وأفادت وكالة مهر للأنباء ان المصادر قالت مساء أمس الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية ان المواجهات التي اندلعت في معسكر أشرف بين زمرة المجاهدين وقوات الامن من شرطة وجيش قبل يومين اسفرت حتى الآن عن مقتل 11 شخصا واصابة ما لا يقل عن 300 آخرين بجروح".
وتابعت ان "سبعة من القتلى سقطوا خلال بدء الاشتباكات الثلاثاء الماضي في حين سقط الآخرون تباعا الاربعاء".
وقد بدأت المواجهات عندما ارادت الشرطة العراقية افتتاح مركز داخل المعسكر, حيث لم تسمح لهم عناصر هذه الزمرة الارهابية بمزاولة مهامهم وإفتتاح هذا المركز على الاراضي العراقية.
وقد اكد ضابط من شرطة ديالى في وقت سابق الخميس وجود اكثر من مئتي شرطي وثمانمئة عسكري داخل المعسكر, مشيرا الى ان قوات الامن العراقية تسيطر على غالبية مساحته البالغة حوالي 25 كلم مربعا.
وبعد فتره من الهدوء الحذر صباحا, دارت مناوشات بعد الظهر لم تعرف نتيجتها.
ويقيم حوالي 3500 من عناصر زمرة المجاهدين الارهابية في معسكر أشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد) بينهم نساء واطفال.
وبلغ عدد جرحى الشرطة الذين تلقوا علاجا 66 بينهم سبعة ضباط.
وتشير مصادر امنية الى اعتقال حوالي خمسين من عناصر هذه الزمرة.
الى ذلك , اكدت الحكومة في بيان ان الوضع "مستقر تماما في مخيم العراق الجديد" في اشارة الى التسمية الجديدة لمعسكر أشرف.
وقال المتحدث باسمها علي الدباغ ان "الحكومة العراقية تعيد تأكيدها انها ستستمر بالتعامل الانساني واحترام كل القوانين في العلاقة مع سكان المخيم وتدعوهم لاحترام القوانين العراقية وسلطة الدولة والمسؤولية الامنية الحصرية التي تتولاها".
وتابع ان الحكومة "تؤكد مرة اخرى انها لن تجبر" احدا في المعسكر على مغادرة العراق وتدعو المجتمع الدولي للتعاون "لايجاد وطن بديل لهم".
وختم المتحدث موضحا ان بغداد "طلبت من الدول التي منحت بعضهم اللجوء ويحملون جنسيتها, التعاون لتسهيل انتقالهم اليها طوعيا".
وكان مسؤول عراقي اعلن قبل اشهر ان ما لا يقل عن 900 شخص من سكان المعسكر يحملون بطاقات لاجئين او جنسيات بلدان اخرى.