاءات بين المطلك والمنظمة.
كما وان خلق يمكن لها ان تنضوي ضمن الاقليات على اقل تقدير فتضمن لها مقعد في البرلمان او منصب وزاري.
واما الامتيازات العسكرية فحدث ولا حرج وانها لو ارادت ان تنزل الى الميدان بشكل علني فانها تحصل على مكاسب سياسية كما حصلت عليها بعض الكتل البرلمانية التي اعلنتها صراحة ومع الادلة التي تكتشف يوميا من قبل القوات العراقية ضلوعها في كثير من الاعمال الارهابية في العراق بل كانت دائما الاعمال الارهابية هي الرسالة ولغة التفاهم مع بقية الكيانات اذا ما ارادت تشريع قانون معين.
هل هنالك موانع تمنع منظمة خلق من الترشيح الى الانتخابات العراقية بعد كل هذه الامتيازات التي تتمتع بها؟ ، بل وانا ضامن عدم معارضة الكتل التي تندد دائما بالصفوية ، بل وحتى ان مسالة عدم حيازة عناصر المنظمة على الجنسية العراقية يمكن حسمه بل تجاوزه لان هنالك من في البرلمان لديه اكثر من جنسية اذن هذا الامر يمكن تجاوزه .
وتاكيدا للمحبة التي تنعم بها المنظمة من قبل بعض القوى والاحزاب العراقية المعروفة الاتجاه فقد جاء تصريح الشيخ الامين العام لمجمع الصدر الشيخ محمد داود البصيري على اهمية دعوة البرلمان الأوروبي للكف عن المضايقات التي تتعرض لها عناصر منظمة خلق الايرانية المعارضة في العراق واضاف بان وجود عناصر المنظمة في العراق مدعوم بتوجهات ورغبة القوى الوطنية العراقية. وكما ان احالة موفق الربيعي على التقاعد جاءت بسبب اصراره على طرد المنظمة كما يدعي الشيخ.
اذن المنظمة مدعومة من قبل بعض القوى ( الوطنية ) ولديها اجندة عسكرية مشهود لها في ديالى واجندة سياسية اخر نشاطها اقالة الربيعي وتعداد المنظمة اكثر من كثير من الاحزاب التي تشكلت بعد السقوط وعملا بالديمقراطية فانا اطالب بضمان مقعد برلماني و وزاري لهذه الاقلية من غير انتخابات !!!
بقلم : سامي جواد كاظم