إن العمال هم من أكثر شرائح المجتمع اجتهادا، الذين اتخذوا الرافعة الاقتصادية الأكثر حساسية في البلاد بفكرهم الإبداعي وأذرعهم القوية، وانهم يديرون العجلة الاقتصاد للبلاد بعملهم وجهدهم الكبير.
خلال صعود وهبوط الثورة الإيرانية، وخاصة في الستينيات، شهدنا اغتيال العمال الإيرانيين المظلومين على يد الزمرة مجاهدي خلق.
والآن ونحن عشية يوم العمال العالمي، فإن هذا اليوم هو بالتأكيد تذكير بجرائم مجاهدي خلق ضد العمال الإيرانيين.
العمال الكادحين الذين كانت تكرههم زمرة مجاهدي خلق الارهابيه الإرهابية بلا سبب وفقط بسبب مظهرهم الثوري ومساندتهم لقائد ثورة 57 واستشهدوا بطريقة وحشية على يد عملاء هذه الفرقة.
وقُتل خلال الستينيات الدموية 1200 عامل في جميع أنحاء البلاد على يد الفرقة الإرهابية مجاهدي خلق، وأصبحت دمائهم الطاهرة وثيقة صالحة ضد جريمة هذه الفرقة.
وبطبيعة الحال، لم يكن اغتيال العمال نهاية الأعمال الإجرامية التي قامت بها هذه الفرقة ضد العمال الإيرانيين. وفي مرحلة ما، قاموا بخداع العمال الباحثين عن عمل في بلدنا ونقلهم بشكل غير قانوني إلى مقر أشرف في العراق بحجة العمل في الدول الأوروبية، ومن خلال مصادرة الأوراق الثبوتية لهؤلاء الأشخاص، تم إجبارهم على الخضوع لعملية عسكرية وإرهابية. التدريب والعمل القسري، بل وقاموا بتعذيب بعض الذين حاولوا الهرب.
وعلى الرغم من كل الجرائم المذكورة التي ترتكبها هذه الزمرة ضد العمال الكادحين في بلدنا، إلا أن قادتهم يواصلون التظاهر بأن لهم معجبين بين جماهير المجتمع العمالي الإيراني!
ولذلك، أصبح النشر اليومي لأخبار الإضرابات وأعمال الشغب والإغلاقات والصراعات في مجتمع العمل الإيراني على المواقع ووسائل الإعلام التابعة لهذه الطائفة أمرًا طبيعيًا و لم يكن له أدنى تأثير على الأجواء الاقتصادية والصناعية في البلاد.
ما يجب أن يقال هو ذلك؛ جلادي مجاهدي خلق بالإضافة إلى اغتيال العمال؛ التعاون مع المجرم صدام خلال 8 سنوات من الدفاع المقدس، والتعاون مع إسرائيل في اغتيال علماء بلادنا النوويين، والتعاون الاستخباراتي والتجسسي مع بعض الدول الأخرى في المنطقة وعلى المستوى الدولي، كلها في ملفهم الأسود، الذي ليس فقط لم تتم محاكمتهم في أي محكمة محلية أو دولية، ولم تتم محاسبتهم أبدًا على حياتهم المليئة بالخيانة والجرائم ضد الشعب الإيراني، لكنهم يسافرون بحرية في الدول الأوروبية وهم مؤيدون زائفون لحقوق الإنسان.
وهكذا، في هذا اليوم، ونحن إذ نحيي أرواح العمال الإيرانيين المنتصرة الذين شهد على أيدي مجرمي مجاهدي خلق، نتمنى تنفيذ القرارات التي ستتخذ في نهاية محاكمة هذه الزمرة الارهابيه في طهران في أقرب وقت ممكن.
المؤلف: يوسف أردلان
الترجمه:جمعية النجاة