وأوضحت وزارة الداخلية الألبانية في بيان أنه “بحسب الاتفاقية المبرمة بيننا وبين المنظمة (زمرة المجاهدین) عام 2014 ،أصبح أعضاء هذه المنظمة لاجئين في البانيا لأسباب إنسانية فقط، لكنهم انتهكوا هذه الاتفاقية من خلال القيام بأنشطة إرهابية وسيبرانية.
وأعلن وزير الداخلية الألباني بليدي كوجي ورئيس الشرطة الوطنية محمد رومبولاكو في مؤتمر صحفي، إن كلا من ضباط الشرطة والأعضاء من زمرة مجاهدی خلق أصيبوا خلال مداهمة معسكر أشرف 3 بالقرب من مانزي ، وهي بلدة صغيرة تقع على بعد 20 ميلاً من عاصمة ألبانيا.
وفتح مكتب الهيكل الخاص لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة تحقيقات في الأنشطة السياسية المشبوهة لأعضاء زمرة المجاهدین وأحال كوسي ورمبولاكو أسئلة حول طبيعة الانتهاكات المزعومة إلى النيابة ، قائلين إن الشرطة كانت تنفذ أمر المحكمة فقط لمصادرة الأدلة.
وقال وزير الداخلية كوجي إنه “ساخط ومستاء” من استقبال الشرطة.
وأعرب عن استیائه و غضبه من طريقة تعامل سكان معسكر أشرف 3 مع ضباط الشرطة الألبانية. وأضاف: إن بعض أهالي المعسکر حاولوا منع قوات الشرطة من القيام بواجباتها ، الذين ذهبوا إلى هناك لضبط أجهزة الكمبيوتر الموجودة في 17 مبنى في هذا المعسکر، ولم يتعاون قادتهم مع الشرطة.
وأوضحت الشرطة الألبانية في بيانٍ إن عمليات البحث جاءت بناءً على أوامر القضاء الألباني، وذلك بسبب “انتهاك الاتفاقات والالتزامات”، التي قطعتها المنظمة “عندما استقرّت في البانيا لأغراض إنسانية فقط.
ومنذ صباح أمس الثلاثاء ، سيطرت قوات الشرطة الألبانية على هذا المقر لمدة ساعة، وأثناء تفتيش مكاتب هذه المنظمة ، تم فحص جميع الأنظمة الإلكترونية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وما إلى ذلك. وضبطت الشرطة بعض الأجهزة الإلكترونية غير التقليدية ، بما في ذلك عدد من
الطائرات المسيرة، وواجهت القوات الأمنية أثناء التفتيش مقاومة وهجوم من بعض عناصر هذا التنظيم الارهابي.
وذكر بيان لزمرة المجاهدین الارهابية ان احد عناصرها قتل اثناء محاولة التصدي لرجال الشرطة الالبانية واصيب العشرات.
يذكر ان الارهابي المقتول ويدعى “عبدالوهاب فرجي نجاد” ارتكب جريمة تعذيب واغتيال ثلاثة من عناصر حرس الثورة الاسلامية بطهران عام 1981.
وتأتي احداث ألبانيا بعد ساعات من إعلان الشرطة الفرنسية منع التنظيم من تجمعه السنوي في باريس.
كما أعلنت وكالة رويترز في تقرير لها أن الحكومة الفرنسية بعثت برسالة إلى قادة الجماعة وأبلغتهم أنه لا یمکن لهم عقد التجمع السنوي في باريس هذا العام وأنهم غير مسموح لهم بتنظيم هذا التجمع.
وأضافت رويترز في هذا التقرير: ويأتي المنع في وقت تسعى فيه قوى غربية إلى نزع فتيل التوتر مع إيران ، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أجرى مكالمة هاتفية امتدت لتسعين دقيقة مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في العاشر من يونيو/ حزيران.
وردا على سؤال لرويترز عن أسباب إعلان هذا القرار أكدت شرطة باريس: هذا التجمع سيسبب مشاكل أمنية وقد “يخل بالنظام العام بسبب السياق الجيوسياسي”.