من الصعب ان اصدق ان رئيس وزراء سابق و محترم لا يعرف شيئا ً عن جماعة كمنظمة مجاهدي خلق و يكتب بلهجة حاسمة و حادة حول سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه ايران بل و يذهب إلي حد الدعوة إلي أن الاتحاد الاوروبي نبغي ان يدعم منظمة مجاهدي خلق الايرانية.
الغزالي يصف منظمة مجاهدي خلق الحركة الرئيسية للمقاومة ضد الحكومة الايرانية و بشكل مدهش يعتبرها ديمقراطية، مناهضة للأصولية و منظمة اسلامية حديثة.
رئيس الوزراء السابق و المحترم بل يمضي لأبعد، ما يشير إلي ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يتخذ مبادرة جريئة لدعم هذه المجموعة و السماح لها بتغيير السلطة في ايران.
كيف يمكن لشخص بهذه المعلومات القليلة و التحليل الضعيف ان يسمح لنفسه بإستهزاء واضعي سياسات العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بل ايضا ً اهانة الشعب الايراني من خلال اعلانه ان منظمة مجاهدي خلق رائدة حركتهم التحريرية.
اعتقد من الضروري علي غزالي ان يقرأ كتابين عن هذا الموضوع لمعرفة بعض انشطة ما يسمي " الحركة الديمقراطية ". الكتاب الاول عنوانه " مجاهدي ايران " و هو كتاب للأستاذ " اروند ابراهاميان " الذي امضي وقته عدة سنوات للبحث و التحقيق عن هذه المجموعة. و الكتاب الثاني عنوانه " مسعود " و ألفه مسعود بني صدر الذي كان احد ابرز الاعضاء المطلعين و البارزين لأكثر من 15 عاما ً وهومنفصل عن المنظمة حاليا ً و دار " ساقي " للنشر طبع الكتاب. و قد كتب بني صدر عن تجاربه المريرة و المخيفة داخل المنظمة و يعطي تفاصيلا ً عن كيفية إدارة هذه المنظمة تحت درجة عالية من الاستبدادية المتطرفة.
أي من هذه المنشورات ينبغي ان يكون كافيا ً لإقناع الغزالي و باقي مؤيدي مجاهدي خلق الإرهابيين، اعادة النظر في افكارهم.
معصومة طرفه