بدعوة من الانتفاضة الشعبانية في العراق تجمع عدد من العراقیین أمام السفارة الفرنسية في بغداد احتجاجا على دعم هذا البلد لزمرة المجاهدین الإرهابية.
وأعلن عدد من مشايخ العراق الذين شاركوا في التجمع، بدعوة من أبناء الانتفاضة الشعبانية أن هدفهم هو الاحتجاج على دعم فرنسا لزمرة المجاهدین الإرهابيين.
وجاء في البيان الذي أصدره أبناء الانتفاضة الشعبانية بهذه المناسبة :
إن زمرة المجاهدین الإرهابية کانت جیشا خاصا لصدام ولم تتوان عن ارتكاب أي جريمة بحق الشعب العراقي لكي تخدم صدام وقامت دبابات ومدافع المجاهدین بارتكاب جريمة القتل الجماعي ضد شيعة جنوب العراق وأكراد شمال هذا البلاد. وتسببت في جعل العديد من الأطفال أيتامًا وخلال السنوات القليلة الماضية ،قدمت هذه المجموعة الإرهابية المعلومات والاحتياجات اللوجستية لداعش في العراق من خلال البعثيين السابقين الذين كانوا من بين قادة داعش وتسببوا في استشهاد عدد كبير من أبناء الشعب العراقي.
وحاول الشعب العراقي تنظيم مسيرة وتجمع أمام السفارة الفرنسية بدعوة من أبناء الانتفاضة الشعبانية احتجاجًا على دعم فرنسا للمجاهدي خلق الإرهابيين وتنظيم داعش الإرهابي لكن القوات الأمنية منعت المزيد من الأشخاص من دخول المنطقة الخضراء ببغداد بسبب وجود السفارة في هذه المنطقة، وأبدى عدد من المشايخ نيابة عن الأهالي احتجاجهم للفرنسيين.
وطالب أبناء الانتفاضة الشعبانية الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أفعال فرنسا في دعم الإرهابيين كما دعوا الشعب الإيراني للتجمع أمام السفارة الفرنسية ويثبت لنظام ذلك البلد أن دعم الإرهابيين سيكلفهم أثمانا.
الانتفاضة الشعبانية، هي انتفاضة قام بها الشعب العراقي ضد نظام صدام حسين البائد. وحدثت هذه الانتفاضة في شعبان 1411 للهجرة المقارن سنة 1991 للميلاد. حيث بدأت من البصرة وخلال 15 يوماً وقعت 14 محافظة من مجموع 18 محافظة عراقية بيد المنتفضين. وقامت السلطات البعثية كردة فعل على هذه الانتفاضة بقمعها مما أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف وتشريد ما يقارب مليوني شخص. وقصفت الحكومة العراقية آنذاك، حرم الإمام علي (ع) وحرم الإمام الحسين (ع) واعتقلت عدداً كبيراً من الحوزويين والعلماء، وأعدمت أغلبهم، ما عدا الذين فروا من العراق. كما وهدمت كثير من المدارس الدينية والمساجد والحسينيات على يد السلطات البعثية.وزمرة خلق الأرهابیة ساعدت نظام صدام البائد كثيرا في قمع هذه الانتفاضة ولعبت دورا هاما في هذا الصدد.