واستشهد منذ بداية الثورة اكثر من 17 الف مواطن ايراني غالبيتهم من المدنيين جراء عمليات ارهابية قامت بها زمرة المجاهدين الارهابية .فغالبيتهم سقط شهيدا فقط لانهم يحملون علائم خاصة ( مثل شكل الملابس وطريقة لبسها ) او لدعمهم الثورة الاسلامية.
وبلغت ذروة الاحداث الارهابيه في ايران والتي خططت لها زمرة المجاهدين الارهابية في الانفجار الذي استهدف مقر الحزب الجمهوري الاسلامي في يوم 27 حزيران/ يونيو 1981ما اسفر عن استشهاد 72 من أعضاء وقادة الثورة الاسلامية حيث أعلن الإمام الخميني الحداد العام في إيران في وقته.ووقع التفجير الارهابي اثناء اجتماع لقادة الحزب الجمهوري الاسلامي ما أسفر عن استشهاد رئيس السلطة القضائية حينها آية الله سيد محمد حسين بهشتي.
وكان الاجتماع قد ضم الكثير من مسؤولي البلاد حيث استشهد ايضا أربعة وزراء ( الصحة، والنقل، والاتصال، والطاقة)، بالاضافة الى 17 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي، والعديد من المسؤولين الحكوميين الآخرين.
ومن العمليات الارهابيه الاخرى التي خططت لها زمرة مجاهدي خلق الارهابية هي تفجير مكتب رئاسه الوزراء في 29 اب/ اغسطس 1981 الذي اسفر عن استشهاد الرئيس الايراني حينها محمد علي رجائي ورئيس وزرائه الدكتور محمد جواد باهنر والعديد من الشخصيات السياسية.
وسنقدم في التقرير بعض الأمثلة التي تظهر حجم الاضرار التي تكبدتها الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه جراء الارهاب.
زمرة مجاهدي خلق الارهابيه أطلقوا النار على مراهق في الـ 13 من العمر أثناء الصلاة
هاجم عدد من عناصر عصابة مجاهدي خلق الإرهابية بيت أحد المواطنين المتدينين في ناحية ” آبكنار ” في قضاء بندر ( ميناء ) ” انزلي ” – شمال البلاد – في السنوات الأولى لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بقنبلة يدوية لم تنفجر , و بعد مشاهدة ذلك دخل الإرهابيون إلى البيت , و أطلقوا الرصاص على المراهق ” علي كاظمي ” عندما كان يصلي صلاة الفجر , و من ثم لاذوا بالفرار.
مجزرة مستشفي مدينة ” إسلام آباد ” , و قتل كل العاملين فيه و إحراق جثثهم
ويعتبر هجوم عناصر زمرة مجاهدي خلق الإرهابية على مستوصف الإمام الخميني ( رحمة الله عليه ) في مدينة ” إسلام آباد ” غربا , و قتل جميع العاملين والمصابين والمرضى , وسحل جثامينهم إلى باحة المستوصف ومن ثم إحراقها جميعا ، من المشاهد الأليمة إبان الحرب البعثية المفروضة على إيران .
-في عامي 1981 و 1982 ميلادي ، استشهد 366 شخصاُ من الناس العاديين العزل في طهران على يد عناصر زمرة مجاهدي خلق الإرهابية .
53 بالمئة من هؤلاء الأشخاص كانوا موظفين في المؤسسات الحكومية ، بحيث كان 36 بالمئة منهم يعملون في الحرس الثوري ، والجيش ، ومنظمة البسيج والشرطة . وبناءً على هذا فقد كان 64 بالمئة من المغدورين ينتمون إلى طبقات الشعب العادية ويمارسون اعمال غير عسكرية وحرة ، فقد كان ذنبهم الوحيد أن شكلهم كان يوحي بأنهم أناس متدينون أو تواجدهم بالقرب من الفرق المختصة باصطياد أعضاء زمرة مجاهدي خلق الارهابية .
كما واستهدفت فرق الاغتيال التابعة للمنظمة أئمة صلاة الجمعة وشخصيات دينية أخري مثل ” آية الله صدوقي ” خطيب الجمعة في مدينة يزد ، و” آية الله دستغيب ” خطيب الجمعة في مدينة شيراز ، و” آية الله مدني ” خطيب الجمعة في مدينة تبريز ، الذين تمّ اغتيالهم بينما كانوا في العقد السابع من العمر .
عملية تفجير قنبلة في صلاة الجمعة في طهران
في عام 1984 استشهد في حادثه صلاة الجمعة بطهران 14 شخص و جرح 88 شخصا . في ذلك الوقت كان القائد المعظم ” آيه الله الخامنئي ” رئيسا للجمهورية , وخطيب جمعة طهران وكان يلقي خطبة الجمعة .
-في عام 1992 هاجمت زمرة مجاهدي خلق الإرهابية 13 سفارة إيرانية .
في حزيران /يونيو 1994 قامت المنظمة بتفجير ضريح الإمام رضا (ع) في مدينة مشهد المقدسة وأودى بشهادة 25 شخصاً على الأقل.
وبتاريخ 10 ابريل 1999 تم اغتيال نائب قائد اركان جيش الجمهورية الاسلامية “علي صياد شيرازي” من امام منزله بطهران.
كما قامت قوات طالبان بتاريخ 8 اغسطس 1998 بالهجوم على مدينة مزار شريف واقتحام القنصلية الايرانية هناك وتم على اثرها استشهاد 11 دبلوماسي ومراسل ايراني واحد.
وبتاريخ 12 يونيو/ حزيران 2005 سلسلة انفجارات في مدينة أهواز أودت باستشهاد 9 شخصا.
وبتاريخ 14 فبراير 2007 قامت زمرة “جند الله” الارهابية بهجوم ضد حافلة للحرس الثوري الايراني بسيارة مفخخة في مدينة زاهدان وأدى إلى استشهاد 11 شخصاً واصابة 31 شخصا.
وفي تاريخ 12 ابريل /نيسان 2008 تبنت زمرة ارهابية تطلق على نفسها “جنود الجمعية الملكية الايرانية” الهجوم على مسجد “سيد الشهداء” بمدينة شيراز أثناء الصلاة مما أدى إلى استشهاد 14 شخصا وإصابة أكثر من 200 .
وفي18 اكتوبر/تشرين الاول 2009 استشهاد 29 شخصا بينهم ضابط كبير في الحرس الثوري في هجوم انتحاري في محافظة سيستان وبلوجستان غربي البلاد أثناء لقاء مسؤولين من الحرس بوجهاء في المحافظة.
وفي 14 ديسمبر 2010 تبنت حركة ارهابية “جند الله” هجوما انتحاريا في يوم عاشوراء واستشهد فيه 34 شخصا واصيب 80.
وفي24 يناير/ كانون الثاني انفجار في مصرف ومبنى حكومي في الأهواز والحصيلة استشهاد 8 اشخاص.
وفي 15 يوليو/تموز 2010 هجومان انتحاريان على مساجد في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان بلوشستان يوديان باستشهاد 28 شخصا إلى جانب 250 جريحاً.
وهاجمت مجموعتان مسلحتان في وقت واحد في 7 يونيو/ حزيران 2017 المجلس الشوری الاسلامي الايراني وضريح الامام الخميني (ره). واقتحمت المجموعة الأولى مبنى المجلس وسط طهران، بينما هاجمت الثانية الضريح حيث قامت امرأة بتفجير نفسها، وأدى الهجومان إلى استشهاد 12 شخصا واصابة أكثر من أربعين.
وشن أربعة مسلحين هجوما على المنصة الرئيسية خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز يسفر عن استشهاد 25 شخصا بينهم 12 جنديا وجرح 25 على الأقل.
كما تعرض بتاريخ 6 ديسمبر 2018 احد مراكز الشرطة في مدينة جابهار وبواسطة سيارة مفخخة للتفجير مما ادى الى استشهاد عنصرين من قوات الشرطة وجرح 12 اخرين.
كما يمكن الاشاره الى اغتيال 5 من العلماء النوويين الإيرانيين وهم مسعود محمدي، ومجيد شهرياري، وداريوش رضائي نجاد ومصطفى أحمدي روشن ومحسن فخري زادة خلال عامي 2010 الى 2020.
كل هذا تقرير بسيط عن العمليات الارهابية ضد الشعب الايراني ومسؤوليه خلال اربعة عقود ماضية وان سرد جميعها بحاجة الى تقارير كبيرة الحجم.
كما تعرضت ايران خلال الاربعين عاما الماضية للارهاب الاقتصادي عن طريق فرض الحظر عليها .
فقامت الولايات المتحدة الامريكية في نوفمبر 1979 بتجميد جميع الاموال الايرانية المودعة عندها وهي بمقدار 12 مليار دولار بما فيها الذهب.
وقام الرئيس الامريكي ريغان في العام 1987 بوضع حزمة جديدة من العقوبات على ايران وتم توسيعها في العام 1995 لتشمل الشركات الاجنبية التي تتعامل مع ايران.
وبخروج امريكا من الاتفاق النووي بتاريخ 8 مايو 2018 تم فرض حظر احادي الجانب ضد ايران , فواشنطن فضلا عن فرض عقوبات غيرقانونية وغير انسانية احادية الجانب على ايران قامت بالضغط على الدول الاخرى لفرض حظر ضد ايران ويعد هذا مثالا بارزا للارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني.