يقع معسكر أشرف علي بعد 60 كيلومترا شمال شرق بغداد و 20 كيلومترا غرب الحدود الإيرانية و يبلغ مساحته 24 كيلومتر مربع و يضم فيه كافة الوسائل الرفاهية و الصحية و الإعلامية. هناك محطات للبث التلفزيوني و الفضائي، مستشفي، قاعات كبيرة للاحتفالات ، مضخات للمياه ، سينما ، مسابح و ملعب رياضي و…. هذا المعسكر الذي يضم 3418 عسكري هو المقر الرئيسي لعصابة مجاهدي خلق الإجرامية و هناك ايضا ً 15 معسكرا ً آخر لهذه المنظمة في العراق.
كل هذه الإمكانيات التي توفرت لهم من قبل الرئيس المقبور تذكرنا بالمعاناة التي تحملها شعبنا العراقي الصامد من خلال الانتفاضة الشعبانية عام 1991 و جرائم هذه الزمرة بحق العراق في الشمال و الجنوب و برنامج النفط مقابل الغذاء و 36 مليون برميل نفط الذي استلموه من صدام كرشوة لتحسين صورة الدكتاتورو هي حاليا ًتسكن في جنة بجميع الوسائل الرفاهية و لكن الملفت للنظر هو ان الارض التي بني عليها معسكر أشرف ملك لشخص آخر.
في كانون الأول عام 2007 انتشر تقرير عن معسكر أشرف و صاحبه الأصلي.
التقرير يقول ان مالك الارض هرب من العراق أثناء حكم النظام البعثي الفاشي وعاد بعد سقوط النظام السابق و قدّم دعاوي إلي المحكمة و في النهاية القضاء العراقي اصدر الحكم لصالحه.
اهدا صدام جزءا ً من اراضي هذا الرجل الي المنظمة حتي تبني معسكرها الذي اصبح مركزا ً للتخطيطات الإجرامية و المؤامرة و تضعيف الامن القومي العراقي.
كيف تدعي المنظمة امتلاكها هذا المعسكر و الجميع يعرفون ان هذه القطعة من الأرض هي مغصوبة و ترجع إلي مواطن و عشيرة عراقية. فيجب علي المنظمة تحترم القرار الصادر من القضاء العراقي إن تعرف معني الاحترام و تقوم بتنفيذه حتي يرجع المال إلي صاحبه و تترك أرض العراق الطاهر و تنتقل إلي بلد آخر قبل ان ينتهي صبر العراقيين.
ياسين الحسيني