علاقة رجوي مع الشعب العراقي قبل و بعد سقوط صدام
اسرة سحر: نود ان تحديثنا عن علاقة منظمة خلق مع الشعب العراقي ومسؤوليه بعد سقوط صدام حسين.
السيدة بتول سلطاني: حول هذا الموضوع اتحدث اولا عن العلاقة قبل سقوط صدام ثم اتحدث عن العلاقة بعد السقوط ، عند لقاء السلام الذي دار بين مسعود رجوي وطارق عزيز دار الحديث حول الخدمة التي يمكن ان يقدمها رجوي لصدام. ان تلبية طلبات واحتياجات منظمة خلق كانت تتصدر برامج صدام والتي ازدادت اهميتها تدريجيا بحيث انه ومنذ عام 1986 وحتى عام 2003 حيث سقوط صدام اي فترة 17 سنة من خدمة مسعود رجوي تمت ادارة المنظمة وفقا لارادة ورغبة شخص صدام ، يجدر الذكر ان اغتيال صياد شيرازي كان بطلب من صدام حسين ايضا لان صياد شيرازي قد وقف بكل قوة وحزم امام وحدات الجيش العراقي اثناء الحرب العراقية الايرانية ولذا فان لصدام حقدا شخصيا اتجاهه ولذا طلب اغتياله وراح رجوي منفذا الطلب وكان تبريره بانه عدوا مشتركا ، يعني مجرد حيلة شرعية لتبرير الجرائم التي يريد تنفيذها.
على اي حال فان رجوي قد حصل على هدايا كثيرة من صدام مقابل عمله هذا ، وكان كثير التفاخر به وحتى قد اشار اليه في اجتماعات مجلس القيادة وبعض الاجتماعات العامة وحسب ما تتركه من تأثير عند المستويات العامة في التنظيم وكان يؤكد بان هذا العمل قد نال اهتمام صاحب البيت السيد الرئيس ( رجوي عندما يريد ذكر صدام يذكره بصاحب البيت او السيد الرئيس ) ، وعند النظر لموضوع اغتيال صياد شيرازي نرى ان مَنْ اغتيل هو الذي وقف بحزم وصلابة امام العدو المتجاوز وبسبب مقاومته ووقوفه امام الاجنبي عملوا على تلويث شخصيته اولا تم اغتياله وبعدها وبدون حياء اخذوا يدافعون عن فعلتهم.
منذ ذلك الحين اي منذ عام 86-87 بدأ رجوي تجييش افراده فراح مستدعيا جميع انصاره الابرياء من اقصى نقاط العالم من ايران وخارجها مستخدما جميع الطرق بالترغيب والترهيب لتجميعهم في العراق دون رحمة باي منهم ، يرسل المهربين لجمع الشباب الضال التائه والمدمنين والمجيء بهم الى تجنيد المنظمة لاستغلالهم وفقا لمصالحهم ومطامعهم، تم اسكان هؤلاء في الاماكن التي اخذها من صدام باسم معسكرات المنظمة ( استقر في منطقة بشمال بغداد باسم معسكر أشرف ) ، المنظمة ومنذ مجيئها كانت بحاجة لقسم يدير العلاقات مع الحكومة العراقية لذلك اسس قسم باسم العلاقات الخارجية وتحملت معصومة ملك احدى نساء مجلس القيادة مسؤولية هذا القسم كما استخدم في القسم ايضا كل من عباس داوري الذي يجيد شيئا من اللغة العربية والاخر مهدي ابريشمجي قبل سفره الى الخارج وبهذه الصورة اتخذت العلاقات مع العراق شكلها.
الى جانب ذلك فقد كانت لرجوي علاقات مباشرة وقد عبر عن اول لقاء له مع العراقيين بالانتصار والموفقية وكلامه كان حول كيفية تمكنه من كسر الجمود في علاقاتهم مع ممثلي البرلمان العراقي وكيف اقنعهم بمدى حبه واعجابه للسيد الرئيس ليتمكن عن هذا الطريق اللقاء بصدام ثم ليتمكن من استحصال اموالا اكثر من صدام ، خلال فترة وجود صدام كان يأتي في الاجتماع ويتحدث عما كان يحصل عليه من اموال واسلحة و… الخ من صدام وحول عدد المجموعات العملياتية التي تم ارسالها الى داخل ايران عبر الحدود العراقية او تجهيزهم بجوازات السفر المزورة او الاعمال التي تمكن افراد المهمات للدخول الى العراق او الخروج منه بحيث لايواجهون المشاكل والمعوقات (تسهيل امر مهماتهم) او حصوله على هويات بحيث تجعلهم في حصانة عند السيطرات العراقية ، هذه هي مساعدات صدام لرجوي مقابل الاعمال التي كانت تنفذها المنظمة لصدام.
والشيء الاخر ضمن هذا المجال هو توفير وتهيئة ساحات التمارين العسكرية (المناورات) واقامة الدورات وقد شهدت انا مجموعة دورات خصصت لتدريب النساء وكانوا المسؤولين عنها يستخدمون بعض الكلمات العربية وهم على معرفة بلغتنا والمدرسون والمدربون هم اساسا من قادة جيش صدام كما ان تدريب الاتصالات والامن كان بواسطة ضباط الاستخبارات العراقيين.
مقابل ذلك فان رجوي كان ينفذ جميع طلبات العراقيين ، ان هذا التعامل كان يؤمن اموال للمنظمة لذلك تمكنت من توسيع نشاطاتها في مجموعة من الدول الغربية ومن الطبيعي وفي اي مكان تستطيع ان تنفق فيه الاموال تتمكن من حل مشاكلك والمنظمة بواسطة الاموال التي كانت تتقاضاها من صدام تمكنت من كسب الكثير من الافراد لتحقيق اهدافها وعملت في بلدان اخرى بشكل قانوني اوغيرقانوني وتقدمت في اعمالها، استمرت العلاقات مع العراق بهذا الشكل بحيث ان اكثر الاعمال التي تنفذها المنظمة كانت تنظم وفقا لمطاليب شخص صدام او حكومته دون النظر فيها ان كانت تتطابق مع اصول المنظمة واسسها التنظيمة وفي مرحلة اجرت المنظمة مناورات (تمرينات عسكرية) نظمها وأشرف عليها بصورة مباشرة قادة الجيش العراقي مستخدمين اراضي الاهالي من المواطنين وكانت جميع تدريبات قراءة الخرائط او غيرها من تدريبات بهذا الخصوص وفق النظام العراقي.
استمرت هذه العلاقات حتى ارسلت المنظمة مجموعة من اعضائها برفقة مريم رجوي الى الخارج وذلك لادارة المنظمة والاحتفاظ بها في الخارج عند تعرض أشرف الى اي خطر. وعند الهجوم الامريكي على العراق قرر رجوي في حال تعرض القوات الامريكية لمعسكرات المنظمة فانه سيشن هجوما ويدخل الاراضي الايرانية لكننا رأينا ان القوات الامريكية قد تعرضت لمعسكراتنا ولم يصدر من القيادة اي رد فعل و قد تبدل الهجوم على ايران والاطاحة بالحكومة عن هذا الطريق الى حلم لرجوي وسقط نظام صدام حاله كحال الانظمة الدكتاتورية الاخرى وبسقوط حكومة صدام بدأت مرحلة جديدة وطرح هذا السؤال ما الذي سيأول اليه وضعنا وما السياسة التي سنتبعها ، رأينا ان مسعود رجوي قد استحدث قسما اخرا واضافه الى جهاز علاقاته واجبه متابعة العلاقة مع القوات الامريكية وكذلك الحكومة العراقية الجديدة والاشخاص العاملين في القسم هم انفسهم الذين عملوا في العلاقات مع صدام الا انهم قد غيروا اسم القسم الى القسم الاجتماعي والذي تحمل مسؤولية العلاقة مع الشعب العراقي ايضا واطلقوا على هذا العمل تنظيميا مصطلح " التثقيب " ومن افضل نتائجه هو اصطياد صالح المطلك ومحافظ ديالى للعمل لصالحهم مستخدمين مختلف الطرق العقائدية والسياسية والفكرية والمالية المهم لديهم هو التأثير على هؤلاء للاستفادة منهم في تحقيق اهدافهم ، وبدأوا بصرف الاموال من اجل الاحتفاظ بالافراد في الخارج ومن خلال علاقاتهم الداخلية واخذوا يطبلون ويزمرون بما لهم من مكانة واسعة بين افراد الشعب العراقي كما عمل القسم الاجتماعي وبشكل واسع على اقامة الولائم للشخصيات العراقية والمواطنين العراقيين من اهالي المدن المحيطة بأشرف للاستفادة منهم اعلاميا حتى كان من بين المدعوين من هو يأتي لاجل وجبة طعام فقط وكان اكثرهم من معوقي الحرب وتستغل المنظمة ظروفهم المزرية وتبذل عليهم الاموال التي سرقتها من المصارف العراقية لكسب تأييدهم للمنظمة ، لقد كنت في المنظمة قبل وبعد سقوط صدام لذا استطيع القول وبكل جرأة انه وقبل سقوط حكومة صدام لم يضع اي عراقي قدمه في أشرف بل كانت المنظمة غريبة على الشعب العراقي.
خصصت المنظمة بعض افرادها للعمل مع الشعب العراقي من اجل جذبهم فقد كانوا يعطون الهدايا للافراد الذين يتمكنون من كسب عدد من افراد الشعب العراقي بمختلف طبقاته ومهنه طبيب ، معلم ، كاسب وحتى العاطل عن العمل للمجيء بهم الى أشرف والاستفادة منهم لتسجيل لقاءات تلفزيونية معهم على ان للمنظمة من يؤيدهم من افراد الشعب العراقي.