اكد أهالي شهداء الاغتيالات على متابعة تسليم ومحاكمة قادة زمرة المجاهدين خلق الإرهابية بجريمة اغتيال آلاف المواطنين وخيانة الوطن في الحرب التي فرضت على الشعب الايراني خلال الفترة 1980-1988 من قبل النظام العراقي البائد، وطلبوا من رئيس الجمهورية خلال تواجده في الأمم المتحدة إيصال أصوات ضحايا الاغتيالات إلى اسماع العالم.
وأكد أهالي شهداء الاغتيالات في بيان صدر يوم الثلاثاء: أن الشعب الايراني كان على الدوام ضحية لأحداث مريرة وعنيفة فرضها إرهابيون تدعمهم دول غربية منذ أكثر من أربعة عقود. على الرغم من أنه منذ الأيام الأولى للثورة الإسلامية ، كان المواطنون الإيرانيون مستهدفين في عمليات إرهابية عمياء ومستهدفة ، ولكن بعد عامين فقط ، اجتاحت البلاد موجة من الاغتيالات العنيفة من قبل الجماعات الارهابية، بما في ذلك المجاهدين المجرمين ما ادى الى استشهاد أكثر من 17 ألف مواطن ايراني بريء بينهم نساء وأطفال.
واضاف البيان: ان عقد الثمانينات الذي شهد موجة واسعة من عمليات الاغتيال التي استهدفت الاف المواطنين الايرانيين الذين لم يعودوا بيننا وفي احضان اسرهم الان الا ان هؤلاء الإرهابيين الذين فشلوا في تحقيق أهدافهم بعد أن وقف الشعب الايراني بوجههم لقوا منذ البداية الأذرع المفتوحة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ، حيث استمروا في التخطيط لإضعاف وإسقاط الدولة في الجمهورية الاسلامية واستهداف المسؤولين والمواطنين.
وتابع البيان: ان ما يؤذي اذهان شعبنا وعائلات ضحايا الاغتيالات والناجين منها أكثر من أي شيء آخر هو أن هؤلاء الإرهابيين ، المنبوذين من قبل الشعب، وبدلاً من معاقبتهم ، تلقوا دعمًا كاملاً من قبل اميركا وبعض الدول الأوروبية ، وهو امر مؤلم جدا. من المهم أن نتذكر أنه بعد اغتيال الرئيس رجائي ، كيف قدمت دول أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسويد والدنمارك مكاتب وتسهيلات رسمية لمرتكبي الاغتيالات ، اي زمرة المجاهدين ، للتخطيط لأعمالهم المسلحة ضدنا من هذه البلدان.
واضاف هذا البيان: ان الولايات المتحدة الأمريكية والغرب شطبوا المجاهدين من قوائمهم الإرهابية حتى تتاح بعد فترة من الزمن الفرصة لنقلهم من العراق إلى دول ثالثة. بعد طردهم من العراق واستقرارهم في ألبانيا ، وبدعم من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ، واصل المجاهدون التخطيط ضد بلدنا ، وان التأسيس الرسمي والمفتوح للخلايا الإرهابية المسلحة المعروفة باسم “مراكز التمرد” جزء من جرائم المجاهدين الجديدة.
واعتبرت عوائل شهداء الاغتيالات أن الرسالة الأخيرة لقادة هذه الزمرة والدعوة للقتل والاغتيال والعنف المسلح تعبيرا عن ذلك وأكدت أن طبيعة هذه الزمرة لم تتغير وان الزمرة ذات الطبيعة المسلحة والإرهابية ستظل دائمًا ارهابية ومسلحة.
*تم استبدال مكان الضحية والجلاد بالخداع
كما أكدوا في هذا البيان أن “الإرهاب يستهدف سلام الدول وأمنها والتصدي له أمر مشروع ومطلب عالمي” وأشاروا إلى: سؤالنا هو ان أعضاء زمرة إرهابية اغتالت آلاف الأشخاص في إيران والعراق وما زالت تتحدث عن العنف واستخدام السلاح ، لماذا يجب أن تعمل بحرية في بعض الدول الغربية والولايات المتحدة ويجب أن يتم تجاهل أفعالها من قبل الدول التي تدعي محاربة الإرهاب ، ويتم استبدال مكان الضحية والجلاد بكل خداع!؟ .
وقالت عائلات شهداء الاغتيالات في بيانها الموجه إلى رئيس الجمهورية: بصفتنا عائلة 17 ألف شهيد اغتيالات في إيران وباسم مواطني بلدنا ، نطلب منكم ومن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان تأخذوا بنظر الاعتبار جديا حقوق عائلات ضحايا الاغتيال. والعمل من خلال المحافل والمؤسسات الدولية لملاحقة وتسليم ومحاكمة قادة زمرة المجاهدين الإرهابية لجريمة اغتيال الآلاف من المواطنين والخيانة في الحرب التي فرضت على الشعب الايراني، بوقوفهم إلى جانب دكتاتور العراق السابق ، وأن تكونوا صوت ضحايا الاغتيال في المجتمع الدولي.
وأكدوا أن الأسرة الكبيرة لشهداء وضحايا الاغتيال في البلاد ستكون مع رئيس الجمهورية وستدعم الحكومة في هذا المطلب الجاد والعاجل.