كشف مصدر مطلع أن وزيرة الخارجية البلجيكية رفضت طلب مريم رجوي متزعمة زمرة المجاهدين الإرهابية بشأن عدم إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه عقب الاتفاق بين إيران وبلجيكا، تم الإفراج عن أسد الله أسدي الدبلوماسي الإيراني الذي احتُجز بشكل غير قانوني لنحو 5 سنوات ، وذلك بعد مفاوضات دبلوماسية مكثفة بين إيران وبلجيكا وبعض الدول الأوروبية والتي تمت بوساطة عمان، حيث قبلت بلجيكا الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني.
هذا فيما قامت زمرة المجاهدين الارهابية بصفتها العقل المدبر الرئيسي لاعتقال السيد أسدي، بتوظيف كل جهودها لوقف العملية من أجل عدم إصابة المعارضة بخيبة أمل، حتى أن متزعمة هذه الزمرة مريم رجوي قامت بعد معرفتها بنجاح المفاوضات بين إيران وبلجيكا، بالتوجه إلى بلجيكا يوم الأربعاء قبل 48 ساعة من تطبيق هذا الاتفاق وطلبت من وزيرة الخارجية البلجيكية، إيقاف مفاوضات حكومتها مع إيران.
حيث كشف مصدر مطلع هذه التفاصيل لمراسل تسنيم وذكر أن مريم رجوي بذلت كل ما بوسعها واتصالاتها لوقف إطلاق سراح أسدي.
وبحسب هذا المصدر المطلع، فإن سبب وجود مريم رجوي في بلجيكا لم يكن فقط لقضية الدبلوماسي الإيراني، بل كان قلق الزمرة من إطلاق سراح أسدي من بين القضايا الرئيسية لهذه الزيارة.
وأرسلت رجوي عدة رسائل عبر وسيط لوزيرة خارجية بلجيكا وجاءت الردود بالرفض، كما التقت أيضا بالعديد من أعضاء البرلمان الأوروبي من أجل عدم إطلاق سراح السيد أسدي وطلبت منهم بذل قصارى جهدهم لوقف المفاوضات بين إيران وبلجيكا.
وقالت رجوي لأحد الدبلوماسيين الغربيين إن إطلاق سراح أأسدي سيؤثر على حركة المعارضة.ووصل الدبلوماسي الإيراني “أسدالله أسدي”، أمس الجمعة، إلى إيران بعد 5 سنوات من الأسر في بلجيكا.
وجرى استقبال هذا الدبلوماسي لدى وصوله إلى مطار مهر أباد في طهران من قبل المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، ونائب الشؤون الدولية للسلطة القضائية كاظم غريب آبادي.
وكان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان ، قد أكد الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في بلجيكا، وقال إنه في طريق عودته إلى الوطن.
وفي تغريدة له قال وزير الخارجية الإيراني ان الدبلوماسي الإيراني البريء أسدالله أسدي، الذي اعتقل بشكل غير قانوني في ألمانيا وبلجيكا لأكثر من عامين، هو الآن في طريق عودته إلى الوطن وسيصل إيران قريباً.
وأعرب أمير عبداللهيان عن شكره لسلطنة عمان على جهودها الإيجابية في هذا الصدد.
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، ان الدبلوماسي الإيراني المختطف أسد الله أسدي، سيعود إلى أحضان البلاد الإسلامية في غضون ساعات قليلة بعد خمس سنوات من الأسر.
وكانت وزارة الخارجية العمانية قد أعلنت الجمعة أن عمان نجحت في الوساطة بين بلجيكا وإيران لحل قضية المواطنين المحتجزين في كلا البلدين.
وقالت وكالة الأنباء العمانية ان المساعي العُمانية أسفرت عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المُتبادل، حيث تم نقل المُفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم الجمعة تمهيدًا لعودتهم إلى بلدانهم.
واعتقل الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في ألمانيا في تموز / يوليو 2018 بتواطؤ من قبل زمرة المجاهدين الإرهابية ثم سُلّم إلى الشرطة البلجيكية.
وكان اعتقاله انتهاكا للحقوق الدبلوماسية (المادة 40 من اتفاقية فيينا للحقوق الدبلوماسية) وانتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، لأنه سُجن لمدة 100 يوم في قسم سجناء الأمراض النفسية و 3 أشهر في حبس انفرادي لا نوافذ له.