مسعود رجوي عقد على جميع نساء مجلس القيادة واحدة تلو الاخرى
اسرة سحر: نرحب بالسيدة سلطاني، بدون مبالغة نحن قلما نشهد حوارات نظرية مع الاعضاء المنفصلين فمثلا نحن دائما وفي موضوع الثورة الايدلوجية نتطرق حول ذات هذه الظاهرة وماهي رؤى رجوي المستقبلية التي على اساس احتياجاتها ومتطلباتها يرتب الامور لكننا لم نذهب وراء تلك التناقضات(المفارقات) التي تفرزها هذه الحوارات مطلقا لذا اود ان يكون حوارنا اليوم حول احد تلك التناقضات فابدأ سؤالي بعرض مقدمة وهي ان محور موضوع زواج مريم ومسعود الذي طرح في المستويات المتقدمة في المنظمة هو لرفع الاشكال او الحائل الموجود بينهما (مسألة رعاية الحدود الشرعية في علاقة القيادة مع من هي في مستواه) اي ان هناك محاذير وقيود شرعية تكون حائلا بين مسعود ومريم وتقيد ايدهما وتخل في العمل، الان نشهد نفس هذه المفارقة ضمن علاقة مسعود رجوي مع مجلس القيادة(جيع اعضائه من النساء) اي وجود مثل هذا الحائل بينهما ولاهمية الموضوع يعني احد جانبيه الذي يتمثل برجوي والجانب الاخر يتمثل بمجلس القيادة ، وهذا يعني ان مسعود يواجه مرة اخرى وضعا مشابها للوضع الذي واجهه مع مريم ، نحن ايضا نشهد هذا الحائل وهذه المحاذير الشرعية والقيود الاخلاقية والفقهية. اولا هل ان وجود هذا الحائل بذاته يعتبر تضاد(مفارقة) من نفس نوع التضاد الذي اعتمد عليه قبل زواج مسعود ومريم؟ إن كان كذلك فكيف عولج هذا التضاد وان لم يكن تضادا فلماذا لم يأخذ به في العلاقة بين مسعود ومريم؟ ما هي رؤيتك لهذه الاحداث سابقا وكيف هي الان؟
السيدة بتول سلطاني: للجواب على سؤالك الذي قد يكون مقالا بذاته يجب ان اقدم بعض التوضيحات ، بخصوص دخول اية امراة للثورة الايدلوجية هناك مادة باسم المادة ب وهي المادة التي تتعلق بـ(الالتحاق بالقيادة) وجواب سؤالك يكون ضمن هذه المادة ( المادة ب) او الالتحاق بالقيادة وتبتديء هذه المادة مخاطبة الرجال: انتم الرجال انتم جوهرة لايمكن تبديلها انتم الذين لديكم الاستعداد لعمل اي شيء من اجل اهداف القيادة وقدمتم كل شيء وحتى زوجاتكم للقيادة ، اما ما جاء في هذه المادة بخصوص النساء فهو بشكل آخر واعمق حيث يذكر انتنّ وابتداءا من هذا التاريخ ومابعد تعتبرنّ بذمة رجوي، لم يطرح هذا الموضوع انذاك على عموم النساء بل كان يختص طرحه على مجلس القيادة وعلى ما اتذكر انه كان يطرح من قبل مريم رجوي وكانت تقول انتن ومن جميع الجوانب اصبحتنّ زوجات لمسعود، في الحقيقة ان ذلك التناقض والسؤال الذي تقصدوه يحل بهذه الصورة ان مسعود هو وحده مَنْ يعقد اجتماعات مجلس القيادة، كانت تقول رغم كل شيء فان هناك فاصلة لدى النساء يعني صحيح ان المرأة احدثت التغيير بل وحتى قد اجتازت المادة ب الا ان فهمها للمادة ب وعلاقتها بالقيادة في حالة انها عضوا او حتى عندما تكون ذات مسؤولية او في اي مستوى ومسؤولية في المنظمة يختلف تماما عما تكون عضوا في مجلس القيادة وهي جزءا من ذلك الوسط (وسط القيادة).
لهذا السبب عقدت مجموعة من الاجتماعات المطولة لاعضاء مجلس القيادة لتوجيههم بان نوع العلاقة والذوبان بالقيادة في هذه المرحلة يختلف تماما عن نوع العلاقة والذوبان في القيادة عما هو في الماضي وقبل العضوية في مجلس القيادة.
لذلك وعندما كانت مريم تمر على الموضوع لتوجيه الاعضاء كانت تقول لنا وبكل صراحة انتنّ ومن الان فصاعدا زوجات مسعود وهو زوجكم وهي تقصد ان جميع نساء مجلس القيادة اصبحن في حلية على (محارم) مسعود او حسبما يصطلحون ” محارم الايدلوجية ” وبذلك ارتفعت جميع الموانع في العلاقات من هذا القبيل بين مسعود رجوي مع اعضاء مجلس القيادة وبهذا الخصوص عقد اجتماع لاعضاء مجلس القيادة اجري فيه مراسيم عقد زواج مسعود ونساء مجلس القيادة.
اسرة سحر: اعتقد انك اول من يطرح مثل هذا الموضوع واتصور ان صداه سيكون الى حد بحيث ان عليك ان تدفعي ثمن كشفه ، انت تعلمين ان قصدي من الثمن هو الاتهامات التي سوف توجهها اليك المنظمة ، الان وقد ابديت شجاعة وفاجأتينا بطرحك للموضوع نرجوا توضيح الموضوع بشكل اكثر تفصيلا حول كيفية عقد اجتماعات التوجيه وردود فعلها في اوساط اعضاء مجلس القيادة؟
السيدة بتول سلطاني: قد يكون من المهم ان تعلموا ان هناك اجتماعا وبشكل رسمي لاجراء مراسيم شبيهة بمراسيم عقد الزواج العادي وهم يطلقون عليها اسم جلسة العقد ، ازيدكم علما باني كنت في هذه الجلسة ، كانت هناك مجموعة من الموضوعات تطرح من قبل مريم رجوي قبل اجراء هذه المراسيم وبعنوان ” اختلاف المادة ب للمرأة عما هي عليها المادة ب للرجل وكذلك اختلاف المادة ب في اطار مجلس القيادة عما هي عليها في مستويات دون ذلك بالنسبة للنساء “.
هناك مجموعة موضوعات اخرى دقيقة كانت تطرح تحت عنوان هذا الموضوع للاسف لم اتذكرها لانها تعود للاعوام 1997و1998 اي عندما اصبحت عضوا في مجلس القيادة وبسبب طول الفترة لم اعد اتذكرها بدقة لكن وعلى اي حال فان اساس الموضوع هو ان مريم رجوي كانت تخاطب النساء في مجلس القيادة وتقول: انتنّ لستنّ بنساء مطلقات ومتروكات في الحقيقة انتنّ زوجات مسعود ، وبخصوص نوع الحلّية بالنسبة لمسعود كانت تبررها بالشكل التالي: الحلّية الايدلوجية هي اعلى مستويات الحلّية في المنظمة اي انها اعلى بكثير من مستوى الحلّية العادية والزوجية التي تتم قرائتها بواسطة رجل دين فهي بذلك تمنح الشرعية للعلاقة بين النساء ومسعود من جانب ومن جانب اخر تحصل على نتيجة لتلك المفارقات اي معالجتها ، وبذلك فقد تم الحصول على نتائج من خلال هذا العقد والزواج الجماعي لمسعود واعضاء مجلس القيادة حيث رفعت المحاذير والقيود او ذلك الحائل الذي قصدتموه وكذلك الجانب الايدلوجي اي المتعلق بمريم الذي اشرت اليه.اما بخصوص كيفية اجراء الامور المتعلقة بالمراسيم فكانت مريم رجوي هي التي تعقد تلك الاجتماعات وكان السيناريو بالشكل التالي تطلب مريم من مسعود ان يحضر الاجتماع ويظهر ان مسعود مجبرا على حضوره بمعنى ان مسعود لايريد حضور مثل هذه الاجتماعات لكنه وباصرار مريم يضطر للحضور، اللطيف ان مريم تمن على اعضاء مجلس القيادة لانها تعمل ذلك من اجل حل مشكلتهم (التضاد) فمثلا تقول ان ذهنكم لازال مشغولا بتلك القيود والمحاذير الشرعية والتقليدية وهذا مايسبب لكم المتاعب في حالة استمراره، لذا فنحن مجبرين على حل تلك المفارقات (التضادات)، وكانت تؤكد انه وبهذا العمل اي عقد مسعود عليكنّ سيغلق ذهنكنّ عن التفكير باي رجل آخر وهذه من النقاط اللطيفة ايضا ثم يدخل مسعود الاجتماع ويقرأ خطبة العقد والنساء يقولن ” نعم “.
اسرة سحر: خطبة العقد تقرأ بشكلها التقليدي؟
السيدة بتول سلطاني: نعم دقيقا تقرأ بشكلها التقليدي ويأخذ جواب ” نعم ” ، بعد مجيء مسعود ودخوله الاجتماع تعطى استراحة ( فرصة ) ويذهب الجميع للوضوء ويعودون ويقرأ مسعود الخطبة وتقول النساء واحدة بعد الاخرى ” نعم ” ، وعلى ما يبدو لامانع ان لم ترد ( لم تقل نعم ) احداهن.
اسرة سحر: اجراء خطبة العقد يكون بصورة عامة؟
السيدة بتول سلطاني: نعم، كل مجموعة بمجموعتها عند ترقيتها الى درجة اعضاء في مجلس القيادة او اي انتقال وتبديل يعقد عليهنّ رجوي واحدة تلو الاخرى فمثلا بخصوصي اتذكر كنت ضمن المجموعة الرابعة لاعضاء مجلس القيادة اي ان تلك المراسيم تقام لكل مجموعة ترتقي عضوية مجلس القيادة.
اسرة سحر: انا اعتقد ان هذه الحوادث وخصوصا تلك المراسيم التي ذكرتيها تعود بتبعاتها على مسعود والمنظمة، اود ان تقدمي توضيحا حول هذه التبعات وان لم يكن كذلك فما هي الالية والعوامل التي ادت الى تجنب ظهورها؟
السيدة بتول سلطاني: في الحقيقة ان التبعات التي تتصورها بعنوان رد فعل لمواجهة مثل هكذا فعل لم تحدث ابدا لكننا شهدناها بعد تلك المراسيم ان حدود العلاقات وشكل التعامل قد تغير وبصورة كلية فان شكل الاجتماعات والعلاقات قد اخذ شكلا اخرا، فمثلا وحتى قبل موضوع الحلّية والعقد كان مجي مريم ومسعود سوية عند عقد الاجتماع وكانت النساء يشعرن ٌ بوجود ساتر فيما بينهن ٌ وبين مسعود ، او مثلا في الاجتماعات يأخذن ٌ الحذر لإلا تسقط ربطة الرأس عن رأسهن ٌ او عند الحديث يراعى الحياء لكنه وبعد اجراء مراسيم قراءة خطبة الحلّية نرى ان الجميع يتحدثون مع بعضهم البعض وعدم تقيدهم بالحجاب ، يتحدثون باي موضوع وإن كان خصوصيا حتى وإن كان من اخص المواضيع عن حاجاتهم العاطفية والشخصية وعن احتياجهم الجنسي… الخ اما وقبل هذا فقد كانوا مكبلي الايدي.
اسرة سحر: لقد ذكرتي في مكان ان لم ترد احدى النساء بـ ” نعم ” فلا مانع من ذلك. هل الحقيقة كذلك؟
السيدة بتول سلطاني: لقد ذكرت ان المراسيم تجرى بصورة بحيث ان خطبة العقد تقرأ على كل واحدة من النساء وليس بشكل عام اي تقرأ الخطبة مرة واحدة على الجميع وان لم ترد احداهن فلم يظهر ذلك للعيان لا بل كان رجوي يصر على ان يسمع كلمة ” نعم ” من فم كل منهنّ بشكل منفرد ، اتذكر انه قد امتنعت احدى النساء عن الرد بـ ” نعم ” لذا لم تمنح عضوية مجلس القيادة ل ننا لم نراها بعد بيننا ضمن مستوى التشكيلات ولافي الاجتماعات قد تحضر في اجتماعات القيادة ضمن مستواها ( درجتها التنظيمية ) الا اننا لم نراها ضمن اجتماعاتنا ابدا.
اسرة سحر: باستثناء رفع القيود الكلامية والنظر وامور بهذه الحدود ، هل ان هذا العقد ادى لرفع مختلف القيود الاخرى كالتلامس والمصافحة مع رجوي؟
السيدة بتول سلطاني: لا لم يصل الى حد التلامس وهذه الامور حتى ان رجوي يهرب بعد انتهاء الاجتماع ويقول يجب الهروب من هذه النساء فبعد انتهاء الاجتماع يخرج في اول فرصة وقد تكون هذه من اساليبه الا ان التلامس وامور من هذا القبيل لم يحدث ضمن علاقات مجلس القيادة.
اسرة سحر: الاجتماعات جميعها كانت بصورة جماعية ، الم تكن هناك اجتماعات لشخصين او اكثر؟
السيدة بتول سلطاني: لا لم تكن جميعها جماعية من الممكن ان يكون بعضها محدودا على بعض الاشخاص فمثلا انا قد اجتمع بي رجوي لوحدي عدة اجتماعات حول بعض الامور التي تخصني او حول التقارير التي رفعت حول وضعي فقد تم استدعائي الى غرفته عدة مرات وتحدث معي على انفراد ، بصورة عامة فان الاجتماعات كانت تعقد بصور مختلفة ، فمثلا كان يجتمع مع اربعة افراد من مجلس القيادة الذين يشكلون احدى الوحدات ويتحدث حول شؤونهم وقد يستدعي مسؤولة او معاونتها ويجتمع بها على انفراد ، لم يكن هناك اي حدود وقيود لعقد الاجتماعات الا انه قد دونت بعض الامور في كراس مثلا كراس مجلس القيادة حيث تدون فيه الامور المطروحة في اجتماع مجلس القيادة الاسبوعي وكل ما يدور في المنظمة وكنا ملزمين بعنوان احد واجباتنا بمطالعة هذه التقارير ومناقشتها ، او مثلا كان على كل مسؤولة في مجلس القيادة ةبكتابة تقريرا يوميا حول اعمالها وعلينا قراءة كل ما يجري في المنظمة.