بالتزامن مع جهود ومساعي زمرة المجاهدین الارهابية لإشعال نار الشغب في ايران، وفي حفل بحضور المنفصلين عن هذه الزمرة، وعائلات الضحايا والأسرى، قامت جمعية “النجاة” بعرض الفيلم الوثائقي تحت عنوان “من تيرانا إلى طهران”.
ويتناول الفيلم الوثائقي، الجهود التي بذلتها عائلات الضحايا منذ عدة سنوات للتواصل مع أفراد عائلاتهم المسجونين في قاعدة المجاهدین في تيرانا الواقعة في ألبانيا.
وقال ابراهيم خدابنده وهو المدير العام لجمعية نجاة المختصة بشؤون المنشقين عن زمرة خلق الإرهابية: “الفيلم الوثائقي يروي أنشطة المنفصلين عن المجاهدین في ألبانيا لإنقاذ زملائهم الآخرين، أنشأ المجاهدون في ألبانيا جيشا سيبرانيا لضرب وتدمير الأمن النفسي للمواطنين بأنشطتهم، ويحاولون تأجيج الأجواء داخل البلاد، وأبرز مثال هو ما شاهدناه في الأيام الأخيرة من أعمال شغب في ايران، ومن هذا المنطلق لا بد من عرض هذا الفيلم الوثائقي في أجواء اليوم، لأن زمرة خلق تلعب دورا في الاضطرابات التي تشهدها البلاد”.
وفي هذا الفيلم الوثائقي أثناء عرض الصور التي تعبر عن أيديولوجية وأفكار زمرة خلق الارهابية، تظهر مجموعة من أعضاء هذا التنظيم الذين انفصلوا عنه أمام الكاميرا ويتحدثون عن الأحداث التي وقعت لهم.
وقال أحد المنفصلين من زمرة المجاهدین الإرهابية هادي شباني: “في الأساس، المنافقون ضد الأسرة، وخلال عشرين عاما من نشاطي معهم، لن يسمحوا لي بالاتصال بأسرتي، إنهم ارتكبوا العديد من الجرائم داخل البلاد، ونفذوا العديد من الاغتيالات، وخلال الاضطرابات الأخيرة ارتكبوا العديد من جرائم القتل، إن هدفهم خلق الرعب بين الناس وتقسيم إيران”.
وقال أحد المنفصلين من زمرة المجاهدین فتح الله اسكندري: “الشعب في ايديولوجية المجاهدین لا معنى له ولا مفهوم، كما شاهدنا خلال أعمال الشغب، إنهم لم يتوقفوا عند أي شيء لتحقيق مصالحهم، إنهم لن يتخذوا موقفا من العقوبات والحوادث في شيراز والمدن الأخرى التي أضرت بالشعب لأنها لا تتفق مع مصالحهم. إنهم يريدون تدمير الشعب”.
وخلال المراسم أكد المشاركون أنه بالرجوع إلى الأدلة الوثائقية، فان المجاهدین كان لهم دور مباشر في الاضطرابات داخل البلاد منذ أكثر من أربعة عقود، ومنها تنظيم وادارة مثيري الشغب، بالإضافة إلى أن أجهزة المخابرات الأجنبية، دفعت هذه العناصر الإرهابية إلى مسرح أعمال الشغب من خلال دفع أموال باهظة إلى المخربين والغوغائيين.